المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حديث اليوم الأثنين 07.01.1432


vip_vip
02-05-2011, 12:20 PM
حديث اليوم الأثنين 07.01.1432


مرسل من عدنان الياس مع الشكر للأخ مالك المالكى



( باب مما جاء فى إقامة الصفوف )




حَدَّثَنَاقُتَيْبَةُحَدَّثَنَاأَبُوعَوَانَةَعَنْسِ مَاكِ بْنِ حَرْبٍعَنْالنُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ



قَالَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ و على آله و صحبه وَ سَلَّمَ


يُسَوِّي صُفُوفَنَا فَخَرَجَ يَوْمًا فَرَأَى رَجُلًا خَارِجًا صَدْرُهُ عَنْ الْقَوْمِ فَقَالَ :





( لَتُسَوُّنَّ صُفُوفَكُمْ أَوْ لَيُخَالِفَنَّ اللَّهُ بَيْنَ وُجُوهِكُمْ )




=====================================


قَالَ وَ فِي الْبَاب عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ وَ الْبَرَاءِ وَ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ وَ أَنَسٍ وَ أَبِي هُرَيْرَةَ


وَأم المؤمنين السيدة َعائِشَةَ رضى الله تعالى عنها و عن أبيه و رضى عنهم أجمعين


قَالَ أَبُو عِيسَى حَدِيثُ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ


وَ قَدْ رُوِيَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ مِنْ تَمَامِ الصَّلَاةِ إِقَامَةُ الصَّفِّ


وَ رُوِيَ عَنْ عُمَرَ أَنَّهُ كَانَ يُوَكِّلُ رِجَالًا بِإِقَامَةِ الصُّفُوفِ فَلَا يُكَبِّرُ حَتَّى يُخْبَرَ أَنَّ الصُّفُوفَ قَدْ اسْتَوَتْ


وَ رُوِيَ عَنْ عَلِيٍّ وَ عُثْمَانَ أَنَّهُمَا كَانَا يَتَعَاهَدَانِ ذَلِكَ وَ يَقُولَانِ


اسْتَوُوا وَكَانَ عَلِيٌّ يَقُولُ تَقَدَّمْ يَا فُلَانُ تَأَخَّرْ يَا فُلَانُ


=====================================


الشــــروح


أَيْ فِي تَعْدِيلِهَا يُقَالُ أَقَامَ الْعُودَ إِذَا عَدَلَهُ وَ سَوَّاهُ .



قَوْلُهُ : ( لَتُسَوُّنَّ )


بِضَمِّ التَّاءِ الْمُثَنَّاةِ وَ فَتْحِ السِّينِ وَ ضَمِّ الْوَاوِ الْمُشَدَّدَةِ وَ تَشْدِيدِ النُّونِ ،


قَالَالْبَيْضَاوِيُّهَذِهِ اللَّامُ هِيَ الَّتِي يُتَلَقَّى بِهَا الْقَسَمُ وَ الْقَسَمُ هُنَا مُقَدَّرٌ


وَ لِهَذَا أَكَّدَهُ بِالنُّونِ الْمُشَدَّدَةِ



قَوْلُهُ : ( أَوْ لَيُخَالِفَنَّ اللَّهُ بَيْنَ وُجُوهِكُمْ )


أَيْ إِنْ لَمْ تُسَوُّوا . قَالَالنَّوَوِيُّقِيلَ مَعْنَاهُ يَمْسَخُهَا وَ يُحَوِّلُهَا عَنْ صُوَرِهَا


لِقَوْلِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ : يَجْعَلُ اللَّهُ صُورَتَهُ صُورَةَ حِمَارٍ . وَ قِيلَ يُغَيِّرُ صِفَاتِهَا .


وَ الْأَظْهَرُ وَ اللَّهُ أَعْلَمُ أَنَّ مَعْنَاهُ يُوقِعُ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَ الْبَغْضَاءَ وَ اخْتِلَافَ الْقُلُوبِ ،


كَمَا يُقَالُ تَغَيَّرَ وَجْهُ فُلَانٍ عَلَيَّ أَيْ ظَهَرَ لِي مِنْ وَجْهِهِ كَرَاهَةٌ لِي وَ تَغَيَّرَ قَلْبُهُ عَلَيَّ


لِأَنَّ مُخَالَفَتَهُمْ فِي الصُّفُوفِ مُخَالَفَةٌ فِي ظَوَاهِرِهِمْ وَ اخْتِلَافُ الظَّوَاهِرِ


سَبَبٌ لِاخْتِلَافِ الْبَوَاطِنِ انْتَهَى .


قَالَ الْحَافِظُ فِي الْفَتْحِ وَ يُؤَيِّدُهُ رِوَايَةُأَبِي دَاوُدَوَ غَيْرِهِ بِلَفْظِ :


أَوْ لَيُخَالِفَنَّ بَيْنَ قُلُوبِكُمُ انْتَهَى


وَ الْحَدِيثُ يَدُلُّ بِظَاهِرِهِ عَلَى وُجُوبِ تَسْوِيَةِ الصُّفُوفِ .



قَوْلُهُ : ( وَ فِي الْبَابِ عَنْجَابِرِ بْنِ سَمُرَةَوَ الْبَرَاءِوَ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ


وَ أَنَسٍوَ أَبِي هُرَيْرَةَوَ عَائِشَةَ )


أَمَّا حَدِيثُجَابِرِ بْنِ سَمُرَةَفَأَخْرَجَهُمُسْلِمٌوَ أَبُو دَاوُدَوَالنَّسَائِيُّوَ ابْنُ مَاجَهْ


. وَ أَمَّا حَدِيثُالْبَرَاءِفَأَخْرَجَهُأَبُو دَاوُدَ، وَأَمَّا حَدِيثُجَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِفَأَخْرَجَهُأَحْمَدُوَ غَيْرُهُ


وَ سَيَأْتِي لَفْظُهُ ، وَ أَمَّا حَدِيثُأَنَسٍفَأَخْرَجَهُ الشَّيْخَانِ وَغَيْرُهُمَا وَلَهُ أَلْفَاظٌ


وَ أَمَّا حَدِيثُأَبِي هُرَيْرَةَفَأَخْرَجَهُأَبُو دَاوُدَبِلَفْظِ : تَوَسَّطُوا الْإِمَامَ وَ سُدُّوا الْخَلَلَ.


وَ أَمَّا حَدِيثُعَائِشَةَفَأَخْرَجَهُأَبُو دَاوُدَبِلَفْظِ


: لَا يَزَالُ قَوْمٌ يَتَأَخَّرُونَ عَنِ الصَّفِّ الْأَوَّلِ حَتَّى يُؤَخِّرَهُمُ اللَّهُ فِي النَّارِ .



قَوْلُهُ : ( حَدِيثُالنُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍحَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ )


وَ أَخْرَجَهُمُسْلِمٌوَ أَبُو دَاوُدَوَ النَّسَائِيُّ .



قَوْلُهُ : ( وَ قَدْ رُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ :)


) مِنْ تَمَامِ الصَّلَاةِ إِقَامَةُ الصَّفِّ ( فِي مَجْمَعِ الزَّوَائِدِ عَنْ جَابِرٍقَالَ


قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَإِنَّ مِنْ تَمَامِ الصَّلَاةِ إِقَامَةَ الصَّفِّ،


رَوَاهُأَحْمَدُوَ أَبُو يَعْلَىوَ الطَّبَرَانِيُّفِي الْكَبِيرِ وَ الْأَوْسَطِ .


وَ فِيهِعَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍوَ قَدِ اخْتُلِفَ فِي الِاحْتِجَاجِ بِهِ انْتَهَى .



قَوْلُهُ : ( وَ رُوِيَ عَنِابنِ عُمَرَأَنَّهُ كَانَ يُوَكِّلُ رَجُلًا بِإِقَامَةِ الصُّفُوفِ وَ لَا يُكَبِّرُ حَتَّى يُخْبَرَ أَنَّ الصُّفُوفَ قَدِ اسْتَوَتْ )


رَوَاهُمَالِكٌفِي الْمُوَطَّأِ عَنْنَافِعٍأَنَّعُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِكَانَ يَأْمُرُ بِتَسْوِيَةِ الصُّفُوفِ


فَإِذَا جَاءُوهُ فَأَخْبَرُوهُ أَنْ قَدِ اسْتَوَتْ كَبَّرَ


( وَ رُوِيَ عَنْعَلِيٍّوَ عُثْمَانَ أَنَّهُمَا كَانَا يَتَعَاهَدَانِ ذَلِكَ وَ يَقُولَانِ اسْتَوُوا إِلَخْ )


فِي الْمُوَطَّأِ عَنْأَبِي سُهَيْلِ بْنِ مَالِكٍعَنْ أَبِيهِ أَنَّهُ قَالَ كُنْتُ مَعَعُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ


فَقَامَتِ الصَّلَاةُ وَ أَنَا أُكَلِّمُهُ فِي أَنْ يَفْرِضَ لِي فَلَمْ أَزَلْ أُكَلِّمُهُ وَ هُوَ يَسْتَوِي الْحَصْبَاءَ بِنَعْلَيْهِ


حَتَّى جَاءَهُ رِجَالٌ قَدْ كَانَ وَ كَلَهُمْ بِتَسْوِيَةِ الصُّفُوفِ فَأَخْبَرُوهُ أَنَّ الصُّفُوفَ قَدِ اسْتَوَتْ


فَقَالَ لِي اسْتَوِ فِي الصَّفِّ ثُمَّ كَبَّرَ .

أنْتَهَى .