المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بـراءة الإبـل


حور العين
09-27-2015, 08:47 PM
من:الأخ / فـضـل الـسـقـا
نقلا عن العامود اليومي بجريدة عكاظ السعودية
لوالدنا الفاضل الأستاذ / عبد الله بن عمر خياط
أ. عبدالله بن عمر خياط
بـراءة الإبـل

.. ورد تقرير في جريدة «الشرق الأوسط»

يوم الاثنين في 14/9/2015م حول براءة الإبل من

تهمة انتشار مرض كورونا، وألقت الجريدة ظلالا من الشكوك في صدد

حرمان الحجاج من التضحية بالجمال أو النوق.

وقالت الصحيفة :

إن الدكتور عبدالقادر الحيدر المشرف على وحدة الأبحاث البيولوجية

والطبية استبعد تورط الإبل في نقل متلازمة الشرق الأوسط التنفسية

(كورونا) إلى الإنسان وقال إن الأبحاث لم تؤكد حتى الآن ارتباط

الإبل بنشر مرض كورونا .

وإذا منع لحم الإبل عنا وعن الحجاج (علما بأني لست من مستهلكي هذا

النوع من اللحوم)، فإننا نكون قد أضفنا اتهام الإبل إلى اتهام البقر بنشر

مرض جنون البقر الذي انتشر في بريطانيا وأوروبا ولم يثبت عندنا،

واتهام الدجاج بنشر مرض أنفلونزا الدجاج الذي لم يثبت عندنا أيضا،

لا توجد بحمد الله أي نوع من الأوبئة المزعومة في الدجاج أو البقر .

وجاء تصريح الدكتور الحيدر لتشغيل الكوابح ضد اتهام الإبل

بنشر كورونا.

وكانت استراليا قبل ثلاث سنوات قد اعتزمت إعدام مليون جمل وناقة

بسبب اتهامات وبائية .. وأين نحن من استراليا وبيننا وبينها المحيط

الهادي والمحيط الأطلسي .. ثم إن استراليا تقوم بتصنيع الصوف من

جلود الأنعام وتقص الصوف منها وهي حية، ونحن ليس عندنا هذه

الصناعات ولا نتاجر بأصواف الماشية الحية .. فأقرب الظن أن الإبل

تحمل لواء البراءة من انتشار الأمراض وإلا لمات البشر في وادي

الدواسر الذي يضم عشرات القرى وكلها تستهلك لحوم الإبل.

إن على الجهات المختصة أن :

تكبح الشائعات فكما أنه لا يوجد ولم يوجد ولم يثبت وجود جنون البقر

في المملكة ولا أنفلونزا الدجاج فنقول للمشككين : اتقوا الله وكفى إننا لم

نعد نستطيع شراء الدواجن الحية منذ خمس سنوات بسبب هذه الشكوك

التي لا دليل عليها.. كما أن بعض البلديات حرمت السكان من ألبان

البقر تحت وهم أنها تسبب جنون البقر .

وجزى الله خيرا الدكتور الحيدر الذي نبه على ضرورة

استخدام مكابح الأوهام.

السطـر الأخـير :

قال الله تعالى :

{ أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا خَلَقْنَا لَهُم مِّمَّا عَمِلَتْ أَيْدِينَا أَنْعَامًا فَهُمْ لَهَا مَالِكُونَ

وَذَلَّلْنَاهَا لَهُمْ فَمِنْهَا رَكُوبُهُمْ وَمِنْهَا يَأْكُلُونَ

وَلَهُمْ فِيهَا مَنَافِعُ وَمَشَارِبُ أَفَلَا يَشْكُرُونَ }..