المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حديث اليوم 17.05.1437


حور العين
02-26-2016, 06:00 PM
من:إدارة بيت عطاء الخير
حديث اليوم
( ممَا جَاءَ فِي: تَرْكِ الْقِيَامِ لِلْمَرِيضِ )

حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، قَالَ‏:‏ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ الْأَسْوَدِ،

رضي الله تعالى عنهم أجمعين

قَالَ‏:‏ سَمِعْتُ جُنْدَبًا رضي الله تعالى عنه يَقُولُ‏:‏

( اشْتَكَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ،

فَلَمْ يَقُمْ لَيْلَةً أَوْ لَيْلَتَيْنِ‏ )

الشــــــــــــــــــروح

قوله‏:‏ ‏(‏عن الأسود‏)‏

هو‏:‏ ابن قيس، وجندب هو‏:‏ ابن عبد الله البجلي كما في الإسناد الذي

بعده، وسفيان هو‏:‏ الثوري فيهما، ووهم من زعم أنه‏:‏ ابن عيينة‏.‏

ووقع التصريح بسماع الأسود، له من جندب، في طريق زهير عنه

في التفسير‏.‏

قوله‏:‏ ‏(‏اشتكى النبي صلى الله عليه وسلم‏)

‏ أي مرض، ووقع في رواية قيس بن الربيع التي سيأتي التنبيه عليها

بلفظ ‏"‏ مرض ‏"‏ ولم أقف في شيء من طرق هذا الحديث على تفسير هذه

الشكاية، لكن وقع في الترمذي من طريق ابن عيينة، عن الأسود، في أول

هذا الحديث عن جندب، قال‏:‏ ‏"‏ كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في

غار، فدميت إصبعه فقال‏:‏ هل أنت إلا إصبع دميت، وفي سبيل الله

ما لقيت‏"‏‏.‏ قال‏:‏ ‏"‏ وأبطأ عليه جبريل فقال المشركون قد ودع محمد

فأنزل الله

‏{ ‏ما ودعك ربك }

‏"‏ انتهى، فظن بعض الشراح أن هذا بيان للشكاية المجملة في الصحيح،

وليس كما ظن، فان في طريق عبد الله بن شداد التي يأتي التنبيه عليها

أن نزول هذه السورة كان في أوائل البعثة، وجندب لم يصحب النبي

صلى الله عليه وسلم إلا متأخرا، كما حكاه البغوي في ‏"‏ معجم الصحابة

‏"‏ عن الإمام أحمد، فعلى هذا هما قضيتان حكاهما جندب إحداهما مرسلة

والأخرى موصولة لأن الأولى لم يحضرها فروايته لها مرسلة من مراسيل

الصحابة، والثانية شهدها كما ذكر أنه كان مع النبي صلى الله عليه وسلم

ولا يلزم من عطف إحداهما على الأخرى في رواية سفيان اتحادهما

والله أعلم‏.‏

قوله‏:‏ ‏(‏فلم يقم ليلة أو ليلتين‏)‏

هكذا اختصره المصنف وقد ساقه في فضائل القرآن تاما

اللهم صلى و سلم و بارك علي عبدك و رسولك

سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين .