المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : 45 - خطبتى عيد الأضحى المبــارك


vip_vip
01-12-2011, 12:17 PM
45 - خطبتى عيد الأضحى المبــارك
لفضيلة العضو الشيخ / نبيل عبدالرحيم الرفاعى
http://us.mg4.mail.yahoo.com/ya/download?mid=1%5f84096%5fAO4Nw0MAAEbTTOGntgNcRT7qg tQ&pid=1.3&fid=adnan&inline=1
أمام و خطيب مسجد التقوى - شارع التحلية - جدة
حصريــاً لبيتنا و لتجمع الجروبات الإسلامية الشقيقة
و سمح للجميع بنقله إبتغاء للأجر و الثواب
================================================== ================================




http://us.mg4.mail.yahoo.com/ya/download?mid=1%5f84096%5fAO4Nw0MAAEbTTOGntgNcRT7qg tQ&pid=1.4&fid=adnan&inline=1


http://us.mg4.mail.yahoo.com/ya/download?mid=1%5f84096%5fAO4Nw0MAAEbTTOGntgNcRT7qg tQ&pid=1.5&fid=adnan&inline=1


الله أكبر ، الله أكبر ، الله أكبر ،


الله أكبر ، الله أكبر ، الله أكبر ،


الله أكبر ، الله أكبر ، الله أكبر ،


الله أكبرُ خَلَقَ الخلق و أحصاهم عدداً ، و كلهم آتيه يوم القيامة فرداً ،


الله أكبر عزَّ سلطان ربنا ، و عمَّ إحسان مولانا ، عنت الوجوه لعظمته ،


و خضعت الخلائق لقدرته .


الله أكبرُ عددَ ما ذكره الذاكرون ، و الله أكبر ما أحرموا بالحج و العمرة ملبين ،


و قصدوا البيت الأمين ، و صلوا خلف المقام ، و في الحجر و التزموا الملتزم .


الله أكبر كبيراً ، و الحمد لله كثيراً ، و سبحان الله بكرةً و أصيلاً .


الحمد لله رب العالمين ، و العاقبة للمتقين ،


و الحمد لله و كفى، و سلامٌ على عباده الذين اصطفى ،


أحمده سبحانه و أشكره ، لا أحصي ثناءً عليه ،


فتح أبوابه للتائبين ، و رحمته قريبٌ من المحسنين .


و أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ،


و أشهد أن سيدنا و نبينا محمداً عبده و رسوله المبعوث رحمة للعالمين ،


أدى رسالة ربه ، و نصح أمته ، و بلَّغ البلاغ المبين


صلى الله و سلم و بارك عليه و على آله الطيبين الطاهرين ، و على صحابته أجمعين ،


و من دعا بدعوتهم و أهتدى بهديهم إلى يوم الدين ، و سلم تسليماً كثيراً .


الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله ، و الله أكبر الله أكبر و لله الحمد .



أمـــا بعـــد :


أيها المسلمون ، هاهم حجاج بيت الله يخطون خطواتهم على الأرض الطيبة الآمنة بأمان الله ،


مكة المكرمة التي تحكي تاريخ الإسلام المجيد ، تاريخ نشأة هذا الدين في تلك البطاح .


قصة الانتصار و الكفاح ، سيرة النماذج المثالية العالية ، و مصارع الشهداء في سبيل الحق ،


بلدٌ و تاريخٌ ، قفزت فيه البشرية إلى أبعد الآفاق ، ديناً و دنيا ، علماً و عملاً فقهاً و خلقاً .


أرضٌ طيبةٌ ، و جوٌ عابقٌ ، تزدحم فيه المناظر و المشاهد ، حيةٌ نابضةٌ ،


تختلط فيه مشاعر العبودية ، و أصوات التلبية ، و الإقبال على الربِّ الرحيم .


في هذه الأجواء يغمر قلب المتأمل ، شعورٌ كريمٌ فياضٌ ،


بانتماء أفراد هذه الأمة إلى هدفٍ واحدٍ و غايةٍ واحدةٍ ، إنها أمة محمد <IMG width=14 height=14> ،


دينها دين الإسلام دين الله رب العالمين .


ما أحوج الأمة في أيام محنتها و شدائدها ، و أيام ضعفها و تيهها ،


إلى دروسٍ من تاريخها تتأملها ، و إلى وقفاتٍ عند مناسباتها ، تستلهم منها العبر ،


و يتجدد فيها العزم على الجهاد الحق ، و يصح فيها التوجه على محاربة كل بغي و فساد .


ما أحوجها إلى دروس تستعيد فيها كرامتها ، و تردُّ على من يريد القضاء على كيانها .


و إن في حجة نبيكم محمد <IMG width=14 height=14> الوداعية التوديعية لعبراً و مواعظ ،


و إن في خطبها لدروساً جوامع .


فلقد خطب عليه الصلاة و السلام خطباً في موقف عرفة ،


و يوم الحج الأكبر و أيام التشريق – أرسى فيها قواعد الإسلام ،


و هدم مبادئ الجاهلية ، و عظَّم حرمات المسلمين .


خطب الناس و ودعهم ، بعد أن استقرَّ التشريع ، و كمل الدين ، و تمت النعمة ،


و رضي الله هذا الإسلام ديناً للإنسانية كلها ، لا يقبل من أحدٍ ديناً سواه :



<IMG width=14 height=14> ٱلْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِى وَرَضِيتُ لَكُمُ ٱلأسْلاَمَ دِيناً <IMG width=14 height=14>


[ المائدة :3 ] .


<IMG width=14 height=14> وَ مَن يَبْتَغِ غَيْرَ ٱلإسْلَـٰمِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ <IMG width=14 height=14>


[ آل عمران :85 ] .


ألقى نبيكم محمد <IMG width=14 height=14> في هذا المقام العظيم كلماتٍ جامعةً موجزةً ،


تحكي المبادئ الكبرى لهذا الدين .


و أنبياء الله حين يبلغون رسالات الله ليسوا تجار كلام ، و لا عارضي أساليب ،


فكلماتهم حق و أوعية معانٍ ، و شفاءٌ لما في الصدور ، و دواءٌ لما في القلوب .


و لقد كانت عباراتٍ توديعيةً بألفاظها و معانيها و شمولها و إيجازها ،


استشهدَ الناسَ فيها على البلاغ .


كان <IMG width=14 height=14> من خلال تبليغه كلمات ربه يمتلئ حباً و نصحاً و إخلاصاً و رأفةً :


<IMG width=14 height=14> لَعَلَّكَ بَـٰخِعٌ نَّفْسَكَ أَلاَّ يَكُونُواْ مُؤْمِنِينَ <IMG width=14 height=14>


[ الشعراء :3 ] .


لقد عانى و كابد من أجل إخراجهم من الظلمات إلى النور ،


حتى صنع منهم – بإذن ربِّه – أمةً جديدةً ، ذات أهدافٍ واضحةٍ ، و مبادئ سامية ،


هداهم من ضلال ، و جمعهم بعد فرقةٍ ، و علَّمهم بعد جهل .


أيها الإخوة في الله ، إخواني حجاج بيت الله :


و هذه وقفات مع بعض هذه الأسس النبوية ، و القواعد المصطفوية ، و الأصول المحمدية .


إن أول شيء أكد عليه في النهي من أمر الجاهلية الشرك بالله ،


فلقد جاء بكلمة التوحيد : ( لا إله إلا الله ) شعار الإسلام و علّم الملة ،


كلمة تنخلع بها جميع الآلهة الباطلة ، و يثبت بها استحقاق الله وحده للعبادة .


فالله هو الخالق و ما سواه مخلوق ، و هو الرازق و ما سواه مرزوق ،


و هو القاهر و ما سواه مقهور . هذا هو دليل التوحيد و طريقه :


<IMG width=14 height=14> ٱللَّهُ ٱلَّذِى خَلَقَكُمْ ثُمَّ رَزَقَكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ


هَلْ مِن شُرَكَائِكُمْ مَّن يَفْعَلُ مِن ذَلِكُمْ مّن شَىْء سُبْحَـٰنَهُ وَتَعَـٰلَىٰ عَمَّا يُشْرِكُونَ <IMG width=14 height=14>


[ الروم :40 ] .


و الأموات قد أفضوا إلى ما قدموا ، لا يملكون لأنفسهم نفعاً و لا ضراً :


<IMG width=14 height=14> إِن تَدْعُوهُمْ لاَ يَسْمَعُواْ دُعَاءكُمْ وَلَوْ سَمِعُواْ مَا ٱسْتَجَابُواْ لَكُمْ


وَيَوْمَ ٱلْقِيَـٰمَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِـكُمْ وَلاَ يُنَبّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ <IMG width=14 height=14>


[ فاطر :14 ] .


ومن القضايا المثارة في الخطاب النبوي التقرير بأن الناس متساوون في التكاليف


حقوقاً و واجباتٍ ، لا فرق بين عربيٍ و لا عجمي إلا بالتقوى ، لا تفاضل في نسب ،


ولا تمايز في لون ، فالنزاعات العنصرية و النعرات الوطنية ضربٌ من الإفك و الدجل .


و من الواقع الرديء في عصرنا أن توصف حضارة اليوم بحضارة العنصريات و القوميات .


و الشعوب الموصوفة بالتقدم تضمر في نفسها احتقاراً لأبناء القارات الأخرى ،


و لم تفلح المواثيق النظرية ، و لا التصريحات اللفظية ،


فإنك ترى هذا التمييز يتنفس بقوةٍ من خلال المجالات السياسية و الأقتصادية و الأجتماعية .


و يأتي نبينا محمد <IMG width=14 height=14> لينبه منذ مئات السنين على ضلال هذا المسلك ،


و يعلن في ذلك المشهد العظيم :


(( أيها الناس إن ربكم واحد ، و إن أباكم واحد ، كلكم لآدم ، و آدم من تراب ،


و إن أكرمكم عند الله أتقاكم ، ليس لعربي فضل على عجمي إلا بالتقوى )) .


وفي رواية عند الطبراني عن العدَّاء بن خالد قال :


قعدت تحت منبره <IMG width=14 height=14> يوم حجة الوداع ،


فصعد المنبر فحمد الله ، و أثنى عليه و قال :


(( إن الله يقول: <IMG width=14 height=14> يٰأَيُّهَا ٱلنَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَـٰكُم مّن ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ


وَجَعَلْنَـٰكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَـٰرَفُواْ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عَندَ ٱللَّهِ أَتْقَـٰكُمْ <IMG width=14 height=14>


[ الحجرات :13 ] ،


فليس لعربي على عجمي فضل ، و لا لعجمي على عربي فضل ،


و لا لأسود على أحمر فضل ، و لا لأحمر على أسود فضل إلا بالتقوى .


يا معشر قريش لا تجيئوا بالدنيا تحملونها على رقابكم ، و تجيء الناس بالآخرة ،


فإني لا أغني عنكم من الله شيئاً .


أيها الناس إن الله قد أذهب عنكم عُبِّية الجاهلية و تعاظمها بآبائها فالناس رجلان :


رجل تقي كريم على الله ،


وفاجرٌ شقي هين على الله،


و الناس بنو آدم ، و خلق الله آدم من تراب ))


رواه الترمذي واللفظ له ، و أبو داود و غيرهما .



الله أكبر ، الله أكبر ، الله أكبر . لا إله إلا الله


و الله أكبر الله أكبر و لله الحمد .


معاشر الأحبة ، حفظ النفوس و صيانة الدماء قضية خطيرة يثيرها خطاب


الرسول عليه الصلاة و السلام إلى الأمة في كلماته التوديعية التأصيلية :


ذلكم أن حكم القصاص في النفس و الجراحات ، كان من حكمه التشريعية :


زجر المجرمين عن العدوان .


وقد عجزت الأمم المعاصرة بتقدمها و تقنية و سائلها أن توقف سيل الجرائم ،


و إزهاق النفوس ، و زاد سوؤها و أنكشفت سوأتها ،


حين ألغت عقوبة الاقتصاص من المجرمين ،


و أكتفت بعقوبات هزيلة بزعم إستصلاح المجرمين ،


و ما زاد المجرمين ذلك إلا عتواً و إستكباراً في الأرض و مكر السيئ .


و لكنه في شرع محمد <IMG width=14 height=14> محسوم بالقصاص العادل :


<IMG width=14 height=14> وَلَكُمْ فِي ٱلْقِصَاصِ حَيَوٰةٌ <IMG style="WIDTH: 14px; HEIGHT: 14px" width=14 height=14>


[ البقرة :179 ] .


إن في القصاص حياة حين يكفُّ من يَهمُّ بالجريمة عن الإجرام ،


و في القصاص حياةٌ حين تشفى صدور أولياء القتيل من الثأر


الذي لم يكن يقف عند حدٍّ لا في القديم و لا في الحديث . ثأرٌ مثيرٌ للأحقاد العائلية ،


و العصبيات القبلية ، يتوارثه الأجيال جيلاً بعد جيلٍ ، لا تكفُّ معه الدماء عن المسيل .


و يأتي حسمٌ عمليٌّ و مباشرة تطبيقية من محمد <IMG width=14 height=14> في هذا الموقف العظيم ،


و في إلغاء حكم جاهلي في مسألة الثأر ،


فأستمع إليه و هو يقول :


(( ألا كل شيء من أمر الجاهلية تحت قدميَّ موضوع ، و دماء الجاهلية موضوعة ،


و إن أول دم أضع من دمائنا دم أبن ربيعة بن الحارث .


كان مُسترضعاً في بني سعد فقتلته هذيل )) .


أيها الإخوة ، إن في القصاص و الحدود و أحكام الجنايات في الشريعة ، حياةً و رحمةً ،


حياةً أعم و أشمل ، حياة تشمل المجتمع كله ، رحمة واسعة غير مقصورة


على شفقة و رِقـَّة تنبت في النفس نحو مستضعفٍ أو أرملةٍ أو طفلٍ ،


و لكنها رحمةٌ عامةٌ للقوي و الضعيف و القريب و البعيد ،


و الأمن المبسوط في بلاد الحرمين خير شاهد صدقٍ لقوم يتفكرون ،



الله أكبر الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله ،


و الله أكبر الله أكبر و لله الحمد .


معاشر الإخوة ، أما قضية المرأة ، و ما أدراك ما قضية المرأة ،


و كأنها قضية كل عصر و كل جيل و كل أمة ،


يأتي الخطاب النبوي في هذا الحشد الهائل ممن عاصر الجاهلية ،


ليضع الناس على الحق ، و الطريق المستقيم .


إن مواريث العرب و الجاهلية قبل الإسلام أحتقرت المرأة و أزدرتها ،


بل لعلها رأت أنها شرٌ لا بد منه ، و في أمم التقدم المعاصر أسفَّت بها في شهواتها


إلى مدىً منحطٍ . و إذا كانت مواريث الجاهلية قد جعلت المرأة


في قفص الاتهام و مظاهر الاستصغار ، فإن مسلك التقدم المعاصر


قد جعلها مصيدةً لكل الآثام ، و لكنَّ هدي محمد <IMG width=14 height=14> أعطى كل ذي حق حقه ،


و حفظ لكلٍّ نصيبه :


<IMG width=14 height=14> لّلرّجَالِ نَصِيبٌ مّمَّا ٱكْتَسَبُواْ وَلِلنّسَاء نَصِيبٌ مّمَّا ٱكْتَسَبْنَ <IMG width=14 height=14>


[ النساء :32 ] .


في مسلك وسط ، و منهجٍ عدلٍ ، فالنساء شقائق الرجال :


<IMG width=14 height=14> وَلَهُنَّ مِثْلُ ٱلَّذِى عَلَيْهِنَّ بِٱلْمَعْرُوفِ وَلِلرّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ <IMG width=14 height=14>


[ البقرة :228 ] ،


<IMG width=14 height=14> فَٱسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنّى لاَ أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مّنْكُمْ مّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ بَعْضُكُم مّن بَعْضٍ <IMG width=14 height=14>


[ آل عمران :195 ] ،


<IMG width=14 height=14> مَنْ عَمِلَ صَـٰلِحاً مّن ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَوٰةً طَيّبَةً


وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ <IMG width=14 height=14>


[ النحل :97 ] .


و في التوجيه النبوي :


(( فاتقوا الله في النساء ، فإنكم أخذتموهن بأمانة الله ، و أستحللتم فروجهن بكلمة الله ،


و لكم عليهن أن لا يوطئن فُرُشكم أحداً تكرهونه ، فإن فعلن ذلك فاضربوهن ضرباً غير مبرِّح ،


و لهنَّ عليكم رزقهن و كسوتهن بالمعروف )) .


إن إصلاح عوج المرأة راجع إلى زوجها ؛ ليمنع العوج و النشوز ،


و ليعيد الاستقرار إلى جوانب البيت في معالجة داخلية .



الله أكبر الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله ،


و الله اكبر الله أكبر و لله الحمد .


و ثمة وقفةٌ نبويةٌ – أيها الإخوة – في هذا المشهد التوديعي العظيم .


إنها قضية وحدة الأمة ، و قضية الخلاف المذموم .


يوقف فيها الرسول <IMG width=14 height=14> أمته على أمر حاسم ، و موقف جازم :


(( وقد تركت فيكم ما لن تضلوا بعده- إن أعتصمتم به- كتاب الله )) .


(( لا ترجعوا بعدي كفاراً يضرب بعضكم رقاب بعض ))


متفق عليه من حديث جرير .


(( ألا إن الشيطان قد يئس أن يعبده المصلون ، و لكن في التحريش بينهم ))


رواه مسلم و الترمذي و اللفظ له .


إنه تحذير مبكر من الرؤوفٍ الرحيم بالمؤمنين من فناءٍ ذريع ،


إذا هي أستسلمت للخلاف ، و أسترسلت في الغفلة عن سنن الله ،


و الجهل بما يحيكه الشيطان و إخوان الشيطان من مؤامرات .


إنها وصايا أودعها النبي <IMG width=14 height=14> ضمائر الناس .


لا تتضمن قضايا فلسفية و لا نظريات خيالية .


مبادئ بسطها النبي الكريم المبلغ البليغ في كلماتٍ سهلة سائغة ،


و إنها على وجازتها أهدى و أجدى من مواثيق عالمية طنانةٍ لا واقع لها .


ذلك أن قائلها و واضعها محمداً كان عامر الفؤاد بحب الناس ،


و الحرص عليهم و الرأفة بهم . شديد التأكيد على ربطهم بالله و سننه و إعدادهم للقائه .



الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله ،


و الله أكبر الله أكبر و لله الحمد ،


أمة الإسلام : ما أحوج الأمة اليوم إلى مثل هذه الدروس النبوية ،


أما تتكرر الروح التي سادت حجة الوداع ،


لكي تتشبع هذه الكثرة العددية للمسلمين اليوم بكثافةٍ نوعيةٍ ، و طاقات روحيةٍ ؟


أما يحج المسلمون ليشهدوا منافع لهم تمحو فرقتهم ،


و تسوي صفوفهم ، و ترد مهابتهم ؟!


إن الحج العظيم في معناه الكبير يكون فيه الشيطان و أعوانه أصغر و أحقر .


فيغيظ أعداء الله و يرجعون خاسئين ، ناكصين على أعقابهم مذمومين مدحورين ،


يغيظ الكفار حين يرون جموع هذه الأمة ، و قد أستسلمت لربها ،


و أطاعت نبيها ، و أجتمعت كلمتها .


فيا أيها الناس:


(( اعبدوا ربكم ـ كما أوصى نبيكم ـ و أقيموا خمسكم ، و صوموا شهركم ،


و أدوا زكاة أموالكم ، و أطيعوا ولاة أمركم ، تدخلوا جنة ربكم )) .


و أقول قولي هذا و أستغفر الله لي و لكم و لجميع المسلمين من كل ذنبٍ و خطيئة ،


فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم .



الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله ،


و الله أكبر الله أكبر و لله الحمد .



نفعني الله و إياكم بالقرآن العظيم ، و بهدي محمد http://us.mg4.mail.yahoo.com/ya/download?mid=1%5f84096%5fAO4Nw0MAAEbTTOGntgNcRT7qg tQ&pid=1.6&fid=adnan&inline=1 ، و أقول قولي هذا ،


و أستغفر الله لي و لكم و لسائر المسلمين من كل ذنب و خطيئة ،


فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم .

vip_vip
01-12-2011, 12:17 PM
الله أكبر الله أكبر الله أكبر


الله أكبر الله أكبر الله أكبر


الله أكبر ،


الله أكبرُ أوجدَ الكائنات بقدرته فأتقن ما صنع ، الله أكبر شرع الشرائع فأحكم ما شرع ،


الله أكبر لا مانع لما أعطى ، و لا معطي لما منع .


الحمد لله أهلِ الحمد و مستحقِّه ، و الصلاة و السلام على نبينا محمد مصطفاه من رسله ،


و مجتباه من خلقه ، و على آله و صحبه و التابعين و من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين .


الله أكبر الله أكبر ، لا إله إلا الله ،


و الله أكبر الله أكبر و لله الحمد .


أمــا بعــد :


فاتقوا الله عباد الله ، و أعلموا أن ضعف حال المسلمين ، و أضطراب أمورهم ،


لم يكن إلا من عند أنفسهم ، تسلط الأعداء لا يكون إلا بسبب الأعمال و الإهمال ،


فيا حكام الإسلام و يا ولاة أمور المسلمين ، أتقوا الله فيما وُلِّيتم ، و أقيموا الدين ،


و لا تتفرقوا فيه ، أرفعوا رآية الكتاب و السنة ، أتقوا الله في توجيه الرعية ،


وجِّهوهم إلى ما فيه ترسيخ الإيمان و حب الإسلام .


ألا فاتقوا الله عباد الله ، و الزَموا السنّة ، و أغتنِموا الأيّامَ الفاضلة ،


فما أسرعَ تقضِّيها ، و بادِروا الأعمار بالأعمال ، فالموت عمّا قليل سيلاقيها .


هذا و صلوا و سلموا على نبيكم محمد ( صلى الله عليه و سلم ) ، فقد قال :


(( من صلى علي صلاة واحدة صلى الله عليه بها عشرا )) ،


فصلوا و سلموا على الرحمة المهداة و النعمة المسداة


نبيكم محمد رسول الله ، فقد أمركم بذلك ربكم فى عُلاه


فقال في محكم تنزيله و هو الصادق في قيله :


( إِنَّ ٱللَّهَ وَمَلَـٰئِكَـتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى ٱلنَّبِىّ يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ صَلُّواْ عَلَيْهِ وَسَلّمُواْ تَسْلِيماً )


[ الأحزاب : 56 ] .


اللهم صلَّ و سلم و بارك على عبدك و رسولك سيدنا و نبينا محمد ،


و على آله الطيبين الطاهرين ، و على أزواجه أمهاتنا أمهات المؤمنين ،


و أرض اللهم على الخلفاء الأربعة الراشدين أبى بكر و عمر و عثمان و على


و العشرة المبشرين و على سائر الصحابة و التابعين


و من سار على دربهم إلى يوم الدين


و عنا معهم بعطفك و جودك و كرمك يا أرحم الراحمين


اللهم أعز الإسلام و المسلمين و ............ ثم باقى الدعاء



اللهم أستجب لنا إنك أنت السميع العليم و تب علينا إنك أنت التواب الرحيم
اللهم أميـــــن
أنتهت