المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ثم دخلت سنة أربعين وثلاثمائة


حور العين
02-06-2016, 03:36 PM
من:الأخ / مصطفى آل حمد
ثم دخلت سنة أربعين وثلاثمائة
من كتاب البداية و النهاية لابن كثير يرحمه الله

فيها‏:‏

قصد صاحب عمان البصرة ليأخذها في مراكب كثيرة، وجاء لنصره

أبو يعقوب الهجري فمانعه الوزير أبو محمد المهلبي وصده عنها، وأسر

جماعة من أصحابه وسبا سبياً كثيراً من مراكبه فساقها معه في دجلة،

ودخل بها إلى بغداد في أبهة عظيمة، ولله الحمد‏.‏

وفيها‏:‏

رفع إلى الوزير أبي محمد المهلبي رجل من أصحاب أبي جعفر بن

أبي العز الذي كان قتل على الزندقة كما قتل الحلاج، فكان هذا الرجل

يدعي ما كان يدعيه ابن أبي العز، وقد اتبعه جماعة من الجهلة من أهل

بغداد، وصدقوه في دعواه الربوبية، وأن أرواح الأنبياء والصديقين

تنتقل إليهم‏.‏ووجد في منزله كتب تدل على ذلك‏.‏

فلما تحقق أنه هالك ادعى أنه شيعي ليحضر عند معز الدولة بن بويه،

وقد كان معز الدولة بن بويه يحب الرافضة قبحه الله‏.‏

فلما اشتهر عنه ذلك لم يتمكن الوزير منه خوفاً على نفسه من معز

الدولة، وأن تقوم عليه الشيعة، إنا لله وإنا إليه راجعون‏.‏

ولكنه احتاط على شيء من أموالهم، فكان يسميها أموال الزنادقة‏.‏

قال ابن الجوزي‏:‏ وفي رمضان منها وقعت فتنة عظيمة بسبب المذهب‏.‏