المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ثم دخلت سنة خمس وخمسين وثلاثمائة


حور العين
03-09-2016, 02:59 PM
من:الأخ / مصطفى آل حمد
ثم دخلت سنة خمس وخمسين وثلاثمائة
من كتاب البداية و النهاية لابن كثير يرحمه الله

في عاشر المحرم

عملت الروافض بدعتهم الشنعاء وضلالتهم الصلعاء على عادتهم ببغداد‏.‏

وفيها‏:‏

أُجلي القرامطة الهجريين من عمان‏.‏

وفيها‏:‏

قصدت الروم آمد فحاصروها فلم يقدروا عليها، ولكن قتلوا من أهلها
ثلاثمائة وأسروا منهم أربعمائة، ثم ساروا إلى نصيبين، وفيها سيف
الدولة، فهمّ بالهرب مع العرب، ثم تأخر مجيء الروم فثبت مكانه
وقد كادت تزلزل أركانه‏.‏

وفيها‏:‏

وردت طائفة من جيش خراسان - وكانوا بضعة عشر ألفاً - يظهرون أنهم
يريدون غزو الروم، فأكرمهم ركن الدولة بن بويه وأمنوا إليهم فنهضوا
إليهم وأخذوا الديلم على غرة فقاتلهم ركن الدولة فظفر بهم لأن البغي له
مصرع وخيم، وهرب أكثرهم‏.‏

وفيها‏:‏

خرج معز الدولة من بغداد إلى واسط لقتال عمران بن شاهين حين تفاقم
الحال بشأنه، واشتهر أمره في تلك النواحي، فقوي المرض بمعز الدولة
فاستناب على الحرب ورجع إلى بغداد فكانت وفاته في السنة الآتية
كما سنذكره إلى حيث ألقت‏.‏

وفيها‏:‏

قوي أمر أبي عبد الله بن الداعي ببلاد الديلم، وأظهر النسك والعبادة
ولبس الصوف، وكتب إلى الآفاق حتى إلى بغداد يدعو إلى الجهاد
في سبيل اله من سبّ أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم‏.‏

وفي جمادى الآخرة

نودي برفع المواريث الحشرية وأن ترد إلى ذوي الأرحام‏.‏

وفيها‏:‏

وقع الفداء بين سيف الدولة وبين الروم، فاستنقد منهم أسارى كثيرة،
منهم ابن عمه أبو فراس بن سعيد بن حمدان، وأبو الهيثم بن حصن
القاضي، وذلك في رجب منها‏.‏

وفيها‏:‏

ابتدأ معز الدولة بن بويه في بناء مارستان، وأرصد له أوقافاً جزيلة‏.‏

وفيها‏:‏

‏ قطعت بنو سليم السابلة على الحجيج من أهل الشام ومصر والمغرب،
وأخذوا منهم عشرين ألف جمل بأحمالها، وكان عليها من الأموال
والأمتعة ما لا يقدر كثرة‏.‏

وكان لرجل يقال له‏:‏ ابن الخواتيمي، قاضي طرسوس مائة ألف دينار
وعشرين ألف دينار عيناً، وذلك أنه أراد التحول من بلاد الشام إلى العراق
بعد الحج، وكذلك أراد كثير من الناس، وحين أخذوا جمالهم تركوهم على
برد الديار لاشيء لهم، فقل منهم من سلم والأكثر عطب،
فإنا لله وإنا إليه راجعون‏.‏

وحج بالناس

الشريف أبو أحمد نقيب الطالبيين من جهة العراق‏.‏