المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : درس اليوم 05.06.1437


حور العين
03-14-2016, 02:21 PM
من:إدارة بيت عطاء الخير
درس اليوم
[ قبح الشرك وخطره ]

فأما قبحه فيظهر في أن الشرك تنقص للرب تعالى بمساواة غيره له
في بعض الأمور، وذلك غاية الضلال كما قال الله تعالى عن المشركين
يوم القيامة عند خصومتهم مع معبوديهم:

{ تَاللَّهِ إِن كُنَّا لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ إِذْ نُسَوِّيكُم بِرَبِّ الْعَالَمِينَ }
[الشعراء: 97-98]

وهذا التنقص متضمن للظلم ولذلك قال الله تعالى:

{ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ }
[لقمان: 13].

فإن الذي يعبد هو الذي بيده الخلق والأمر والمتفضل بالنعم فصرف شيء
من حق الله تعالى من العبودية إلى غيره ظلم عظيم.

فظهر مما تقدم أن قبح الشرك يتمثل في أنه تنقص للرب تعالى
وظلم وضلال مبين.

وأما خطره فيتمثل في أنه يحبط الأعمال كما قال الله تعالى:

{ وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ
لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ }
[الزمر: 65].

ويتمثل خطره كذلك في أن صاحبه إن مات عليه فإنه لا يغفر له
كما قال الله تعالى:

{ إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاء }
[النساء: 4]

ويتمثل خطره كذلك في أن صاحبه الذي مات عليه مخلد في نار جهنم،
كما قال الله تعالى:

{ إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللّهُ عَلَيهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ
وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ }
[المائدة: 72].

أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك

على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين