المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الحلقة ( 869 ) من دين و حكمة - أحكــام المولود 005


حور العين
03-31-2016, 01:12 PM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
و نواصل على بركة الله تقديم سلسة إيمانية مباركة
حصرية لبيت و موقع عطاء الخير الإسلاميين و لتجمع المجموعات الإسلامية الشقيقة
يعدها و يكتبها لنا أخينا الأستاذ / هشام عباس محمود
عضو جمعية الكُتَّاب ببيت عطاء الخير

نواصل على بركة الله و نسأل الله العون و التوفيق

( الحلقة رقم : 869 )
{ الموضوع السابع والعشرون الفقرة 05 }
( أحكــام المولود )

أخى المسلم

ونواصل معكم اليوم الموضوع السابع والعشرون من مواضيع دين و حكمة

الحمد لله رب العالمين

و الصلاة والسلام على سيد الأولين و الأخرين

سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين

و من أهتدى بهديه إلى يوم الدين .

قال تعالى :

{ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلَا عَادٍ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ }

[ البقرة 173 ]

قال تعالى :

{ يَا زَكَرِيَّا إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلامٍ اسْمُهُ يَحْيَى }

[ مريم 7 ]

قال تعالى :

{ إِذْ قَالَتِ الْمَلآئِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِّنْهُ

اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ }

[ آل عمران 45 ]

روى الحاكم عن أبى رافع رضى الله عنه قال :

[ رأيتُ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ أذَّنَ في أُذُنِ الحسنِ بنِ عليٍّ

حينَ ولدتْهُ فاطمةُ بالصَّلاةِ ]

رواه أبو داود والترمذي وقالا حديث حسن

وعن سمرة قال :

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

( الغلامُ مرتهنٌ بعقيقِته يُذبح عنه يومَ السابعِ، ويسمَّى، ويحلقُ رأسه )

رواه أهل السنن كلهم وقال الترمذي حديث حسن صحيح

روى البخارى فى صحيحه عن سلمان بن عمار الضبى قال :

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

( مع الغلامِ عقيقةٌ ، فأهريقُوا عنهُ دمًا ، وأميطُوا عنهُ الأذَى )

أخى المسلم :

حديثنا اليوم عن : استكمال استحباب العقيقة

فلنبدأ على بركة الله

استحباب العقيقة

ويحسب يوم الولادة على الأصح من أقوال الفقهاء

نص عليه النووي فى المجموع

فإن ولد فى الليل حسب اليوم الذى يلى تلك الليلة بلا خلاف

قال الشبراوى فى المهذب :

فلو ذبحها بعد السابع أو قبله وبعد الولادة أجزأها

وإن ذبحها قبل الولادة لم تجزه بلا خلاف بل تكون شاة لحم

قال النووي :

ولا تفوت بتأخيرها عن السبعة لكن يستحب أن لا يؤخر عن سن البلوغ

ولو مات المولود قبل أن يعق عنه سقط استحباب العقيقة على الأصح

والله اعلم

هذا ولا يجزئ فى العقيقة إلا ما يجزئ فى الأضحية

وذلك بأن تكون من المعز أو الضأن سليمة من العيوب

إلى آخر ما ذكرناه فى الأضحية

ويستحب للرجل أن يذبح عقيقته إن استطاع وأن يسمى الله

ويقول ما قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم

عندما عق عن الحسن والحسين

قالت عائشه رضى الله عنها كما فى الترمذى وغيره :

( عقّ عن الحسنِ والحسينِ وقال قولوا :

بسم اللهِ والله أكبرُ ، اللهم لك وإليكَ ، هذه عقيقَةُ فلانٍ )

قال صاحب المهذب :

والمستحب ان يفصل أعضاءها ولا يكسر عظامها

لما روى عن عائشة رضى الله عنها أنها قالت :


( العقيقةُ حقٌّ ، عنِ الغلامِ شاتانِ متكافِئتانِ ، وعنِ الجاريَةِ شاةٌ )

ويأكل ويطعم ويتصدق وذلك يوم السابع ولأنه أول ذبيحة

فيستحب أن لا يكسر عظم تفاؤلا بسلامة أعضائه

ويستحب أن يطبخ من لحمها طبيخاً حلوا تفاؤلا بحلاوة أخلاقه

انتهى

أخى المسلم

حلق رأسه والتصدق بوزن شعره

هذا ما سنعرفه فى الحلقة القادمة إن شاء الله تعالى

انتظرونا ولا تنسونا من صالح الدعوات