المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حديث اليوم 12.05.1437


حور العين
02-21-2016, 03:57 PM
من:إدارة بيت عطاء الخير
حديث اليوم
( ممَا جَاءَ فِي: الرُّخْصَةِ
إِنْ لَمْ يَحْضُرْ الْجُمُعَةَ فِي الْمَطَرِ )

حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ قَالَ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ قَالَ أَخْبَرَنِي عَبْدُ الْحَمِيدِ صَاحِبُ الزِّيَادِيِّ

قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَارِثِ ابْنُ عَمِّ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ

رضي الله تعالى عنهم أجمعين

قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ لِمُؤَذِّنِهِ فِي يَوْمٍ مَطِيرٍ

( إِذَا قُلْتَ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ فَلَا تَقُلْ حَيَّ عَلَى

الصَّلَاةِ قُلْ صَلُّوا فِي بُيُوتِكُمْ فَكَأَنَّ النَّاسَ اسْتَنْكَرُوا قَالَ فَعَلَهُ

مَنْ هُوَ خَيْرٌ مِنِّي إِنَّ الْجُمْعَةَ عَزْمَةٌ وَإِنِّي كَرِهْتُ أَنْ أُحْرِجَكُمْ

فَتَمْشُونَ فِي الطِّينِ وَالدَّحَضِ )

الشــــــــــــــــــروح

قوله‏:‏ ‏(‏إن الجمعة عزمة‏)‏

استشكله الإسماعيلي فقال‏:‏ لا أخا له صحيحا، فإن أكثر الروايات بلفظ ‏"‏

إنما عزمة ‏"‏ أي كلمة المؤذن وهي ‏"‏ حي على الصلاة ‏"‏ لأنها دعاء إلى

الصلاة تقتضي لسامعه الإجابة، ولو كان معنى الجمعة عزمة لكانت

العزيمة لا تزول بترك بقية الأذان‏.‏انتهى‏.‏

والذي يظهر أنه لم يترك بقية الأذان، وإنما أبدل قوله ‏"‏ حي على الصلاة

‏"‏ بقوله ‏"‏ صلوا في بيوتكم ‏"‏ والمراد بقوله ‏"‏ إن الجمعة عزمة ‏"‏ أي

فلو تركت المؤذن يقول حي على الصلاة لبادر من سمعه إلى المجيء في

المطر فيشق عليهم فأمرته أن يقول صلوا في بيوتكم لتعلموا أن المطر

من الأعذار التي تصير العزيمة رخصة‏.‏

قوله‏:‏ ‏(‏والدحض‏)‏

بفتح الدال المهملة وسكون الحاء المهملة - ويجوز فتحها - وآخره ضاد

معجمة هو الزلق، وحكى ابن التين أن في رواية القابسي بالراء بدل الدال

وهو الغسل، قال‏:‏ ولا معنى له هنا إلا إن حمل على أن الأرض حين

أصابها المطر كالمغتسل والجامع بينهما الزلق‏.‏

وقد تقدمت بقية مباحث الحديث في أبواب الأذان‏.‏

‏(‏تنبيه‏)‏ ‏:‏

وقع في السياق عن عبد الله بن الحارث ابن عم محمد بن سيربن، وأنكره

الدمياطي فقال‏:‏ كان زوج بنت سيرين فهو صهر ابن سيربن لا ابن عمه‏.‏

قلت‏:‏ ما المانع أن يكون بين سيرين والحارث أخوة من رضاع ونحوه

، فلا ينبغي تغليط الرواية الصحيحة مع وجود الاحتمال المقبول‏.‏

اللهم صلى و سلم و بارك علي عبدك و رسولك

سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين .