المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أسئله أجاب عليها حكماء (22_44)


حور العين
12-12-2015, 02:07 PM
من:الأخت الزميلة / منة الرحمن
أسئله أجاب عليها حكماء
إعداد : ملهم دوبانى
الجزء الثاني والعشرون - 44

( 106 )
سُئِل أحد الكتاب عن الخطِّ متى يستحق أن يُوصف بالجودة ؟
فقال: إذا اعتدلت أقسامُه، وطالَت ألفه ولامُه،

واستقامَت سُطُورُه وضَاهى حدورُه ( الحدور: الإسراع )،

وتفتَّحت عُيونُهُ ولم تشتبه راؤُهُ ونُونُهُ، وأشرق قِرطاسه،

وأظلمت أنفاسه، ولم تختلف أجناسُه، وأسرع إلى العُيون تَصَورُه،

وإلى القلوب ثمرُه، وقُدِّرت فصولُه،

واندمجت وصولُه وتناسبت دقيقُهُ وجليلُهُ .

( 107 )

كان أعرابي يجالس الشعبي رحمه الله تعالى

وكان يُطِيل الصمت، فقال له يوماً: لم لا تتكلَّم ؟

فقال: أسمعُ لأعلمَ، وأسكتُ فأسلمُ .

( 108 )

سئل بعض البلغاء ما أحسن الكلام ؟

فقال: الذي ليسَ لفظُهُ إلى أذنك: أسرع مِن معناه إلى قلبك .

( 109 )

سئل أحد الحكماء بم يُعرَف الأحمق ؟

فقال: يعرف الأحمق بخصال منها:

الغضبُ من غير شيء، والإعطاءُ في غير حق،

والكلامُ مِن غير منفعة، والثقةُ بكل أحد، وإفشاءُ السِّرِّ،

وسرعةُ الجواب، وتركُ التثبت، والإفراطُ في الضحك،

وكثرةُ الالتفات، والوقيعةُ في الأخيار، والاختلاطُ بالأشرار،

والأحمقُ إنْ حَلِمْتَ عنه جَهِلَ عليك، وإن جَهِلْتَ عليه حَلِمَ عَلَيكَ،

وإن أحسنتَ إليه أساءَ إليك، وإن أسأتَ إليه أحسنَ إليك .

( 110 )

سئل حكيم عن علَّة لزومه الصمت وإكثاره منه ؟

فقال: لأني لم أندم عليه قط، وكم ندمت على الكلام .