المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : آية وحديث Arabic&English


حور العين
12-08-2015, 04:34 PM
من:الأخ / مــحــمــد نــجــيـــب
بسم الله الرحمن الرحيم
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ

وَلا تَجَسَّسُوا وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا

أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ }

[ الحجرات 12 ]
يقول تعالى ناهياً عباده المؤمنين عن كثير من الظن,

وهو التهمة والتخون للأهل والأقارب والناس في غير محله

لأن بعض ذلك يكون إثماً محضاً, فليتجنب كثير منه احتياطاً

وروينا عن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال:

[ ولا تظنن بكلمة خرجت من أخيك المؤمن إلا خيراً, وأنت تجد لها في الخير محملاً ]

{ وَلا تَجَسَّسُوا }

أي على بعضكم بعضاً والتجسس غالباً يطلق في الشر ومنه الجاسوس.

وأما التحسس فيكون غالباً في الخير

{ وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا }

فيه نهي عن الغيبة, وقد فسرها الشارع كما جاء في الحديث الذي رواه أبو داود:

حدثنا القعنبي حدثنا عبد العزيز بن محمد عن العلاء عن أبيه عن أبي هريرة قال:

( قيل يا رسول الله ما الغيبة ؟

قال صلى الله عليه وسلم: ذكرك أخاك بما يكره

قيل: أفرأيت إن كان في أخي ما أقول ؟

قال صلى الله عليه وسلم إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته,

وإن لم يكن فيه ما تقول فقد بهته )

{ أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ }

أي كما تكرهون هذا طبعاً فاكرهوه ذاك شرعاً, فإن عقوبته أشد من هذا,

وهذا من التنفير عنها والتحذير منها كما قال صلى الله عليه وسلم في العائد في هبته:

( كالكلب يقيء ثم يرجع في قيئه )

{ O you who believe! Avoid much suspicion;

indeed some suspicions are sins.

And spy not, neither backbite one another.

Would one of you like to eat the flesh of his dead brother?

You would hate it ( so hate backbiting ).

And fear Allâh. Verily, Allâh is the One Who forgives

and accepts repentance, Most Merciful }

[ Al-Hujurat 49:12 ]
حدثنا ‏ ‏بشر بن محمد ‏ ‏أخبرنا ‏ ‏عبد الله ‏ ‏أخبرنا ‏ ‏معمر ‏:

‏عن ‏ ‏همام بن منبه ‏ ‏عن ‏ ‏أبي هريرة :

‏عن النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏قال:

( ‏إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث ولا تحسسوا ولا تجسسوا

ولا تحاسدوا ولا تدابروا ولا تباغضوا وكونوا عباد الله إخوانا ‏)

صحيح البخاري

وقال القرطبي : المراد بالظن هنا التهمة التي لا سبب لها

كمن يتهم رجلا بالفاحشة من غير أن يظهر عليه ما يقتضيها

( فإن الظن أكذب الحديث ) ‏

‏قد استشكل تسمية الظن حديثا , وأجيب بأن المراد عدم مطابقة الواقع

سواء كان قولا أو فعلا , ويحتمل أن يكون المراد ما ينشأ عن الظن

فوصف الظن به مجازا .

والأصل تتحسسوا , قال الخطابي معناه لا تبحثوا عن عيوب الناس

ولا تتبعوها ,

قال الله تعالى حاكيا عن يعقوب عليه السلام :

{ اذْهَبُوا فَتَحَسَّسُوا مِنْ يُوسُفَ وَأَخِيهِ }

وأصل هذه الكلمة التي بالمهملة من الحاسة إحدى الحواس الخمس ,

وبالجيم من الجس بمعنى اختبار الشيء باليد وهي إحدى الحواس ,

فتكون التي بالحاء أعم

( ولا تحاسدوا ) ‏

‏الحسد تمني الشخص زوال النعمة عن مستحق لها

( ولا تدابروا ) ‏

‏قال الخطابي :

لا تتهاجروا فيهجر أحدكم أخاه , مأخوذ من تولية الرجل الآخر

دبره إذا أعرض عنه حين يراه .

( ولا تناجشوا )

من النجش وهو أن يزيد في السلعة وهو لا يريد شراءها ليقع غيره فيها

( Narrated abu huraira: The Prophet said,

Beware of suspicion, for suspicion is the worst

of false tales; and do not look for the others'

faults and do not spy, and do not be jealous of one

another, and do not desert ( cut your relation with )

one another, and do not hate one another;
be fellow-brothers and servants of Allah )