المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أخلاقنا الإسلامية العظيمة {{ الإستئذان}}


vip_vip
03-07-2011, 02:03 PM
أخلاقنا الإسلامية العظيمة


الإستئذان





بسم الله و الصلاة و السلام على سيدنا رسول الله


أحمد الله و أستعينه و أستغفره و ما توفيقى إلا بالله عليه توكلت و إليه أنيب .



فى كثير من الأحيان يتملكنى العجب من إهمال البعض الإستئذان قبل زيارة الآخرين


مع أن هذا السلوك والخلق الإسلامى الرفيع جاءت تعليماته وأدابه


فى القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة .


وحث رسول الله صلى الله عليه و سلم على الإستئذان و أولى آدابه


عندما تقف على الباب فلا يصح على الإطلاق ان تقف متصدراً امام فتحة الباب


و لكن يجب ان تتحاشى ذلك قدر المستطاع كما جاء فى الحديث الشريف


" كان إذا أتى باب قوم لم يستقبل الباب من تلقاء وجهه ،


و لكن من ركنه الأيمن أو الأيسر ،


و يقول : السلام عليكم ، السلام عليكم "


الراوي : عبدالله بن بسر المازني


المحدث : الألباني -


المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم : 4638


خلاصة حكم المحدث : صحيح






و فى الإستئذان حفظ كرامة للمستأذن فما بالنا لو أتى أصحاب البيت


فى وقت غير لائق أو مناسب للزيارة


فمن المؤكد ستكون هناك غضاضة من هذه الزيارة .


و نحن فى هذا العصر لدينا وسائل الإتصالات الحديثة و التى تتيح لنا الإتصال


و الإستئذان قبل الحضور و لا نتضايق أو نتضرر من إعتذار المستأذن


فى عدم إمكانية إستقبالنا فى الوقت المطلوب .


و يجب أن نعلم اطفالنا هذا السلوك الراقى منذ الصغر


و نعودهم على الطرق على الأبواب المغلقة قبل الدخول .


كما يجب أن نعوده و لو على سبيل التربية أن نقول له إرجع الآن


لتقويمه و غرس القيم الدينية بداخله .


و سوف يشب على ذلك متمتعاً بأسمى سلوك يحفظ عليه كرامته و تقدير الناس له .





و من أروع ما أمر به نبينا الكريم فى آداب الإستئذان نهيه أن يعود الرجل إلى بيته


بعد طول غياب بشكل مفاجئ دون إخطار الزوجة بذلك


و الحقيقة هذه النقطة بالذات فيها من حفظ حقوق و كرامة المرأة


ما لا يوجد فى أعتى القوانين الوضعية التى يتشدقون بها من


حقوق المرأة و المساواة و خلافه ؟؟


و أنا أرى و أشهد أن هذا الحديث هو واحد من العديد من الأحاديث


التى تعلو بالمرأة و شأنها إلى عنان السماء و نص الحديث :


" أن النبي صلى الله عليه و سلم نهى أن يطرق الرجل أهله


حتى تمتشط الشعثة ، و تستحد المغيبة "


الراوي : جابر المحدث: أبو نعيم -


المصدر : حلية الأولياء - الصفحة أو الرقم: 8/352


خلاصة حكم المحدث : صحيح متفق عليه


و جاء فى حديث آخر تخصيص الوقت و هو ليلاً .



ما أروع تعاليم الإسلام و ما أرقى ما دعت إليه من محاسن الأخلاق و السلوكيات


التى ترتقى بالإنسان و تأخذ به إلى العزة و الكرامة .



أقوال فى الإستئذان



من القرآن الكريم :



{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا


وَتُسَلِّمُوا عَلَى أَهْلِهَا ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ }


[ النور : 27 ]



من السنة المطهرة



استأذن شخص على النبي صلى الله عليه وسلم و هو في بيت فقال : أألج ،


فقال صلى الله عليه وسلم لخادمه


" أخرج إلى هذا فعلمه الاستئذان فقل له قل :


السلام عليكم أأدخل فسمعه الرجل ، فقال : السلام عليكم ، أأدخل ؟ "


فأذن له النبي صلى الله عليه وسلم فدخل .


الراوي : المحدث : الفيروزآبادي -


المصدر: سفر السعادة - الصفحة أو الرقم: 241


خلاصة حكم المحدث: ثابت صحيح



السلف الصالح



* روى البخاري عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال :


كنت في مجلس من مجالس الأنصار ، إذ جاء أبو موسى كأنه مذعور ،


فقال : استأذنت على عمر ثلاثًا فلم يؤذن لي ؛ فرجعت .



* و استأذن رجل على حذيفة فاطلع في داره و قال : أأدخل ؟


فقال حذيفة : أما عينك فقد دخلت و أما إسْتُك فلم تدخل .



أختكم فى الله


أمانى صلاح الدين