المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إعجاز الرسم العثماني متشابهات القرآن


حور العين
11-16-2015, 07:33 PM
من:الأخ المهندس / إبراهيم حسن
إعجاز الرسم العثماني متشابهات القرآن ولمسات بيانية
اعجاز الرسم العثماني متشابهات القرآن ولمسات بيانية والفرق بين
[ رحمة الله - رحمت الله ]
الرحمة التي تأتي فيها التاء مبسوطة
رحمت
مفادها أنها رحمة بسطت بعد قبضها وأتت بعد شدة

ودائما تكون مضافة مباشرة للفظ الجلالة عز وجل
أمثــلة – رحمت :
فبعد مرور السنين الطويلة، وتعدي الزوجة للسن

التي تستطيع أن تحمل وتلد، وتعطي الذرية فيها؛

فتأتي البشرى لإبراهيم عليه السلام وزوجه بالولد

قال تعـــالى:

{ قَالُوا أَتَعْجَبِينَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ

رَحْمَتُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ إِنَّهُ حَمِيدٌ مَجِيد }

هود

- وتأتي كذلك استجابة لدعاء زكريا عليه السلام؛

بطلب الولد قال تعالى:

{ ذِكْرُ رَحْمَت رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّا }

مريم

ثم يفصل تعالى بعدها قصة وهب يحي لزكريا عليهما السلام .

ففتحت هذه الرحمة لهما بعد قبضها زمنًا طويلاً.

- وبعد قبض المطر عن النزول وموت الأرض، يأتي الغيث وتستمر الحياة

بهذه الرحمة التي بسطت؛ قال تعالى:

{ فَانظُرْ إِلَى آثَارِ رَحْمَتَ اللَّهِ كَيْفَ يحيي الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا

إِنَّ ذَلِكَ لَمُحْيِي الْمَوْتَى وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ }

الروم

- والله تعالى يطلب من الناس أن يدعوه خوفًا من عقابه

الذي فيه قطع لرحمته عنهم، أو طمعًا بما عنده،

فرحمته قد بسطت لهم ولم تقفل في وجوههم ؛ قال تعالى :

{ وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا

إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنْ الْمُحْسِنِين }

الأعراف.

اما الرحمة التي تأتي فيها التاء مربوطة

هي رحمة مرجوة لم تفتح للسائل بعد أو رحمة موعودة

فالعابد القانت الساجد آناء الليل ويحذر الآخرة فهو يرجوا رحمة ربه

في الآخرة ؛ ألا وهي الجنة ..

التي هي مقفلة دونه في الحياة الدنيا وستفتح له يوم القيامة

قال تعالى :

{ أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا

يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُوا رَحْمَةَ رَبِّهِ

قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ }

والوقوف على كل رحمة وردت في القرآن قبضت تاؤها أمر يطول

فبعض الرحمة التي قبضت تاؤها؛

هي رحمة مرجوة لم تفتح للسائل بعد، كما في قوله تعالى:

{ رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا

وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّاب }

آل عمران.

أو هي رحمة موعود بها كما في قوله تعالى:

{ فَأَمَّا الَّذِينَ آَمَنُوا بِاللَّهِ وَاعْتَصَمُوا بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِنْهُ وَفَضْلٍ

وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا }

النساء
آتاكم الله من رحمته في الدنيا و الآخرة

اللهم أمين