المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : القلب السليم


حور العين
11-24-2015, 04:15 PM
من:الأخت الزميلة / جِنان الورد
القلب السليم
القلب السليم
القلب الذي لا ينجو يوم القيامة إلا من أتى الله به،
كما قال تعالى:
{ يَوْمَ لا يَنفَعُ مَالٌ وَلا بَنُونَ

إِلاَّ مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ }

[ الشعراء : 88 ].
وقد اختلفت عبارات الناس في معنى القلب السليم

والأمر الجامع لذلك:

أنه الذي قد سَلِمَ من كل شهوة تخالف أمر الله ونهيه، ومن كل شبهة

تعارض خبره، فسلم من عبودية ما سواه، وسلم من تحكيم غير رسوله،

فسلم في محبة الله - مع تحكيمه لرسوله - في خوفه ورجائه والتوكل

عليه والإنابة إليه والذل له وإيثار مرضاته في كل حال، والتباعد من

سخطه بكل طريق، وهذا هو حقيقة العبودية التي لا تصلح إلا لله وحده.

قال بعض السلف : ما من فعلة وإن صغرت إلا ينشر لها ديوانان:

لِمَ؟، وكيف؟. أي: لِمَ فعلت؟، وكيف فعلت؟.

سؤال عن علة الفعل وباعثه وداعيه: هل هو حظ عاجل من حظوظ العامل

وغرض من أغراض الدنيا في محبة المدح من الناس أو خوف ذمهم

أو استجلاب محبوب عاجل أو دفع مكروه عاجل، أم الباعث على الفعل

القيام بحق العبودية وطلب التودد والتقرب إلى الرب سبحانه وتعالى.

ومتابعة النبي صلى الله عليه وسلم.

وقال - أيضاً- في الداء والدواء:

ولا يتم له سلامته مطلقا حتى يسلم من خمسة أشياء :

1- من شرك يناقض التوحيد

2- وبدعة تخالف السنة

3- وشهوة تخالف الأمر

4- وغفلة تناقض الذكر

5- وهوى يناقض التجريد والإخلاص.وهذه الخمسة حُجبٌ عن الله،

وتحت كل واحد منها أنواع كثيرة وتتضمن أفراداً لا تنحصر.

بإختصار

من كتاب إغاثة اللهفان وكتاب الداء والدواء للإمام ابن القيم
______________
نسأل الله لنا ولكم قلبا سليما ولسانا صادقا وعملا صالحا متقبلا

ربي يعيننا وإياكم ويتقبل منا

اللهم آمين