المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أنك مكتف بالله، لا قلق ولا خوف أبدًا


هيفولا
01-15-2016, 11:35 AM
أنك مكتف بالله، لا قلق ولا خوف أبدًا

(الطمأنينة )

انظر إلى صفة السبعين ألف الذين يدخلون الجنة بغير حساب
صفتهم أنهم معظمون لربهم، مكتفون به، ما عندهم غير الله
، اكتفوا به تماما لاَ يَسْتَرْقُونَ ، وَلاَ يَتَطَيَّرُونَ ، وَلاَ يَكْتَوُونَ ، وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ،
لماذا ؟
لقوة اكتفائهم بربهم العظيم،

يعرفون أنه هو العظيم الذي إذا أَمَرَ أَمْرا نفذ، وإذا قضى قضاء وقع،
ولا رادّ لأمره، ولو اجتمع أهل الأرض كلهم على أن يردّوا أمرا من أوامره ما استطاعوا.
هذه مشاعر التعظيم التي في قلوبهم منعتهم من أن يقلقوا،
فكانوا شديدي الطمأنينة.
مفروض تخرج من هذه العشر مطمئنا معظّما لله،
وكل الهموم التي عندك اطرحها بين يدي الله، فالله أكبر منها،
كل ما تشعر به من آلام أو أحزان اطرحه بين يدي الله ،
والله -عزّ وجل- أكبر منها.
فهذه علامات تعظيمك لله،

ولهذا أنت تعبّر عن هذا على الشقّ الثاني خاصّة وأنت تقول (الله أكبر )
تقول لنفسك (الله أكبر) من أيّ شيء؟
الله أكبر من آلامي وهمومي وأحزاني( أكبر وهو كافيني. )
الله أكبر من كل ما أنا به طامع في الدّنيا وأرغبه، فلا رغبة إلا إليه.
الله عزّ وجل أكبر من كل هذه الشهوات التي تشغلك عنه
فأنت لماّ تكبر في الصلاة وتقول الله أكبر
ترفع الحجاب بينك وبين الله، تعلن في نفسك أنك:
o لو كنت مهموما فهو أكبر من همومك.
o ولو كنت مديونا فهو أكبرمن ديونك، يعطيك.
o هو غايتك وملجؤك، لا قلق إذا كنت معظما لله.
ومن الجهة الأخرى عندك شهوات ورغبات ومحبوبات
تمنعك أن تكون عبدا بين يدي الله، تأتي إلى شهواتك ومحبوباتك وتقول:
الله أكبر، أكبر من هذه الشهوات والمحبوبات وأعظم في قلبي منها،
وإذا كان الله أكبر وأعظم في قلبي منها أتركها له،
من أجله، هو أكبر، إن تركتها له عوضني خيرا منها.
المعظّم الذي يخرج من هذا الزمن بعد أن كبَر الله
وكبره يخرج من هذا الزمن وقلبه ممتلئٌ تعظيمًا
فلا يقترف محارم الله
ويطمئن بالله.

هيفولا