المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حديث اليوم 02.01.1437


حور العين
10-14-2015, 03:44 PM
من:إدارة بيت عطاء الخير
حديث اليوم
( ممَا جَاءَ فِي : الْأَكْلِ يَوْمَ النَّحْرِ)
حَدَّثَنَا عُثْمَانُ قَالَ حَدَّثَنَا جَرِيرٌ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ الشَّعْبِيِّ
رضي الله تعالى عنهم أجمعين
عَنْ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ
( خَطَبَنَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ الْأَضْحَى بَعْدَ

الصَّلَاةِ فَقَالَ مَنْ صَلَّى صَلَاتَنَا وَنَسَكَ نُسُكَنَا فَقَدْ أَصَابَ النُّسُكَ

وَمَنْ نَسَكَ قَبْلَ الصَّلَاةِ فَإِنَّهُ قَبْلَ الصَّلَاةِ وَلَا نُسُكَ لَهُ فَقَالَ

أَبُو بُرْدَةَ بْنُ نِيَارٍ خَالُ الْبَرَاءِ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَإِنِّي نَسَكْتُ

شَاتِي قَبْلَ الصَّلَاةِ وَعَرَفْتُ أَنَّ الْيَوْمَ يَوْمُ أَكْلٍ وَشُرْبٍ وَأَحْبَبْتُ

أَنْ تَكُونَ شَاتِي أَوَّلَ مَا يُذْبَحُ فِي بَيْتِي فَذَبَحْتُ شَاتِي وَتَغَدَّيْتُ

قَبْلَ أَنْ آتِيَ الصَّلَاةَ قَالَ شَاتُكَ شَاةُ لَحْمٍ قَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَإِنَّ

عِنْدَنَا عَنَاقًا لَنَا جَذَعَةً هِيَ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ شَاتَيْنِ أَفَتَجْزِي عَنِّي

قَالَ نَعَمْ وَلَنْ تَجْزِيَ عَنْ أَحَدٍ بَعْدَكَ )
الشــــــــــــــــــروح
قوله في حديث البراء ‏"ومن نسك قبل الصلاة

فإنه قبل الصلاة ولا نسك له ‏"‏

كذا في الأصول بإثبات الواو، وحذفها النسائي وهو أوجه، ويمكن توجيه

إثباتها بتقدير لا يجزئ ولا نسك له، وهو قريب من حديث ‏"‏ فمن كانت

هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله ‏"‏ وقد أخرجه مسلم

عن عثمان ابن أبي شيبة هذا وإسحاق بن إبراهيم جميعا عن جرير

بلفظه، وأخرجه الإسماعيلي من طريق أبي خيثمة ويوسف بن موسى

وعثمان هذا ثلاثتهم عن جرير بلفظ ‏"‏ ومن نسك قبل الصلاة فشاته شاة

لحم ‏"‏ وذكر أن معناهم واحد، وقد أخرجه أبو يعلى عن أبي خيثمة بهذا

اللفظ، وأظن التصرف فيه من عثمان رواه بالمعنى والله أعلم‏.‏

وفي حديثي أنس والبراء من الفوائد تأكيد أمر الأضحية، وأن المقصود

منها طيب اللحم وإيثار الجار على غيره، وأن المفتي إذا ظهرت له من

المستفتي أمارة الصدق كان له أن يسهل عليه، حتى لو استفتاه اثنان في

قضية واحدة جاز أن يفتي كلا منهما بما يناسب حاله، وجواز إخبار المرء

عن نفسه بما يستحق الثناء به عليه بقدر الحاجة‏.‏

اللهم صلى و سلم و بارك علي عبدك و رسولك
سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين .