المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : همسات حول بعض المشكلات الاقتصادية - 2


vip_vip
01-14-2011, 12:27 PM
همسات حول بعض المشكلات الاقتصادية - 2
http://image-upload.de/image/UYMuVf/575d96cd78.gif (http://groups.yahoo.com/group/Alhegra/)

حديث الأربعاء (http://www.ataaalkhayer.com/)

همسات حول بعض المشكلات الاقتصادية

(( 2 ))

الحمد لله رب العالمين و الصلاة والسلام
على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين


"رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ "


(آل عمران : 8)

خصائص الاقتصاد (http://www.ataaalkhayer.com/)الإسلامي

أولاً – الانطلاق من القرآن و السنة :

وهذه أهم خصائص الاقتصاد الإسلامي ،
ولو نزعت منه هذه الخاصية لم ينجح ،
كما قال تعالى :
{ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُوْلَئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ } ،
ومما يدل على ارتباط الاقتصاد بالإيمان : قوله تعالى :
وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنْ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ
وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ﴾
[الأعراف].( 96


ففي هذه الآية الكريمة ،
بيان أن الإيمان والتقوى أهم أسباب الازدهار في الاقتصاد الإسلامي ،
وهما سبب للبركات والرفاهية ، كما يقول الاقتصاديون ،
أن هدف الاقتصاد هو تحقيق مجتمع الرفاهية .


فالله تعالى يقول في هذه الآية ، إذا أردتم اقتصادا سليما ،
يحقق الرفاهية ، فعليكم بتقوى الله عز وجل والإيمان .


*** كما يدل على ذلك قوله صلى الله عليه وسلم
لا يزيد في العمر إلا البر ولا يرد القدر إلا الدعاء
وإن الرجل ليحرم الرزق بالذنب يصيبه)
[رواه ابن ماجه] ،


وفي هذا تأكيد للعلاقة بين الإيمان (http://www.ataaalkhayer.com/)والاقتصاد الإسلامي .


*** ومن الأمثلة على ذلك أيضا ، أعني تأثير تقوى الله تعالى في الاقتصاد ،
قوله صلى الله عليه وسلم :
( من باع دارا ، ثم لم يجعل ثمنها في مثلها ، لم يبارَك له فيها )


[رواه الضياء المقدسي والطيالسي والبيهقي عن حذيفة رضي الله عنه ] .


فهذا ـ كما هو واضح ـ لا علاقة له بالأمور المادية ،
ولكن علاقته بالأمور الإيمانية ،
ومن أمثلة ذلك ما نسمعه عن الذين دخلوا البورصة بأثمان بيعهم لبيوتهم ،
ثم خسروا وانكسروا ، فهذا البعد ،
بعد إيماني غيبي لم ينبه عليه إلا في الاقتصاد الإسلامي ،
ولا يعترف به الاقتصاد الملحد الذي لا يبني الاقتصاد على الإيمان بالله تعالى ،
الممحوق البركة ، الذي ملأ العالم جشعاً وفسادا .


***ومن الأمثلة أيضا : قوله صلى الله عليه وســـلـم
(مَا نَقَصَتْ صَدَقَةٌ مِنْ مَالٍ وَمَا زَادَ اللَّهُ عَبْداً بِعَفْوٍ إِلاَّعِزًّا
وَمَا تَوَاضَعَ أَحَدٌ لِلّهِ إِلاَّ رَفَعَهُ اللَّهُ)


[رواه مسلم من حديث أبي هريرة] ،


وعَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي غُرْزَةَ (http://www.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=6509)،
قَالَ : كُنَّا نَبْتَاعُ فِي الْأَسْوَاقِ بِالْمَدِينَةِ وَكُنَّا نُسَمِّي أَنْفُسَنَا السَّمَاسِرَةَ ,
فَأَتَانَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَسَمَّانَا بِاسْمٍ هُوَ أَحْسَنُ مِمَّا كُنَّا نُسَمِّي بِهِ أَنْفُسَنَا , فَقَالَ :
" يَا مَعْشَرَ التُّجَّارِ , إنَّ هَذَا الْبَيْعَ يَحْضُرُهُ اللَّغْوُ وَالْحَلِفُ ، فَشُوبُوهُ بِالصَّدَقَةِ "


فهذا المعيار خاص في الاقتصاد الإسلامي ،
وفيه يبين النبي صلى الله عليه وسلم أن الزيادة والنقصان للمال ،
تؤثر فيهما الصدقة على الفقراء ابتغاء وجه الله تعالى ،
وذلك من الممكن أن يكون من جهتين :


أحدهما : أن الله تعالى يدفع عن المسلم من البلاء والمصائب ،
بسبب الصدقة ، بما لو لم يتصدق (http://www.ataaalkhayer.com/) لاجتاحت ماله وهـو لا يـدري .


الثانية : أن الله تعالى يجعل في المال القليل (http://www.ataaalkhayer.com/) نفعا أكثر من المال الكثير .

ثانيا : استقلال الاقتصاد الإسلامي

أن الاقتصاد الإسلامي ، اقتصاد مستقل ليس هو حصيلة أفكار مرقعة شرقية وغربية ،
ولا مصدره من بشر قد يبدلون ، ويغيرون أفكارهم فهم معرضون للصواب والخطأ .


وهذه أهم خصائص الإسلام بشكل عام ، فإنه لا يعتمد إلا على الشريعة ،
فهو نظام مستقل قائم بذاته مصدره الشريعة الإسلامية .


وفي الإسلام ، كل النظريات الأخرى في الاقتصاد وغيره ،
إنما تقاس الشريعة ، فما عارض منها ردّ ،
فالمعيار المطلق هو موافقة الشريعة فحسب ،
والواقع هو موضع الحكم (http://www.ataaalkhayer.com/) ، وليس مصدر الحكم .


بينما في الاقتصاد الرأسمالي مثلا ، المعيار هو النفعية ،
كما أن الواقع هو موضع الحكم وليس مصدره .


ذلك أن العلمانية هي وعاء الاقتصاد الرأسمالي ،
وهي مبينة على أساس أن الواقع القائم على الفائدة النفعية هو مصدر الحكم .


وأسس العلمانية الثلاث التي تقوم عليها هي :


المادة والنفعية واللذة ، يقابلها عندنا الإيمان بالله تعالى والرسول والسعادة فى الآخرة .

لذا فإن المذهب الإسلامي لا يتفق مع الشكل الرأسمالي للملكية،
بأن الملكية الاجتماعية مبدأ عاماً، ولكن يُقر مبدأ الملكية المزدوجة،
أي الملكية ذات الاشكال المتنوعة،
فهو يؤمن بالملكية الخاصة للافراد و الملكية العامة للدولة في حدود ضيقة ويخصص لكل منها حقلاً خاصاً تعمل فيه.


و إن كانت الملكية الخاصة عنده هي القاعدة العامة .


كما و ان من الخطأ ان يطلق على المجتمع الإسلامي اسم المجتمع الاشتراكي
وان اخذ بمبدأ الملكية العامة أو ملكية الدولة في بعض الثروات ،
لأن الشكل الاشتراكي للملكية ليس هو القاعدة العامة في رأيه .


وكذلك من الخطأ ايضاً ان يُعد مزاجاً مركباً من هذا وذاك،
لأن تنوع الاشكال الرئيسة للملكية في المجتمع الإسلامي لا يعني ان الإسلام مزيج بين المذهبين الرأسمالي والاشتراكي ،
وانما يعبر ذلك التنوع عن اشكال الملكية عن تصميم مذهبي أصيل قائم على اسس وقواعد فكرية معينة ,
وموضوع ضمن اطار خاص من القيم والمفاهيم,
تناقض الاسس والقواعد والقيم والمفاهيم التي قامت عليها
الرأسمالية الحرة و الاشتراكية الماركسية.


فقد سمح النظام الاقتصادي الإسلامي للافراد بحرية ممارسة النشاط الاقتصادي،
بحدود من القيم المعنوية الخلقية التي جاء بها الإسلام .

ثالثا : الأصل في المعاملات الإباحة

الاقتصاد الإسلامي ، يعتمد على القاعدة الفقهية التي تقول :
إن الأصل في المعاملات الإباحة ، انطلاقا من القاعدة الشرعية­
" أن الشريعة مبنية على التيسير ورفع الحرج "
فكل ما لم يرد نص في تحريمه فهو مباح ،
يقول تعالى { وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ } .

ومع ذلك فأن هناك قواعد لتحديد لحرية الافراد في النشاط الاقتصادي وهذه القواعد تأتى من مصدرين


أ – التحديد الذاتي: الذي ينبع من اعماق النفس،
بسبب التربية الخاصة التي ينشئ الإسلام عليها الفرد في المجتمع الإسلامي حيث يتحكم الإسلام في كل مرافق هذا المجتمع..


ويتم هنا توجيه الافراد توجيهاً مهذباً وصالحاً،
دون ان يشعر الافراد بسلب شيء من حريتهم.


ب – التحديد الموضوعي:وهو التحديد الذي يفرض على الفرد في المجتمع الإسلامي بقوة الشرع ويقوم على المبدأ القائل:
(انه لا حدود للشخص فيما نصت عليه الشريعة الاسلامية ،
من الوان النشاط التي تتعارض مع المثل والغايات
التي يؤمن الإسلام بضرورتها فقد منعت الشريعة بعض النشاطات
كالربا والاحتكار لأنها تعارض المثل والقيم التي يتبناها الإسلام).


رابعا : درءا المفاسد

الاقتصاد الإسلامي ،
لا يحرم ولا يبيح إلا درءا لمفسدة أو جلبا لمصلحة عامة أو خاصة .

والله أعلم

نسأل الله التوفيق


" منقول للفائدة "

انتظرونا الأربعاء القادم للحديث عن


أسباب تحريم بعض البيوع في الاقتصاد الإسلامي


نسأل الله أن يهدينا إلى ما يحبه ويرضاه


http://www.iraqnaa.com/ico/image/007.gif

أخيكم

*** شعاع من نور ***
http://pictures.brooonzyah.net/fwasel/3.gif
http://us.mg4.mail.yahoo.com/ya/download?mid=1%5f206655%5fAOsNw0MAARb3TS95EAQn2Rlc EkE&pid=5&fid=Inbox&inline=1 (http://www.ataaalkhayer.com/)