المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الرحمة جنة


حور العين
10-14-2015, 01:03 AM
من:الأخ / بـلـبـل bol bol
من مجموعة أحبك لبنان الصديقة
الرحمة جنة

{ مَّا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِن رَّحْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ لَهَا ۖ

وَمَا يُمْسِكْ فَلَا مُرْسِلَ لَهُ مِن بَعْدِهِ ۚ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ }..

رحمة الله يجدها من يفتحها الله له،

في كل مكان، وفي كل شيء، وفي كل حال،

يجدها في نفسه، وفيما حوله،

ولوفقد كل شيء مما يعد الناس فقده حرمانا....

ورحمة الله يفقدها من يمسكها الله عنه،

في كل شيء، وفي كل حال ومكان،

ولو وجد كل شيء، مما يعد الناس وجده من الإنعام..

وما من نعمة يمسك الله عنها رحمته حتى تنقلب هي بذاتها نقمة،

وما من محنة تحفها رحمة الله حتى تكون هي بذاتها نعمة

ينام الانسان على الأرض فوق التراب مع رحمة الله فإذا هي مهاد،

وينام على الحرير وقد أمسكت عنه رحمة الله فإذا هو شوك..

يعالج أعسر الأمور برحمة الله فإذا هي هوادة ويسر،

ويعالج أيسر الأمور وقد تخلت عنه رحمة الله فإذا هي مشقة وعسر..

يخوض بها المخاوف والأخطار فإذا هي أمن وسلام،

ويعبر بدونها المسالك الآمنة فإذا هي مهلكة وبوار ..

ولا ضيق مع رحمة الله، إنما الضيق في إمساكها..

لا ضيق معها ولو كان صاحبها يعيش في فقر، وتحت العذاب والأذى،

ولاسعة مع إمساكها ولو تقلب في أعطاف النعيم.

هذه الرحمة تفتح.. ثم يضيق الرزق والسكن والعيش وتخشن الحياة،

فلا عليك فهو الرخاء والسعادة والأمن والراحة..

وهذا الفيض يمسك.. ثم يفيض الرزق ويقبل كل شيء،

فلا جدوى إنما هو الضنك والبلاء والشقاء والعذاب.

يبسط الله الرزق مع رحمته، فإذا هو متاع طيب، ورغد في الحياة،

وزاد الى الآخرة، بالإنفاق، وتحري الحلال، والرضا بالنصيب..

ويمسك رحمته، فإذا هو مثار قلق وخوف وحسد وبخل وطمع

وتطلع الى الحرام وتوغل في الشبهات.

فرحمة الله تضمك وتغمرك وتفيض عليك،

ولكن شعورك بوجودها هو الرحمة،

ورجاؤك فيها، وتطلعك إليها هو الرحمة، وثقتك بها،

وتوقعها في كل أمر هو الرحمة..

والعذاب في احتجابك عنها، أو يأسك منها، أو شكك فيها،

وهو عذاب لايصبه الله على مؤمن أبد

هل الرحمة هي التغاضي عن الخطأ,

هي هي المسامحة , أم هي أن شخص يتولى عنك دفع ما عليك ...

أنا فكرت وقررت أن رحمة الله الحقيقية

هي في الوسيلة التي بها يمكن ان يرجع الانسان .. الي ذات الانسان

لئن كانت الرحمة بكلب تغفر ذنوب البغايا فإن الرحمة بالإنسان

تصنع المعجزات

الرحمة ليست مجرد عاطفة عارضة أو شفقة وقتية

مرتبطة بموقف معين وإنما هي بطبيعتها ينبغي أن تكون خلقا ثابتا

ومتأصلا في النفس الإنسانية وشاملا لكل قيم السلوك الفاضل في التعامل

مع البشر ومع كل الكائنات الأخري في هذا الوجود ومن هنا كانت

الرحمة هي الهدف الأسمي والغاية العظمي

( من لا يرحم لا يرحم )

(الرحمة) :

تؤلّف بين القلوب ، وتذوّب الجليد ، وتزيل الحواجز ،

وتفتح سبل التفاهم والتعاون

{ فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ }

(الرحمة) :

خلق ربّاني ، يعامل الله بها عباده ـ حتى المسيئين منهم ـ

وهو الذي أغراهم باللجوء إلى خيمة رحمته

حينما يخطئون أو يذنبون أو يسرقون على أنفسهم

أي أنّهم يهربون منه إليه

(الرحمة) :

تعبير رائع وجميل عن إنسانية الانسان في الكلمة والموقف

(الرحمة) :

تربِّي وتهذِّب وتشذِّب وتعلِّم وتقوّم

(الرحمة) :

تعلِّم كيفية التقاء العقل مع العقل ،

والقلب مع القلب والانسان مع أخيه الانسان ،

فهي تعارف وتحابب وتواصل .

الرحمة حياة القوة اسلوب القوة

( ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء )