المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : علاج الفتور في مراجعة حفظ القران على وجه الخصوص


هيفولا
01-02-2016, 11:52 AM
علاج الفتور في مراجعة حفظ القران على وجه الخصوص


الحمد لله وبعد:
1- الإخلاص وتصحيح وتجديد النية وإغلاق باب ملاحظة الخلق
وإياك والرياء
وإلا فأنصحك بعدم الحفظ والمراجعة
وعليك بأن تنعم بنوم هادئ في ليلالشتاء الطويل ،
فأصلح القلب واعلف الدابة ( النفس) وانطلق ولا يلتفت
منكم أحد فإن الشيطان يتربص بك ،
، لا تقلق ؛
فإنه ليس له عليك سبيل أيها المخلص وأيتها المخلصة ،
واعلم أن من أخص صفات المنافقين
: يراؤون الناس ولا يذكرون الله إلا قليلا ،
ولا بأس إن كنت الآن وأنت تقرأهذه الكلمات مرائيا ،
عجل بالتوبة والمخلص لا يتعثر أبدا وإنما قد تهدأ
نفسه وتفتر قوته وفي هذه الحالة الصحية ،
نعم (الصحية) طالما أن هذاالفتور جاء بعد التعب ،
عليه أن يكون خفيف الرقدة .

إحدى الطالبات كان مستواها رديئا جدا في النحو والحفظ
وإذا بها تخبرني
أنها تدرس القراءات ومعها إجازة في عاصم وتمنح الإجازات ،
قلت لها :
كيف تدرسين القراءات وأنت (صفر) في الحفظ والنحو ،
قالت وبكل وضوح
ولا مبالغة : ريـــــــــــــــــــــــــــــــــــاء !

2- تحديد موعد للتعب ؛
أي أنك تقول في نفسك : لن أبرح حتى أبلغ تكرار
خمسين مرة أو آخر النصاب لكي يصبح مثل الفاتحة
وبعد ذلك سوف أمنح نفسي راحة لمدة قصيرة
وأتفقد حال (الثلاجة) لألتقط بعض الفاكهة !!

3- العلم بأن المراجعة ثقيلة على النفس المتعجلة
أما الوقورة المتأنيةفإنها رائعة .

4- كلما كررت زادت حسناتك وبنيت قصورك في الجنة ،
فإن شئت فاجعل ميزانك خفيفا وامنع بناء قصورك ،
وأهل الجنة في الجنة يندمون على فوات ساعة لم يذكروا فيها الله عزوجل.

د/ سعيد حمزة

هيفولا:o

هيفولا
01-02-2016, 12:15 PM
نصيحه من الشيخ الشنقيطي
في علاج الفتور في مراجعة القرآن.!


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

علاج الفتور في مراجعة القرآن

السؤال: " أحفظ شيئاً من القرآن؛ ولكني لا أراجعه، كلما بدأت في المراجعة فما أنتهي من جزءٍ
حتى أنشغل ويصيبني الفتور في المراجعة، وهكذا كلما بدأت، فأعطني علاجاً بارك الله فيك؟!"

الجواب: "أولا: أكثر من الاستغفار، فهذا سببه ذنب،
فمن وجد أنه في طلب العلم يحال بينه وبين العلم
فليعلم أن هناك ذنباً حال بينه وبين العلم.
فأكثِر من الاستغفار حتى يرحمك الله عز وجل، ولذلك
قال تعالى: (لَوْلا تَسْتَغْفِرُونَ اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ) [النمل:46].

والأمر الثاني: أن تأخذ جدولاًمرتباً للمراجعة،
فترتب ختمك للقرآن كل ثلاثة أيام أو عشرة أيام،
كل ليلة ثلاثة أجزاء، أو كل يوم ثلاثة أجزاء،
ثم تحافظ على هذا ولو بلغ الأمر مبلغه،
فلو أنك كل يوم تقرأ جزءاً ولو حدث ما حدث فلا تترك هذا الجزء،
وبإذن الله بعد فترة يقوى حفظك، ويسهل عليك القرآن،
هذا مِن تَعاهُدِ القرآن،
أقل شيء: أن تجعل لك في اليوم جزءاً،
ولو حدث ما حدث لا تترك هذا الجزء، واللهِ إن الأمر يسير،
فالآن لو خرجتَ من هذا المكان إلى البيت،
جرِّب وابتدئ بجزء،
فما تصل إلى نصف الطريق إلا وأنت خاتِمُه؛ لكن مَن يعمل؟!
الأمر يسير؛ لكن مَن الذي يعمل؟!

فلذلك الإنسان يجاهد، يجعل له برنامجاً أو يرتب له وقتاً معيناً لمراجعة القرآن،
ويكون ترتيبه للمراجعة على قدْرٍ يتناسب مع ظروفه.
هذا بالنسبة للمراجعة،

أمْثَلُ طريقة: أن يحدد له جزءاً أو قدراً معيناً من القرآن يراجعه خلال شهر
أو خلال عشرة أيام أو خلال ثلاثة أيام، وهذا أكمل.

ولذلك الإمام الشافعي لما جاءته امرأة وسألته عن حجية السنة،
قال: أنظريني ثلاثة أيام، لماذا؟!
لأنه كان يختم القرآن كل ثلاث ليال،
فلما كانت الليلة الثالثة كَبَّر في السحر؛ لأنه بلغ قول الله تعالى:
(وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا) [الحشر:7]

وهذا إنما يكون في الثلث الأخير من القرآن.
فهكذا كان السلف ،
ولذلك لما تقرأ كتب السلف تجد عندهم شواهد عجيبة من القرآن،
أحياناً يأتيك بآية يستنبط منها معنىً لطيفاً،
تستعجب كيف استحضروا هذه المسألة!
لماذا؟!
لأنهم قوامون الليل بالقرآن، فيختم أحدهم كل ثلاثة أيام،
فالمسائل التي تنزل به خلال الثلاثة أيام وهو مشغول بتلاوة القرآن
تمر عليه الحجج،
وكل شيء كان عندهم يعرضونه على كلام الله،
وكان الإمام الشافعي يقول في كلامٍ معناه:
أنه ما من معضلة إلا وقد جعل الله حلها في القرآن، فكانوا مع هذا القرآن.

فالإنسان يجعل له برنامجاً معيناً يختم فيه
القرآن، وبإذن الله يعينه على ذلك. والله تعالى أعلم"

الشيخ محمد بن محمد المختار الشنقيطي

هيفولا:o