المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ممن توفي سنة إحدى عشرة وثلاثمائة


حور العين
12-05-2015, 02:18 PM
من:الأخ / مصطفى آل حمد
ممن توفي سنة إحدى عشرة وثلاثمائة
من كتاب البداية و النهاية لابن كثير يرحمه الله

وفيها توفي من الأعيان‏:‏

الخلال أحمد بن محمد بن هاون

أبو بكر الخلال، صاحب الكتاب الجامع لعلوم الإمام أحمد، ولم يصنف

في مذهب الإمام أحمد مثل هذا الكتاب، وقد سمع الخلال الحديث

من الحسن بن عرفة وسعدان بن نصر وغيرهما‏.‏

توفي يوم الجمعة قبل الصلاة ليومين مضتا من هذه السنة‏.‏

أبو محمد الجريري

أحد أئمة الصوفية أحمد بن محمد بن الحسين أبو محمد الجريري أحد كبار

الصوفية، صحب سرياً السقطي، وكان الجنيد يكرمه ويحترمه

ولما حضرت الجنيد الوفاة أوصى أن يجالس الجريري، وقد اشتبه على

الجريري هذا شأن الحلاج فكان ممن أجمل القول فيه، على أن الجريري

هذا مذكور بالصلاح والديانة وحسن الأدب‏.‏

الزجاج صاحب معاني القرآن

إبراهيم بن السري بن سهل أبو إسحاق الزجاج، كان فاضلاً ديناً حسن

الاعتقاد، وله المصنفات الحسنة، منها كتاب ‏(‏معاني القرآن‏)‏ وغيره من

المصنفات العديدة المفيدة، وقد كان أول أمره يخرط الزجاج فأحب علم

النحو فذهب إلى المبرّد، وكان يعطي المبرّد كل يوم درهماً، ثم استغنى

الزجاج وكثر ماله ولم يقطع عن المبرد ذلك الدرهم حتى مات‏.‏

وقد كان الزجاج مؤدباً للقاسم بن عبيد الله، فلما ولي الوزارة كان الناس

يأتونه بالرقاع ليقدمها إلى الوزير، فحصل له بسبب ذلك ما يزيد

على أربعين ألف دينار‏.‏

توفي في جمادى الأولى منها‏.‏

وعنه أخذ أبو علي الفارسي النحوي، وابن القاسم عبد الرحمن بن

إسحاق الزجاجي، نسب إليه لأخذه عنه، وهو صاحب كتاب

‏(‏الجمل في النحو‏)‏‏.‏

بدر مولى المعتضد

وهو بدر الحمامي، ويقال له‏:‏ بدر الكبير، كان في آخر وقت على نيابة

فارس، ثم وليها من بعده ولده محمد‏.‏

حامد بن العباس

الوزير استوزره المقتدر في سنة ست وثلاثمائة، وكان كثير المال

والغلمان، كثير النفقات كريماً سخياً، كثير المروءة‏.‏

له حكايات تدل على بذله وإعطائه الأموال الجزيلة، ومع هذا كان قد جمع

شيئاً كثيراً، وجد له في مطمورة ألوف من الذهب، كان كل يوم إذا دخلها

ألقى فيها ألف دينار، فلما امتلأت طمها، فلما صودر دل عليها

فاستخرجوا منها مالاً كثيراً جداً‏.‏

ومن أكبر مناقبه أنه كان من السعاة في قتل الحسين الحلاج

كما ذكرنا ذلك‏.‏

توفي الوزير حامد بن العباس في رمضان منها مسموماً‏.‏

وفيها توفي‏:‏

عمر بن محمد بجير البجيري صاحب الصحيح‏.‏

ابن خزيمة

محمد بن إسحاق بن خزيمة بن المغيرة بن صالح بن بكر السلمي، مولى

محسن بن مزاحم الإمام أبو بكر بن خزيمة الملقب بإمام الأئمة، كان بحراً

من بحور العلم، طاف البلاد ورحل إلى الآ فاق في الحديث وطلب العلم،

فكتب الكثير وصنف وجمع، وكتابه الصحيح من أنفع الكتب وأجلها، وهو

من المجتهدين في دين الإسلام، حكى الشيخ أبو إسحاق الشيرازي في

طبقات الشافعية عنه أنه قال‏:‏ ما قلدت أحداً منذ بلغت ستة عشر سنة،

وقد ذكرنا له ترجمة مطولة في كتابنا طبقات الشافعية‏.‏

وهو أحد المحمدين الذين أرملوا بمصر ثم رزقهم الله ببركة صلاته‏.‏

وقد ذكرنا نحو ذلك في ترجمة الحسن بن سفيان‏.‏

وفيها توفي‏:‏

محمد بن زكريا الطبيب صاحب المصنف الكبير في الطب‏.‏