المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : وسائل التقاطع الاجتماعي!!


هيفولا
04-08-2016, 09:52 AM
✍وسائل التقاطع الاجتماعي!!؟


السؤال: يَشكُوا بَعضُ الزَوجَات مِن أَزوَاجِهِن مِن انشِغَال الأَزوَاج بالجَوَّالات
الانشِغَال الشَّدِيد ، كُل وَقت قَبلَ النَّوم وبَعدَهُ وبعد الفَجر والعَصر وبعد الدَوَام
والمَغرِب وقَبلَ النَّوم ، ونَسُوا دَورهُم فِي التَوجِيهِ والتَّربيَة للأَبنَاء .

الجواب :
انشِغَالُ الأَزوَاجِ بِهَذِهِ الأَجهِزة وَنحوِها عَنِ القِيَامِ بِمَا يَجِبُ عليهِم شَرعًا
مِن رِعايَةِ البَيت لِقَولِهِ عليهِ الصلاةُ والسلام
كَما فِي الصحيحين :" كُلُّكُم رَاعٍ وَكُلُّكُم مَسؤُولٌ عَن رَعِيَّتِه.." الحديث .
وَقَولُهُ عليهِ الصلاةُ والسَّلام كَما فِي السُّنَن:" خَيرُكُم خَيرُكُم لِأَهلِهِ وَأَنَا خَيرُكُم لِأَهلِي "
نَعَم البُعد -اشتغالُ الرِجال أو غيرُهُم مِمَن لَهُم الوِلايَة
وَعَلَيهم حُقُوق بِمِثلِ هَذِهِ الأَجهِزَة تَضيِّيعٌ لِمَا يَجِبُ عَلَيهِم شَرعًا ،
هَِذهِ الأَجهِزَة بَلَاءٌ وَشَّرٌّ عَظِيم
ويدَّعونَ أَنَّهَا وَهَذَا كَمَا يُقَال مِن التَلََاعُب بِعُقُول النَّاس ،
مِن غَيرِ أَن يَتَفَكَرَ النَّاس مِن غَيرِ أَن يَتَأَمَلُوا ،
هَل صِحةَ هَذَا المُشَاع أَو لَا يَصِّح ،صَحِيحٌ هَذِهِ الإِشَاعَة أَم لَا ؟
يَقُولُون وَسَائِل التَوَاصُل الإِجتمَاعِي!
، أَمَا يُسَمُونَهُ هَكَذَا تَوَاصُل إِجتِمَاعِي ، أَيُّ إِجتِمَاعٍ وَأَنتَ مُضَيِّعٌ لِبَيتِك!
، يَتَوَاصَل مَعَ البَعِيد الَّذِي لَا يَربِطُكَ بِهِ رَابِط إِلَّا هَذَا الرَابِط
وَتَدَّعِي أَنَّهُ تَوَاصُل إِجتِمَاعِي!؟
" فَهَل عَسَيتُم إِن تَوَلَّيتُم أَن تُفسِدُوا فِي الأَرضِ وَتُقَطِّعُوا أَرحَامَكُم "
تَقطَعُ أَوجَبَ النَّاسِ عَليك أن تَصِلَهُم ، أَهلُ البَيت مِنَ وَالأَبنَاء ذُكُور وَبَنَات
أَو الوَالِدَين تَدَّعِي التَّوَاصُل! ،هَذِهِ فَكَّكَت الأُسَر وَشَرذَمَت النَّاس ،
أَقبَلَتِ النَّاس عَلَى هَذِهِ التَّسمِيَة عَلَى أَنَّهَا حَقِيقَة تَوَاصُل إِجتِماعِي
يَا رَجُل هُم أَطلَقُوه وَأَنتَ تَلَقَّفتَه! لَيسَ كَذَلِك ،
قَالُوا أَجهِزَة ذَكِيَّة أَيُّ ذَكَاءٍ فِيهَا ؟ قُولُوا لِي بِرَبِّكُم إِنَّمَا هِيَ مُخَادَعَات
وَانصِرَافٌ لِلنَّاسِ وَاشتِغَال وَإِشغَال ،شَغَلُوا النَّاس تَجِدُ العَشرَة وَالعِشرِين
فِي مَكَانٍ وَاحِد كُلُّ مِنهُمَا يَنظُرُ إِلَى غَيرِه! تَجِدُهُ يَبتَسِم ، وَيَضحَك!
وَيَتَمَعَّر وَيَغضَب ..، يَعنِي كَأَنَّهُ مُعَاق ذِهنِيًا !
بِتَصَرُفَاتِهِ وَاختِلَالَاتِه ، خَلَل صَرَفُوا النَّاس عَن كَثِيرٍ مِنَ الحَقَائِق وَالوَاجِبَات
وَخَادَعُوهُم فَانخَدَعُوا! ، وَالمُؤمِنُ يَنبَغِي أَن يَكُونَ فَطِنًا
قَالَ عُمَر رَضِيَ اللَّهُ عنه :" لَستُ بِالخِب وَلَلخِبُ يَخدَعُنِي "
لَستُ بِالمَاكِر وَالمُخَادِع ولا المَكَّارُ يَخدَعُنِي ،
عِندِي مِنَ الفِطنَةِ والانتِبَاه مَا أُمَيِّز
يَجِبُ عَلَى هَؤُلَاءِ الرُعَاه أَن يَتَّقُوا اللّهَ فِي أَنفُسِهِم وَأَن يَقُومُوا بِالحُقُوقِ الَّتِي عَلَيهِم ،
فَمَا مِنكُم مِن أَحَدٍ إِلَّا سَيُكَلِّمُهُ اللَّه يَومَ القِيَّامَة لَيسَ بَينَهُ وَبَينَهُ تَرجُمَان
كَمَا قَالَهُ صَلَى اللّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم
كَمَا عِندَ البُخَاريِّ فِي الصَحِيح ، فَأَعِدَّ جَوَابًا وَانتَبِه مِن هَذَا
لَيتَ الَّذِي يَشتَغِل فِيه هُوَ مِنَ الفَوَائِد ، كَلَامٌ ثَرثَرَ.
لَا فَائِدَةَ مِنهَا وَلَا تَحصِيلَ مِن وَرَائِهَا ،

قَالَ عَبدُ اللّهِ بنُ الزُبَير الحُمَيدي شَيخُ الحَافِظِ بنِ حَزمٍ - رَحِمَهُ اللّه-
فِيمَا نَقَلَهُ الحَافِظ العِرَاقِي- رَحِمَهُ اللّه- فِي شَرحِهِ التَبصِرَةِ وَالتَذكِرَة :
" لِقَاءُ النَّاسِ يُفِيدُ شَيئًا سِوَى الهَذَيَانِ مِن قِيلٍ وَقَالِ فَأَقلِل مِن لِقَاءِ النَّاسِ
إِلَّا لِطَلَبِ عِلمٍ أَو إِصلَاحِ حَالِ " هَذَا فِي لِقَاءِ النَّاس
مَا بَالُكَ بِمِثلِ هَذَا الاِشتِغَال مَسَاء ،
وَكَثِيرٌ مِنَ الحَوَادِث فِي الطُرُقَات أَروَاحٌ أُزهِقَت
وَالمُستَشفَيَات مَلئَى بِالحَوَادِثِ وَالنَكَبَات بِسَبَبِ الإِشتِغَال بِالجَوَالَات!
أَلَيسَ كَذَلِك ؟
يَاجَمَاعَة إِلَى أَينَ نَذهَب أَقُولُ إِلَى أَين ؟
فاتَّقُوا اللّهَ وَأَصلِحُوا أَنفُسَكُم وَرَاعُوا الَّتِي عَلَيكُم وَلَكُم وَانتَبِهُوا لِذَلِكَ- بَارَكَ اللَّه فِيكُم-
أَعطِ الزَوجَة حَقَّهَا وَأَعطِ الأَولَادَ حُقُوقَهُم رَاعِهِم
النَّاس تَظُنُ أَنَّ التَربِيَةَ إِطعَامٌ وَشَرَابٌ وَطَعَامٌ فَقَط وَكِسَاء ،
مَن ظَنَّ أَنَّ التَربِيَةَ وَالعِنَايَةَ بِالبِنت هِيَ طَعَامٌ وَشَرَاب!
حَتَّى - أَعَزَّكُم اللّه - تَأكُل فِي الشَارِع أَلَيسَ كَذَلِك ،
القِطُّ يَأكُل وَغَيرُهُ يَأكُل الأَمرُ أَعظَمُ مِن ذَلِك وَأَكبَرُ مِن ذَلِك
وَالحُقُوقُ وَالوَاجِبَاتُ كَثِيرَة فَلَا تُضَيِّعُوهَا- بَارَكَ اللَّهُ فِيكُم-

الشيخ عبد اللّه بن عبد الرحيم البُخاري - حفظه اللّه تعالى -

هيفولا:o