المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : 43 خطبتى صلاة الجمعة بعنوان / العمل الصالح


vip_vip
01-12-2011, 12:11 PM
43 خطبتى صلاة الجمعة بعنوان / العمل الصالح
فى العشر الأول من ذى الحجة
لفضيلة العضو الشيخ / نبيل عبدالرحيم الرفاعى
http://us.mg4.mail.yahoo.com/ya/download?mid=1%5f86291%5fAOINw0MAAYEzTNMhYQOnm3Mq0 JU&pid=1.3&fid=adnan&inline=1
أمام و خطيب مسجد التقوى - شارع التحلية - جدة
حصريــاً لبيتنا و لتجمع الجروبات الإسلامية الشقيقة
و سمح للجميع بنقله إبتغاء للأجر و الثواب
================================================== ================================




http://us.mg4.mail.yahoo.com/ya/download?mid=1%5f86291%5fAOINw0MAAYEzTNMhYQOnm3Mq0 JU&pid=1.4&fid=adnan&inline=1


http://us.mg4.mail.yahoo.com/ya/download?mid=1%5f86291%5fAOINw0MAAYEzTNMhYQOnm3Mq0 JU&pid=1.5&fid=adnan&inline=1


الحمد لله المتفضِّل بكلّ نعمة ، دافعِ كلّ نقمة ، له الخلق و الأمر ،


و إليه المرجع و المستقرّ ، يتفضّل بالصالحات و يجزي عليها ،


و ينعم بالخيرات و يوفِّق إليها ، أحمده تعالى و أشكره و قد تفضّل بالزيادة لمن شكر ،


و أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ،


و أشهد أن محمدا عبده و رسوله ، صلى الله عليه و على آله و صحبه


ما تعاقب الشمس و القمر .


أمــــا بعـــد :


فأوصيكم ـ أيها الناس ـ و نفسي بتقوى الله عز و جل ، فأتقوا الله رحمكم الله ،


و أرغبوا فيما عنده ، و لا تغرنكم الحياة الدنيا ، فطالبها مكدود ،


و المتعلق بما متعب مجهود ، و الزاهد فيها محمود ، و أستعيذوا بالله من هوى مطاع ،


و عُمُر مُضاع ، و رحم الله عبدًا أعطي قوةً و عمل بها في طاعة الله ،


أو قصر به ضعف فكفَّ عن محارم الله .


أيها المسلمون ، للمسلم في كل ساعة من عمره وظيفة لربه ،


عليه أن يقوم بها حسب الاستطاعة ، و على قدر الطاقة ، فاتقوا الله ما استطعتم ،


http://us.mg4.mail.yahoo.com/ya/download?mid=1%5f86291%5fAOINw0MAAYEzTNMhYQOnm3Mq0 JU&pid=1.6&fid=adnan&inline=1لاَ يُكَلّفُ ٱللَّهُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا http://us.mg4.mail.yahoo.com/ya/download?mid=1%5f86291%5fAOINw0MAAYEzTNMhYQOnm3Mq0 JU&pid=1.7&fid=adnan&inline=1


[ البقرة : 286 ] .


إنها وظائف ومطلوبات تستغرق الحياة كلها ،


http://us.mg4.mail.yahoo.com/ya/download?mid=1%5f86291%5fAOINw0MAAYEzTNMhYQOnm3Mq0 JU&pid=1.6&fid=adnan&inline=1 وَٱعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّىٰ يَأْتِيَكَ ٱلْيَقِينُ http://us.mg4.mail.yahoo.com/ya/download?mid=1%5f86291%5fAOINw0MAAYEzTNMhYQOnm3Mq0 JU&pid=1.7&fid=adnan&inline=1


[الحجر:99]،


http://us.mg4.mail.yahoo.com/ya/download?mid=1%5f86291%5fAOINw0MAAYEzTNMhYQOnm3Mq0 JU&pid=1.6&fid=adnan&inline=1قُلْ إِنَّ صَلاَتِى وَنُسُكِى وَمَحْيَاىَ وَمَمَاتِى للَّهِ رَبّ ٱلْعَـٰلَمِينَ


http://us.mg4.mail.yahoo.com/ya/download?mid=1%5f86291%5fAOINw0MAAYEzTNMhYQOnm3Mq0 JU&pid=1.8&fid=adnan&inline=1لاَ شَرِيكَ لَهُ وَبِذٰلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَاْ أَوَّلُ ٱلْمُسْلِمِينَ http://us.mg4.mail.yahoo.com/ya/download?mid=1%5f86291%5fAOINw0MAAYEzTNMhYQOnm3Mq0 JU&pid=1.7&fid=adnan&inline=1


[ الأنعام : 162 ، 163 ] .


ناهيكم ـ أيها المسلمون ـ بما أمتن الله به على عباده من مواسم الفضل و نفحات الدهر ،


في شهر رمضان كله ، ثم في عشره الأخيرة ، و في عشر ذي الحجة ،


و في يوم عرفة ، ثم في الحج و مناسكه ،


في كل هذه المواسم و النفحات مزيدُ الفضل و مضاعفات الأجر .


إن هذه الوظائف و المرغوبات تستدعي من المسلم الحصيف


أن يتلمَّس الأعمال الصالحات ، و يتحرَّاها في حقيقتها و أثرها و سعتها و ثمارها .


أيها المسلمون ، الأعمال الصالحات منزلتها في الدين عظيمة ،


و مرتبتها في الإسلام عالية ، فهي قرين الإيمان في كتاب الله ، و أثره و ثمرته و جزؤاه ،


http://us.mg4.mail.yahoo.com/ya/download?mid=1%5f86291%5fAOINw0MAAYEzTNMhYQOnm3Mq0 JU&pid=1.6&fid=adnan&inline=1 وَمَن يَعْمَلْ مِنَ ٱلصَّـٰلِحَـٰتِ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلاَ يَخَافُ ظُلْماً وَلاَ هَضْماً http://us.mg4.mail.yahoo.com/ya/download?mid=1%5f86291%5fAOINw0MAAYEzTNMhYQOnm3Mq0 JU&pid=1.7&fid=adnan&inline=1


[ طه : 112 ] ،


http://us.mg4.mail.yahoo.com/ya/download?mid=1%5f86291%5fAOINw0MAAYEzTNMhYQOnm3Mq0 JU&pid=1.6&fid=adnan&inline=1إِنَّ ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّـٰلِحَاتِ كَانَتْ لَهُمْ جَنَّـٰتُ ٱلْفِرْدَوْسِ نُزُلاً http://us.mg4.mail.yahoo.com/ya/download?mid=1%5f86291%5fAOINw0MAAYEzTNMhYQOnm3Mq0 JU&pid=1.7&fid=adnan&inline=1


[ الكهف : 107 ] ،


http://us.mg4.mail.yahoo.com/ya/download?mid=1%5f86291%5fAOINw0MAAYEzTNMhYQOnm3Mq0 JU&pid=1.9&fid=adnan&inline=1 مَنْ عَمِلَ صَـٰلِحاً مّن ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَوٰةً طَيّبَةً


وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ http://us.mg4.mail.yahoo.com/ya/download?mid=1%5f86291%5fAOINw0MAAYEzTNMhYQOnm3Mq0 JU&pid=1.7&fid=adnan&inline=1


http://us.mg4.mail.yahoo.com/ya/download?mid=1%5f86291%5fAOINw0MAAYEzTNMhYQOnm3Mq0 JU&pid=1.9&fid=adnan&inline=1 [ النحل : 97 ] .


كتاب الله العزيز و سنة نبينا محمد صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم


قد تظافرا في بيان حقيقة ذلك و متطلباته ، و أثره و ثماره ،


و سعة دائرته و علامة صحته ، و أسباب قبوله .


أيها الإخوة : الإيمان بالله و معرفته و توحيده ، و معرفة الحق ،


و إخلاص العمل و لزوم السنة ، و أكل الحلال ، و المداومة و القصد و التوسط ،


و إتباع السيئة الحسنة ، و التوبة و الاستغفار و البكاء على الخطيئة ،


كل أولئك علائم و منارات و ضوابط و متطلبات لتحقيق العمل الصالح .


من عرف الله و لم يعرف الحق لم ينتفع ، و من عرف الحق و لم يعرف الله لم ينتفع ،


و من عرف الله و عرف الحق و لم يخلص العمل لم ينتفع ،


و من عرف الله و عرف الحق و أخلص العمل و لم يكن على السنة لم ينتفع ،


و إن تمَّ له ذلك و لم يأكل الحلال و يجتنب الحرام و أكبَّ على الذنوب لم ينتفع .


عباد الله : لا يرجو القبول إلا مؤمن بربه و بآياته ، عابدٌ مخلص ،


و جلٌ مشفق ، يستصغر عباداته ، و يستقلُّ طاعاته ، مدركٌ لجلال الله و عظمته ،


و علمه و إحاطته ، رقيب له في شعائره و مشاعره .


أيها المسلمون : العمل الصالح لا بد أن يكون سليمًا من الشرك كبيره و صغيره ،


دقيقه و جليله ، خفيِّه و جليِّه ،


http://us.mg4.mail.yahoo.com/ya/download?mid=1%5f86291%5fAOINw0MAAYEzTNMhYQOnm3Mq0 JU&pid=1.6&fid=adnan&inline=1 فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء رَبّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَـٰلِحاً


وَلاَ يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبّهِ أَحَدَا http://us.mg4.mail.yahoo.com/ya/download?mid=1%5f86291%5fAOINw0MAAYEzTNMhYQOnm3Mq0 JU&pid=1.7&fid=adnan&inline=1


[ الكهف : 110 ] ،


و في الحديث الصحيح :


(( يقول الله عز و جل : أنا أغنى الشركاء عن الشرك،


من عمل عملاً أشرك معي فيه غيري تركته وشركه )) .


و لا بد في العمل الصالح أن يكون سليمًا من البدع و محدثات الأمور ،


يقول عليه الصلاة و السلام :


(( من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد )) ،


و (( من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد ))،


(( و إياكم و محدثات الأمور ، فإن كل محدثة بدعة ، و كل بدعة ضلالة )) ،


و العمل الصالح ـ أيها الإخوة المسلمون ـ لا بد فيه من الإخلاص ،


إن من أشد المفسدات ، و مانعات القبول ، و مبعدات التوفيق عدم الإخلاص


و الإشراك في النية و المقاصد ، و في الحديث :


(( إياكم و شرك السرائر ، يقوم رجل فيصلي ، فيزين صلاته جاهدًا لما يرى من نظر الرجل إليه ، فذلك شرك السرائر ))


رواه ابن خزيمة في صحيحه .


و إذا كان الرياء هو العمل لأجل الناس ، فإن هناك نوعًا خطيرًا


ذلكم هو العمل لأجل النفس و حظوظها ، لا لأجل الله و إبتغاء مرضاته


و الأمل فيما عنده ، إن من عدم التوفيق أن يعمل العبد ليرضي نفسه ،


و يبتغي حُظوظ دنياه ، يصوم و يتصدق و يتزهد و يتورع لما يرجو من الدنيا و غاياتها .


الإخلاص ـ حفظك الله ـ أن يستوي حال الظاهر و الباطن ،


عبدُ الله المخلص يعمل عمله لله سواء رآه الناس أم لم يروه ،


و سواء كان له حظ من حظوظ الدنيا أو لم يكن ، فليس له توجهٌ إلا لله ،


و ليس له طمع إلا في جنة الله ، و ليس له غاية إلا في رضوان الله ،


ليس له هرب إلى من سخط الله ، و ليس له حذر إلا من عذاب الله .


المخلص لن يزيد عمله لأجل الحظوظ العاجلة ، و لا ينقص بنقصها ،


إن كان في الساقة كان في الساقة ، و إن كان في الحراسة كان في الحراسة ،


إذا حضر لم يعرف ، و إذا غاب لم يُفقد .


أيها المسلمون : إن موضوع النيات و معالجاتها موضوعٌ خطير دقيق ،


هو أساس القبول و الرد ، و هو سبيل الفوز و الخسران ،


يقول سفيان الثوري رحمه الله :


" ما عالجت شيئًا أشدَّ من نيتي ، فإنها تنقلب عليَّ " ،


فالله الله في أنفسكم عباد الله ،


إن المطلوب في الأعمال الصالحة رعاية القلوب و إخلاصها .


الإخلاص ـ بإذن الله ـ يورث القوة في الحق و الصبر و المثابرة و المداومة ،


بالإخلاص يتضاعف فضل الله ، و يعظم أجره و ثوابه ،


بل الإخلاص يجعل المباحات طاعات و عبادات و قربات ،


و من ثمَّ تكون حياة العبد كلها لله ،


http://us.mg4.mail.yahoo.com/ya/download?mid=1%5f86291%5fAOINw0MAAYEzTNMhYQOnm3Mq0 JU&pid=1.6&fid=adnan&inline=1قُلْ إِنَّ صَلاَتِى وَنُسُكِى وَمَحْيَاىَ وَمَمَاتِى للَّهِ رَبّ ٱلْعَـٰلَمِينَ http://us.mg4.mail.yahoo.com/ya/download?mid=1%5f86291%5fAOINw0MAAYEzTNMhYQOnm3Mq0 JU&pid=1.8&fid=adnan&inline=1لاَ شَرِيكَ لَهُ http://us.mg4.mail.yahoo.com/ya/download?mid=1%5f86291%5fAOINw0MAAYEzTNMhYQOnm3Mq0 JU&pid=1.7&fid=adnan&inline=1


[ الأنعام : 162 ، 163 ] .


أيها الإخوة : و يقترن بالإخلاص تحري الطيبات ، فالله طيب لا يقبل إلا طيبًا ،


و الطيب ما طيَّبه الشرع ، لا ما طيَّبه الذوق ،


و الطيب توصف به الأعمال و الأقوال و الاعتقادات ،


http://us.mg4.mail.yahoo.com/ya/download?mid=1%5f86291%5fAOINw0MAAYEzTNMhYQOnm3Mq0 JU&pid=1.6&fid=adnan&inline=1 قُل لاَّ يَسْتَوِى ٱلْخَبِيثُ وَٱلطَّيّبُ وَلَوْ أَعْجَبَكَ كَثْرَةُ ٱلْخَبِيثِ


فَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ يٰأُوْلِى ٱلألْبَـٰبِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ http://us.mg4.mail.yahoo.com/ya/download?mid=1%5f86291%5fAOINw0MAAYEzTNMhYQOnm3Mq0 JU&pid=1.7&fid=adnan&inline=1


[ المائدة : 100] .


و من صفات نبينا محمد http://us.mg4.mail.yahoo.com/ya/download?mid=1%5f86291%5fAOINw0MAAYEzTNMhYQOnm3Mq0 JU&pid=1.10&fid=adnan&inline=1 أنه يحلُّ الطيبات ، و يحرم الخبائث ،


و المؤمن طيبٌ كله ؛ قلبه و لسانه و جسده ، فقلبه طيب لما وقر فيه من الإيمان ،


و لسانه طيب لما يقوم به من الذكر، و جسده طيب لما تقوم به الجوارح


من كل عمل صالح . و من أعظم ما يحصل به طيب العمل طيب المطعم ،


و حل المأكل ، فالعمل الصالح لا يزكو إلا بأكل الحلال ،


و قد أمر الله به المؤمنين كما أمر به المرسلين ، فقال آمرًا رسله عليهم السلام :


http://us.mg4.mail.yahoo.com/ya/download?mid=1%5f86291%5fAOINw0MAAYEzTNMhYQOnm3Mq0 JU&pid=1.6&fid=adnan&inline=1 يٰأَيُّهَا ٱلرُّسُلُ كُلُواْ مِنَ ٱلطَّيّبَـٰتِ وَٱعْمَلُواْ صَـٰلِحاً http://us.mg4.mail.yahoo.com/ya/download?mid=1%5f86291%5fAOINw0MAAYEzTNMhYQOnm3Mq0 JU&pid=1.7&fid=adnan&inline=1


[ المؤمنون: 51 ] ،


و قال آمرًا عباده المؤمنين :


http://us.mg4.mail.yahoo.com/ya/download?mid=1%5f86291%5fAOINw0MAAYEzTNMhYQOnm3Mq0 JU&pid=1.6&fid=adnan&inline=1يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ كُلُواْ مِن طَيّبَاتِ مَا رَزَقْنَـٰكُمْ وَٱشْكُرُواْ للَّهِ إِن كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ http://us.mg4.mail.yahoo.com/ya/download?mid=1%5f86291%5fAOINw0MAAYEzTNMhYQOnm3Mq0 JU&pid=1.7&fid=adnan&inline=1


[ البقرة : 172 ] .


يقول بعض السلف :


" لو قمت مقام السارية لم ينفعك شيء حتى تنظر ما يدخل في بطنك " ،


و كل لحم نبت بالحرام فالنار أولى به .


و لا تنس ـ رعاك الله ـ و أنت تتحرى الأعمال الصالحة ، لا تنس المداومة عليها ،


و في الخبر الصحيح من حديث


أمنا أم المؤمنين السيدة عائشة


زوج رسول الله صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم


و رضي الله عنها و عن أبيها أنها قالت :


سئل رسول الله http://us.mg4.mail.yahoo.com/ya/download?mid=1%5f86291%5fAOINw0MAAYEzTNMhYQOnm3Mq0 JU&pid=1.10&fid=adnan&inline=1 : أي الأعمال أحب إلى الله ؟ قال :


(( أدومها و إن قل )) ،


و قد كان عمله عليه الصلاة و السلام ديمَة ،


و يقترن بالمداومة تحري القصد و الإعتدال و التوسط ،


و مراعاة الحقوق و الواجبات ، و الموازنة بين المسؤوليات ، فإن لنفسك عليك حقًا ،


و لزوجك عليك حقًا ، فأعط كل ذي حق حقه ،


فلا ينبغي للعبد أن يجتهد في جانب ليفرط في جوانب ،


(( فسددوا وقاربوا وأبشروا، واستعينوا بالغدوة والروحة،


وشيء من الدلجة، والقصد القصد تبلغوا)) ،


و ((إن الله لا يمل حتى تملوا، واكلفوا من العمل ما تطيقون)) .


أيها الإخوة : هذا هو العمل الصالح ، و هذه هي مقتضياته و متطلباته ،


و مع هذا فإن العبد محل التقصير، و محط الخطايا ، و كل ابن آدم خطاء ،


و خير الخطائين التوابون ، الموفَّقون للعمل الصالح ذوو القلوب المخلصة ،


و التوحيد الخالص ، و هِمَمٍ جادة ، موفون بتكاليف الشرع ،


بعيدون عن الغفلة و الأثرة ، يسلكون مسالك الإيثار ، يرجون رحمة الله ،


http://us.mg4.mail.yahoo.com/ya/download?mid=1%5f86291%5fAOINw0MAAYEzTNMhYQOnm3Mq0 JU&pid=1.6&fid=adnan&inline=1 وَيَخَـٰفُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبّكَ كَانَ مَحْذُورًا http://us.mg4.mail.yahoo.com/ya/download?mid=1%5f86291%5fAOINw0MAAYEzTNMhYQOnm3Mq0 JU&pid=1.7&fid=adnan&inline=1


[ الإسراء : 57 ] .


أعوذ بالله من الشيطان الرجيم :


http://us.mg4.mail.yahoo.com/ya/download?mid=1%5f86291%5fAOINw0MAAYEzTNMhYQOnm3Mq0 JU&pid=1.6&fid=adnan&inline=1إِنَّ ٱلَّذِينَ هُم مّنْ خَشْيةِ رَبّهِمْ مُّشْفِقُونَ http://us.mg4.mail.yahoo.com/ya/download?mid=1%5f86291%5fAOINw0MAAYEzTNMhYQOnm3Mq0 JU&pid=1.8&fid=adnan&inline=1 وَٱلَّذِينَ هُم بِـئَايَـٰتِ رَبَّهِمْ يُؤْمِنُونَ http://us.mg4.mail.yahoo.com/ya/download?mid=1%5f86291%5fAOINw0MAAYEzTNMhYQOnm3Mq0 JU&pid=1.8&fid=adnan&inline=1


وَٱلَّذِينَ هُم بِرَبّهِمْ لاَ يُشْرِكُونَ http://us.mg4.mail.yahoo.com/ya/download?mid=1%5f86291%5fAOINw0MAAYEzTNMhYQOnm3Mq0 JU&pid=1.8&fid=adnan&inline=1وَٱلَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا ءاتَواْ وَّقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَىٰ رَبّهِمْ رٰجِعُونَ http://us.mg4.mail.yahoo.com/ya/download?mid=1%5f86291%5fAOINw0MAAYEzTNMhYQOnm3Mq0 JU&pid=1.8&fid=adnan&inline=1 أُوْلَـئِكَ يُسَـٰرِعُونَ فِى ٱلْخَيْرٰتِ وَهُمْ لَهَا سَـٰبِقُونَ http://us.mg4.mail.yahoo.com/ya/download?mid=1%5f86291%5fAOINw0MAAYEzTNMhYQOnm3Mq0 JU&pid=1.7&fid=adnan&inline=1


[ المؤمنون: 57 ـ 61 ] .


نفعني الله و إياكم بالقرآن العظيم ، و بهدي محمد http://us.mg4.mail.yahoo.com/ya/download?mid=1%5f86291%5fAOINw0MAAYEzTNMhYQOnm3Mq0 JU&pid=1.10&fid=adnan&inline=1 ، و أقول قولي هذا ،


و أستغفر الله لي و لكم و لسائر المسلمين من كل ذنب و خطيئة ،


فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم .

vip_vip
01-12-2011, 12:12 PM
الحمد لله على إحسانه ، و الشكر له على توفيقه و امتنانه ،


و أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له شهادةَ مستيقنٍ بها في جنانه ،


و مقرٍّ بها بلسانه ، و أشهد أن سيدنا ونبينا محمدًا عبد الله و رسوله المبلغُ للوحيين :


سنته و قرآنه ، صلى الله و سلم و بارك عليه،


و على آله و أصحابه و أتباعه بإحسان إلى يوم الدين .


أمــا بعــد :


أيّها المسلمون ، أيام قلائل و تنزِل بكم أيّامٌ فضَّلها الله على ما سِواها ،


و أقسم بها تعظيمًا لها فقال سبحانه :


http://us.mg4.mail.yahoo.com/ya/download?mid=1%5f86291%5fAOINw0MAAYEzTNMhYQOnm3Mq0 JU&pid=1.6&fid=adnan&inline=1وَالْفَجْرِ http://us.mg4.mail.yahoo.com/ya/download?mid=1%5f86291%5fAOINw0MAAYEzTNMhYQOnm3Mq0 JU&pid=1.8&fid=adnan&inline=1وَلَيَالٍ عَشْرٍ http://us.mg4.mail.yahoo.com/ya/download?mid=1%5f86291%5fAOINw0MAAYEzTNMhYQOnm3Mq0 JU&pid=1.7&fid=adnan&inline=1


[ الفجر : 1، 2 ] ،


قال ابن عبّاس و ابن الزّبَير و غيرهما رضي الله عنهم :


( إنها عشرُ ذي الحجة ) ، و هو قولُ جمهور المفسِّرين كما ذكره الشوكانيّ يرحمه الله .


و في صحيح البخاريّ أنَّ النبيَّ http://us.mg4.mail.yahoo.com/ya/download?mid=1%5f86291%5fAOINw0MAAYEzTNMhYQOnm3Mq0 JU&pid=1.10&fid=adnan&inline=1 قال :


(( ما مِن أيّامٍ العملُ الصالح فيهن أحبّ إلى الله من هذهِ الأيّام )) ،


يعني أيّام العشرِ ، قالوا : و لا الجهادُ في سبيل الله ؟ قال :


(( ولا الجهادُ في سبيل الله ، إلاّ رجل خرَج بنفسه و مالِه ثم لم يرجِع من ذلك بشيء )) .


فاحرِصوا ـ رحمكم الله ـ على عمارةِ هذه الأيام بالتكبيرِ و التهليلِ و التحميد


و الدّعاء و الإكثار من أنواعِ الأعمال الصالحة ، و هي الأيّام المعنِيَّة بقول الله عز و جل :


http://us.mg4.mail.yahoo.com/ya/download?mid=1%5f86291%5fAOINw0MAAYEzTNMhYQOnm3Mq0 JU&pid=1.9&fid=adnan&inline=1 وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ http://us.mg4.mail.yahoo.com/ya/download?mid=1%5f86291%5fAOINw0MAAYEzTNMhYQOnm3Mq0 JU&pid=1.8&fid=adnan&inline=1http://us.mg4.mail.yahoo.com/ya/download?mid=1%5f86291%5fAOINw0MAAYEzTNMhYQOnm3Mq0 JU&pid=1.9&fid=adnan&inline=1


[ الحج : 28 ] ،


أيّها المسلمون ، يقول النبيُّ http://us.mg4.mail.yahoo.com/ya/download?mid=1%5f86291%5fAOINw0MAAYEzTNMhYQOnm3Mq0 JU&pid=1.10&fid=adnan&inline=1 :


(( إذا رأَيتُم هلال ذِي الحجة و أراد أحدُكم أن يضحِّيَ فليمسِك عن شعرِه وأظفاره حتى يضحِّي ))


رواه مسلم .


ألا فاتقوا الله عباد الله ، و الزَموا السنّة ، و أغتنِموا الأيّامَ الفاضلة ،


فما أسرعَ تقضِّيها ، و بادِروا الأعمار بالأعمال ، فالموت عمّا قليل سيلاقيها .


هذا و صلوا و سلموا على نبيكم محمد ( صلى الله عليه و سلم ) ، فقد قال :


(( من صلى علي صلاة واحدة صلى الله عليه بها عشرا )) ،


فصلوا و سلموا على الرحمة المهداة و النعمة المسداة


نبيكم محمد رسول الله ، فقد أمركم بذلك ربكم فى عُلاه


فقال في محكم تنزيله و هو الصادق في قيله :


( إِنَّ ٱللَّهَ وَمَلَـٰئِكَـتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى ٱلنَّبِىّ يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ صَلُّواْ عَلَيْهِ وَسَلّمُواْ تَسْلِيماً )


[ الأحزاب : 56 ] .


اللهم صلَّ و سلم و بارك على عبدك و رسولك سيدنا و نبينا محمد ،


و على آله الطيبين الطاهرين ، و على أزواجه أمهاتنا أمهات المؤمنين ،


و أرض اللهم على الخلفاء الأربعة الراشدين أبى بكر و عمر و عثمان و على


و العشرة المبشرين و على سائر الصحابة و التابعين


و من سار على دربهم إلى يوم الدين


و عنا معهم بعطفك و جودك و كرمك يا أرحم الراحمين


اللهم أعز الإسلام و المسلمين و ............ ثم باقى الدعاء



اللهم أستجب لنا إنك أنت السميع العليم و تب علينا إنك أنت التواب الرحيم
اللهم أميـــــن
أنتهت