المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الورد اليومى من القرآن الكريم (الصفحتان 109&110)


حور العين
10-07-2015, 09:17 PM
من:الأخت / الملكة نـــور
التزام الحجاب للمرأة
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه و آله وسلم:

( صِنفانِ مِن أهلِ النَّار لَم أرَهُما: قوم مَعَهُم سِياط كأذنابِ البَقَرِ
يَضرِبونَ بِها النّاسَ ، ونِساء كاسيات عاريات مائلات مُميلات
رؤسُهُنّ كأسنِمَةِ البُختِ لا يَدخُلنَ الجَنَّةَ ولا يُرِحنَ ريحَها ،
وإنّ ريحَها ليوجَدُ مِن مَسيرَةِ كَذا وكَذا )
(رواه مسلم)

كرّم الله تعالى المرأة ومن تكريمه لها
فرض الحجاب صيانة لها من عيون السوء.
فانتهاك محارم الله من ترك للحجاب وتهتك وتبذل هو من الكبائر ، وهذا
التطاول على حرمات الله تعالى ليس أمرا شخصيا بحيث يكون للمرأة
الحق في قبوله أو رفضه ، بل هو حق المجتمع لأن النساء الكاسيات
لجزء من أبدانهن عاريات للجزء الآخر والمتمايلات في مشيتهن ، لابد
وأن يكن فاتنات لبعض من يراهن ، فالحجاب وقاية للمرأة من أن تستهان
ووقاية للمجتمع من أن يقترب من الفحشاء ، لذلك كانت عقوبة
المتبرجات يوم القيامة كبيرة كما بيّنها سيدنا رسول الله صلى الله عليه
و آله وسلم ، فعملهن هذا محبط لغيره من الأعمال وبهذا يجدن أنفسهن
يوم القيامة مفلسات من كل حسنة ، فلا يدخلن الجنة
وهن أبعد الناس عنها.

والحجاب للمرأة كلٌ متكامل . فلم يفرض الله تعالى على المرأة أن تغطّي
بدنها ثم تنتهك حرمات الله بإظهار الزينة كالروائح العطرية أو التبذل في
الكلام أو الغناء. ولم يحرم عليها الاختلاط في الأسواق ليحلّ لها الاختلاط
في البيوت مع من لا يحل مخالطتهم من الأقرباء أو المعارف. فالمؤمنة
تطبق ما افترض الله عليها بنفس راضية مطمئنة ، وهي ترجو ثواب ذلك
من الله والله عنده حسن الثواب.

أما الصنف الثاني الذين ذكرهم الحديث فهم الظَلمة الذين يعتدون على
الناس بغير حق من أهل القوة والسلطة وأعوانهم وزبانيتهم . فالظلم
ظلمات يوم القيامة والله بريء من الظالمين.