المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : رسائل متنوعة من موسوعة بوح الأقلام ( 96 )


حور العين
02-24-2016, 01:48 PM
من:الأخ الزميل / أبو مُهاب
رسائل متنوعة
من موسوعة بوح الأقلام
( 96 )

بوح 1

شكوى العارفين

والعارف انما يشكو الى الله وحده
وأعرف العارفين من جعل شكواه الي الله من نفسه لا من الناس
فهو يشكو من موجبات تسليط الناس عليه

فهو ناظر الى قوله تعالى

{ وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ }

[ الشوري : 30 ]

وقوله

{ وما أصابك من سيئة فمن نفسك }

[ النساء : 79 ]

وقوله

{ أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا
قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ }

[ آل عمران : 165 ]

فالمراتب ثلاثة أخسها أن تشكو الله الى خلقه
وأعلاها أن تشكو نفسك اليه وأوسطها أن تشكو خلقه اليه

من كتاب الفوائد
لابن القيم رحمه الله

بوح 2

لست مندهشاً

يقولُ ماركوس أويليوس وهو من أكثر الرجالِ حكمةً
ممن حكموا الإمبراطورية الرومانية - ذات يوم :

[ سأقابلُ اليوم أشخاصاً يتكلَّمون كثيراً ، أشخاصاً أنانيِّين جاحدين ،
يحبُّون أنفسهم ، لكن لن أكون مندهشاً أو منزعجاً من ذلك ،
لأنني لا أتخيلُ العالم من دونِ أمثالهم ]


من كتاب لا تحزن
للداعية الرائع د. عائض القرني


بوح 3

مقدار علمي وعلمك

ذهب موسى عليه السلام والخضر رضى الله عنه في رحلة بحرية ،
فأتى عصفور فأخذ بمنقاره قطرة ماء .

فقال الخضر لموسى :
يا موسى
أتدري ما مقدار علمي وعلمك في علم الله ؟

قال :
الله اعلم .

قال :
كما أخذ هذا العصفور من هذا الماء

من كتاب شخصيات من القرآن الكريم
للداعية الرائع عائض القرني

بوح 4

أولئك يسارعون في الخيرات

قال الله تعالى :

{ إِنَّ الَّذِينَ هُمْ مِنْ خَشْيَةِ رَبِّهِمْ مُشْفِقُونَ *
وَالَّذِينَ هُمْ بِآَيَاتِ رَبِّهِمْ يُؤْمِنُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ بِرَبِّهِمْ لَا يُشْرِكُونَ *
وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آَتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ *
أُولَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ }
[ المؤمنون : 57 - 61 ]

وقد روى الترمذي في جامعه عن
عائشة رضى الله عنها قالت

( سألت رسول الله عن هذه الآية
فقلت : أهم الذين يشربون الخمر ويزنون ويسرفون
فقال : لا يا إبنة الصديق ولكنهم الذين يصومون ويصلون
ويتصدقون ويخافون أن لا يتقبل منهم أولئك يسارعون في الخيرات )

من كتاب الجواب الكافي
لابن القيم رحمه الله