المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حديث اليوم 16.01.1437


حور العين
11-11-2015, 07:38 PM
من:إدارة بيت عطاء الخير
حديث اليوم
( ممَا جَاءَ فِي : خُرُوجِ النِّسَاءِ
وَالْحُيَّضِ إِلَى الْمُصَلَّى )
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ قَالَ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ أَيُّوبَ
عَنْ مُحَمَّدٍ رضي الله تعالى عنهم أجمعين

عَنْ أُمِّ عَطِيَّةَ رضي الله تعالى عنها قَالَتْ
( أَمَرَنَا نَبِيُّنَا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِأَنْ نُخْرِجَ الْعَوَاتِقَ وَذَوَاتِ

الْخُدُورِ وَعَنْ أَيُّوبَ عَنْ حَفْصَةَ بِنَحْوِهِ وَزَادَ فِي حَدِيثِ حَفْصَةَ

قَالَ أَوْ قَالَتْ الْعَوَاتِقَ وَذَوَاتِ الْخُدُورِ

وَيَعْتَزِلْنَ الْحُيَّضُ الْمُصَلَّى )
الشــــــــــــــــــروح
قوله‏:‏ ‏(‏حدثنا حماد‏)‏

كذا لكريمة، ونسبه الباقون ‏"‏ ابن زيد‏"‏‏.‏

قوله‏:‏ ‏(‏أمرنا نبينا صلى الله عليه وسلم‏)‏

كذا لأبي ذرعن الحموي والمستملي، وللباقين ‏"‏ أمرنا ‏"‏ بضم الهمزة

وحذف لفظ نبينا، ووقع لمسلم عن أبي الربيع الزهراني عن حماد ‏"‏ قالت

أمرنا ‏"‏ تعني النبي صلى الله عليه وسلم‏.‏

وفي رواية سليمان بن حرب عن حماد عند الإسماعيلي ‏"‏ قالت أمرنا بأبا

‏"‏ بكسر الموحدة بعدها همزة مفتوحة ثم موحدة ممالة وعلى هذا فكأنه

كان في رواية الحجبي كذلك لكن بإبدال الهمزة ياء تحتانية فتصير

صورتها ‏"‏ بيبا ‏"‏ فكأنها تصحفت فصارت نبينا، وأضاف إليها

بعض الكتاب الصلاة بعد التصحيف‏.‏

وأما رواية مسلم فكأنها كانت أمرنا على البناء كما وقع عند الكشميهني

وغيره فأفصح بعض الرواة بتسمية الآمر والله أعلم‏.‏

وإنما قلت ذلك لأن سليمان بن حرب أثبت الناس في حماد بن زيد‏.‏

وقد تقدم معنى قول أم عطية ‏"‏ بأبي ‏"‏ في كتاب الحيض‏.‏

قوله‏:‏ ‏(‏وعن أيوب‏)‏

هو معطوف على الإسناد المذكور‏.‏

والحاصل أن أيوب حدث به حمادا عن أم عطية، وعن حفصة عن

أم عطية أيضا، وقد وقع ذلك صريحا في رواية سليمان بن حرب

المذكورة، ورواه أبو داود عن محمد بن عبد الله، وأبو يعلى عن

أبي الربيع كلاهما عن حماد عن أيوب عن محمد عن أم عطية، وعن

أيوب عن حفصة عن امرأة تحدث عن امرأة أخرى، وزاد أبو الربيع

في رواية حفصة ذكر الجلباب، وتبين بذلك أن سياق محمد بن سيرين

مغاير لسياق حفصة إسنادا أو متنا، ولم يصب من حمل إحدى

الروايتين على الأخرى‏.‏

وسيأتي الكلام على الجلباب وعلى بقية فوائد هذا الحديث

بعد أربعة أبواب إن شاء الله تعالى‏.‏

اللهم صلى و سلم و بارك علي عبدك و رسولك
سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين .