المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : درس اليوم02.03.1437


حور العين
12-13-2015, 09:05 PM
من:إدارة بيت عطاء الخير
درس اليوم
[ الآثار الإيمانية لاسم الله الشافي ]
أولاً: أن الله تعالى هو الشافي، ولا شافي إلا هو، ولا شفاء إلا شفاؤه،
ولا يرفع المرض إلا هو.
وفي الحديث:
( اللهم رب الناس، أذهب الباس، واشفه وأنت الشافي؛

لا شفاء إلا شفاؤك، شفاء لا يغادر سقماً ).

وقوله: (لا شفاء إلا شفاؤك)

صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلا شفاء إلا شفاء الله، فشفاء الله

لا شفاء غيره، وشفاء المخلوقين ليس إلا سبباً، والشافي هو الله، فليس

الطبيب وليس الدواء هما اللذان يشفيان، بل الطبيب سبب، والدواء سبب،

وإنما الشافي هو الله.

ولهذا يمرض رجلان بمرض واحد، ويداويان بدواء واحد، وعلى صفة

واحدة، فيموت هذا، ويشفى ذاك، لأن الأمر كله بيد الله فهو الشافي، وما

يصنع من أدوية أو رقى فهو سبب, ونحن مأمورون بذلك السبب،

كما قال النبي صلى الله عليه وسلم:

( فتداووا، ولا تتداووا بحرام ) .

وقوله: (شفاء لا يغادر سقماً) يعني: شفاء كاملاً لا يبقي سقماً،

أي: لا يبقي مرضاً.

ففي هذه الرقية توسل إلى الله بكمال ربوبيته، وكمال رحمته بالشفاء،

وأنه وحده الشافي، وأنه لا شفاء إلا شفاؤه، فتضمنت التوسل إليه

بتوحيده وإحسانه وربوبيته.

ثانياً: أن الله تعالى لم ينزل داء إلا وأنزل له شفاء، وله أسباب.

عن جابر رضي الله عنه:

عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:

( لكل داء دواء، فإن أصيب دواء الداء، برأ بإذن الله تعالى ).

وعن أسامة بن شريك رضي الله عنه قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم

وأصحابه، كأنما على رؤوسهم الطير، فسلمت ثم قعدت، فجاء الأعراب

من ههنا وههنا؛ فقالوا: يا رسول الله، أنتداوى؟ فقال:

( تداووا، فإن الله عز وجل لم يضع داء، إلا وضع له دواء،

غير داء واحد: الهرم )

أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك
على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين