خطوات يومية للعيش بسعادة

[حور العين]

من:الابن الدكتور / ماجد عدنان الياس
خطوات يومية للعيش بسعادة

لا يكفي أن تتمتّع بصحّة بدنية جيدة من أجل عيش حياة سعيدة؛

فصحّتك النفسية لا تقلّ أهميّة عن صحتك البدنية ومثلما تقوم

باحتساب السعرات الحرارية التي تتناولها وتواظب على ممارسة

التمارين الرياضية فأنت أيضًا بحاجة الى الاهتمام بصحّتك النفسة.

ولا أعني بذلك أن تذهب لرؤية معالج أو التحدث مع طبيب نفسي

بل يمكنك أن تحافظ على صحتك النفسية ببساطة من خلال اتّباع بعض

الخطوات من أجل تحسين حالتك العاطفية مثل تعديل مزاجك، وتعزيز

قدرتك على التكيّف، والاستمتاع بالأمور الحياتية. وقد يتطلّب منك هذا

الأمر بعض التفاني ولكن يمكن تحقيقه، لذلك يجب أن تساعد نفسك

حتى تصبح شخصًا أكثر سعادة من خلال تطبيق النصائح التالية:

ركّز على شيء واحد في حينه:

في أغلب الأحيان، تُسند إليك عدّة مهام في آنٍ واحد فتجد أنّ الوقت

داهمك ولم تتمكن من انجازه بأكمله، ما يسبّب لك القلق والتوتر جرّاء

المهام المتعدّدة المتوجّب انجازها وفي حال عجزت عن ذلك ستشعر

أنّك فقدت السيطرة على زمام الأمور أو على حياتك بالاجمال

ما ينعكس سلبًا على ثقتك بنفسك ومزاجك. لذا، يجب أن تحدّد

المهام حسب أولوياتها وتتعامل معها كلاًّ على حدة من أجل تقديم

أفضل أداء والشعور بالرضا لتمكّنك من انجازها في نهاية المطاف.

فهذا من شأنه أن يحسّن مزاجك ويعزّز ثقتك بنفسك.

• تحدّث مع ذاتك بإيجابية:

إنّ الشخص الذي يحاول في معظم الأحيان تحطيمك نفسيًا هو أنت

بذاتك. إذ نميل أحيانًا الى التحدّث سلبّيًا مع أنفسنا ما يؤثر على مزاجنا

ويزيد من قلقنا. عندما تتكلّم مع نفسك حاول أن تستعمل كلمات إيجابية

وتسلّط الضوء على النواحي الإيجابية فيك وعلى قدراتك. إن لم تري

نفسك بصورة إيجابية فلن يستطيع أحد آخر تغيير نظرتك لنفسك مهما

قام إنتقادك. لذلك، حاول أن تحبّ نفسك كي يحبّك الناس في المقابل.

• تعامل مع الآخرين بلطف:

ما من شعور أعظم من مساعدة الناس. إنّ أبسط الأمور يمكن أن تُحدث

تغييرًا مثل مساعدة عجوز على عبور الشارع أو حمل البقالة نيابة عنها

أو مساعدة زميل في العمل أو السماح بسيارة أخرى بالمرور قبلك، إلخ.

ليس عليك التفكير بطرق لمساعدة الشخص الآخر

بل قم بذلك ما أن تسنح لك الفرصة وستتفاجئ من عدد المرّات

التي ستصادفك مثل هذه الفرص خلال اليوم.

• ابتسم:

ابتسم في أغلب الأحيان وكلّما استطعت. إنّ عضلات الوجه هي

مبرمجة للتأثير على مزاج الشخص. وعندما تأخذ عضلات الوجه شكل

الابتسامة سيفهم العقل أنك سعيدة وسيقوم بالتأثير على مزاجك. الأمر

نفسه يحصل في حالة العبوس. لذلك، ابتسم عندما تلتقي بأحد ما.

فالابتسامة مُعدية وستري أنّ الآخر سيبادرك بالابتسام

وستجد نفسك أكثر سعادة من أي وقت.

• عيش حياة صحية:

العقل السليم في الجسم السليم. لذا، تناول طعامًا صحيًّا ومارس

الرياضة واحصل على قسط عميق من النوم. إنّ التعامل مع جسمك بطريقة

صحية سيساعدك على خفض مستوى التوتر وستؤثر

الهرمونات التي يتمّ انتاجها في شكل صحيح إيجابًا على مزاجك.

• خذ قسطًا من الراحة:

الأهمّ من هذا كلّه هو أن تستريح بين الحين والآخر، لذا خُذ وقتًا كي

ترتاح وتعيد شحن طاقتك وتدلّل نفسك. أكبر الآلات في العالم بحاجة

الى التوقّف عن العمل لفترة من أجل الخضوع للصيانة والراحة

كي تستمرّ بالعمل بالفعالية نفسها. لذلك، حاول أن تتوقّفي عن العمل

وخذ قسطًا من الراحة.