المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : 57 خطبتى صلاة الجمعة بعنوان : ( ترك ما لا يعنى )


vip_vip
03-12-2011, 01:06 PM
57 خطبتى صلاة الجمعة بعنوان : ( ترك ما لا يعنى )
الأخ فضيلة الشيخ / نبيل عبدالرحيم الرفاعى


أمام و خطيب مسجد التقوى - شارع التحلية - جدة
حصريــاً لبيتنا و لتجمع الجروبات الإسلامية الشقيقة
و سمح للجميع بنقله إبتغاء للأجر و الثواب
================================================== ================================













الحمد لله المحمودِ في عليائِه ، المتفرد في عزه و بهائه ،


أحمده سبحانه و تعالى و أشكره ، حمدًا و شكراً يليقان بعظمته و كبريائِه ،


و أتوب إليه و أستغفِره و أسأله المزيدَ من فضله و عطائِه ،


و أشهد أن لا إلهَ إلا الله وحده لا شريكَ له آلائه و نعمـاءه ،


و أشهد أن سيدنا و نبينا محمّدًا عبده و رسوله و خيرتُه من خلقه و أنبيائه ،


صلّى الله عليه و على آله و أصحابه و التابعين


و مَن تبِعَهم بإحسانٍ إلى يوم لقائِه .


أمــا بــعــد :


فأتقوا الله تعالى ـ أيّها المؤمنون ـ لعلكم تفلحون ،



{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيدًا *


يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ


وَمَنْ يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا }


[ الأحزاب : 70 ، 71 ] .


أيّها المسلِمون ، القُلوبُ السليمةُ و النفوسُ الزكيّة هي التي امتلأَت بالتقوَى و الإيمان ،


ففاضت بالخير و الإحسان ، و أنطبع صاحبها بكلِّ خلق جميل ،


و أنطوت سريرتُه على الصفاء و النقاءِ و حبِّ الخير للآخرين ،


فهو مِن نفسه في راحة ، و الناس منه في سلامةٍ ،


أما صاحب القلب السيئِ و الخلقِ الذّميم فالنّاس منه في بلاء ،


و هو من نفسه في عناء .


و إنَّ المتطلِّب بصدقٍ صلاحَ قلبه و سلامةَ صدره فليسلُك لتحصيل ذلك مسالكَه ،


و ليستصلح قلبَه بما يطهِّره ، و يجنِّبه ما يكدِّره . و لقد حوَى الكِتاب العزيز ،


و حفِلَتِ السنّةُ المطهرة بكلِّ خير و هدى يعود على النفوس و القلوبِ بالزكاء و الصفاء ،


و من ذلكم ـ عباد الله ـ ما رواه أبو هريرةَ رضى الله تعالى عنه


أنَّ النبيَّ صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم قال :


(( مِن حُسن إسلام المرء تركُه ما لا يعنيه ))


رواه الترمذيّ و ابن ماجه و مالك في الموطأ و أحمد في المسنَد .


إنّه أصل عظيمٌ من أصول الأدَب ، فيه أنَّ من ترك مَا لاَ يَعني


و فعَل ما يعنيه فقد حسُن إسلامُه ، و قد جاءَت الأحاديث بأنَّ مَن حَسُن إسلامه


ضُوعِفت حسناته و كفِّرت سيِّئاته كما في صحيح مسلم و غيره .


وفي المسندِ عن أنس رضى الله تعالى عنه


أنَّ النبي صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم قال :


(( لا يستقيم إيمانُ عبدٍ حتى يستقيم قلبُه ،


و لا يستقيم قلبُه حتى يستقيم لسانُه )) ،


و في الصحيحَين أنَّ النبيَّ صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلمقال :


(( مَن كان يؤمِن بالله و اليومِ الآخر


فليقُل خيرًا أو ليصمُت )) ،


و جماع ذلك كله في قول الله عز و جلّ :


{ مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ }


[ ق : 18 ] .


أيّها المسلمون ، إنّ الترفّعَ عن الخوضِ فيما لا يعني لمن تمامِ العقل ،


كما أنّه يورِث نورَ القلب و البصيرة ، و يثمر راحةَ البال و هدأَةَ النفس


و صفاءَ الضمير ، مع توفيقِ الله تعالى للعبد . إنها طهارة الروح و سلامَة الصدر .


و في سِيَر الذهبيِّ عن زيد بن أسلَمَ قال : دُخِل على أبي دجانةَ يرحمه الله في مرضه


و وجهُه يتهلَّل و يقول :


( مَا مِن عملٍ أوثق عندي من شَيئين : لا أتكلَّم فيما لا يعنيني ،


و قد كان قلبي سليمًا ) .


و في صحيح مسلم أن النبيَّ صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم قال :


(( إنَّ الله كره لكم قيلَ و قال )) .


إنَّ الاشتغال بما لا يعني يُنتِج قلّةَ التوفيق و فسادَ الرأي ، و خفاءَ الحقّ و فساد القلب ،


و إضاعةَ الوقت و حِرمان العِلم ، و ضيقَ الصدر و قسوةَ القلب ، و طول الهمّ و الغمّ ،


و كَسفَ البال و محقَ البركة في الرزقِ و العمر ، قال الحسن يرحمه الله :


" مِن علامة إعراض الله تعالى عن العبدِ أن يجعَل شغلَه فيما لا يعنيه ؛ خذلانًا من اللهِ عزّ و جلّ " .


عبادَ الله ، و لما كان مدارُ هذا الأمر على اللّسان و الكلام ، و التعبيرِ بالقلم و البيان ،


فقد توافَرت التوجيهات الرّبانيّة و النصائح النبوية بما لا يدع لأحدٍ عذرًا ،


ذلك أنَّ الكلام ترجمانٌ يعبِّر عن مستودَعات الضمائر و يخبر بمكنوناتِ السرائر ،


لا يمكن استرجاعُ بوادِرِه ، و لا يُقدَر على ردِّ شوارِدِه ،


فحَقٌّ على العاقل أن يحتَرِزَ من زلَلِه بالإمساك عنه أو الإقلال منه ،


و الصّمتُ بسلامة هو الأصل ، و السكوتُ في وقتِه صفَة الرّجال ،


كما أنَّ النطق في موضعِه من أشرف الخصال ، و في الحديث :


(( كفَى بالمرء كذِبًا أن يحدِّث بكلِّ ما سمع ))


رواه مسلم .


قال عمر بن الخطاب رضى الله تعالى عنه :


(مَن كثُر كلامُه كثُر سَقَطه ، و من كثُر سقطه كثرَت ذنوبه ،


و من كثرت ذنوبه فالنّار أولى به ) ،


و من كان سكوته و كلامه لله عز و جل مخالفًا هوى نفسِه فهو أجدَر بتوفيق الله له


و تسديدِه في نطقِه و سكوته ، و من عَدَّ كلامَه من عمله قلَّ كلامُه فيما لا يعنيه و لا ينفعه .


إنَّ حفظَ اللسان دليلُ كمال الإيمان و حُسن الإسلام ، و فيه السلامة من العَطَب ،


و هو دليل على المروءَة و حسنِ الخلق و طهارة النفسِ ،


كما يثمرُ محبّةَ اللهِ ثمّ محبة الناس و مهابَتَهم له ، فأيُّ مجتمع طاهِر رفيع سينتُج ،


إذا التزم أفرادُه بهذه الوصايا ؟ ! لذا فإنّه ليس كَثيرًا إذا ضُمِنت الجنّةَ لمن أمسك لِسانه ،


ففِي صحيح البخاريّ أنَّ النبيَّ صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم قالَ :


(( مَن يَضمَن لي ما بين لحيَيه و ما بين رِجليه


أضمَن له الجنّة )) .


معاشر الإخوة : إنَّ الكلِمَة لها أثرٌ خطير ، و الحسابُ عليها عَسير ،


سَواءً قِيلَت باللّسان أو كتِبَت في الصحف و المجلاَّت أو تداوَلَتها المنتدَيات ،


و رُبَّ كلمة قالت لصاحبها : دعني ، و في الصحيحين


أنَّ النبيَّ صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم قال :


(( إنَّ الرجل ليتكلَّم بالكلمة ما يتبيَّن فيها


يَزِلّ بها في النّار أبعَدَ ما بين المشرق و المغرب )) ،


و قال تعالى :


{ وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ * كِرَامًا كَاتِبِينَ }


[ الانفطار : 10 ، 11 ] .


و عن عقبةَ بن عامرٍ رضى الله تعالى عنه قال :


قلت : يا رسول الله ، ما النجاة ؟ قال :


(( أمسِك عليكَ لسانَك ، و ليَسَعك بيتُك ،


و ابكِ على خطيئتِك ))


رواه الترمذيّ بإسناد صحيح .


و لو أقبَلَ كلُّ مسلم على واجِبِه ،


و سعى فيما يُصلِح معاشَه و معاده واكلاً أمرَ الناس لخالقهم ،


سَاعِيًا في الإصلاح فيما أُسند إليه ، لكان أثرُه على نفسه و على المجتمع


أبلغَ من المحتَرِق بعيوب النّاس ، الراكِض خلفَ ما لا يعنيه ،


و في الحديث المتَّفق عليه :


(( المسلِمُ من سَلِم المسلمون من لسانِه و يده )) .


عبادَ الله ، الصغارُ هم الذين يهتمّون بالصغائر ، و يَتبَعون الدسائسَ ،


و يفتِّشون عن أحوالِ الناس ، قال المزنيّ يرحمه الله :


" إذا رأيتمُ الرجل موكلاً بذنوب الناس ناسيًا لذنبه فاعلَموا أنه قد مُكر به"،


و قال غيره : " مَن رأى أنه خيرٌ من غيرِه فهو مستكبِر ، كما قال إبليس :


{ أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ }


[ الأعراف : 12 ] ،


و سماه الله استكبارًا "،


و قال ابن القيمِ يرحمه الله :


" و كم ترى من رجلٍ متورِّع عن الفواحش و الذنوبِ ، و لسانه يفرِي


في أعراضِ الأحياء و الأمواتِ ، لا يبالي بما يقول ، و ربما أوبَقَ نفسه " .


و في حديثِ معاذ بن جبل :


(( و هَل يكبّ الناسَ في النار على وجوههم


إلاّ حصائدُ ألسنتهم ؟ ! )) .


إنَّ الحديث عن الآخرين و تتبّعَ سقَطاتهم و إشاعَتَها و الفَرحَ بها لمن


أقبَحِ المعاصي أثرًا و أكثَرِها إثمًا ، و لا يموت مقتَرِفها حتى يُبلى بها ،


(( و كلُّ المسلم على المسلم حرام ؛


دمه و مالُه و عرضه ))


رواه مسلم .


فكيف إذا كانَت مسائلَ خلاف بلا هدى ، و نوازع طيش على هوَى ،


و حبَّ غلبةٍ و رغبةَ استعلاء و إرادةَ خَفضٍ للآخرين ؟ !


فكيفَ إذا كانت غِيبةً لأهل الخير و تحرِيشًا خفيًّا أو جليًّا بالعلماء


و طلبةِ العلم و أهلِ الصلاح ، و تصنيفًا ظالمًا بلا برهانٍ و لا بيِّنة ،


و غمزًا و لمزًا و سخريةٍ و اتهامًا للعقائد و النيات ؟ !


إخوة الإيمان : إنّه لا خلاصَ مِن هذهِ الرّذائل إلاّ بعزيمةِ صدقٍ يكتال معها


المؤمن من فيوضاتِ الرحمة ما يلينُ قلبَه و يجعلُه أخشَى لربِّه ،


و لو كان مثلُ هذا صاحب ليلٍ يحيِيه بالحواميم ،


أو له في هَزيعِ اللّيل تملُّقاتٌ لربِّه تُكسِب قلبَه النورَ و تكسو وجهَه الضياء ،


أو اهتمامٌ بكتب الرقائقِ ، أو مجالسةٍ لأصحاب الهمَمِ العالية من العلماء


و الصالحين الصادقين ، أو كان رَطبَ اللّسان من ذكر الله ،


لترقَّى لمنازِلِ الصّدِّيقِين و لطَهُر قلبُه ، و هذا يحتاج إلى ترويضِ نفسٍ و مجاهدةٍ ،


و الله تعالى يقول :


{ وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا


وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ }


[ العنكبوت : 69 ] .


أيّها المسلمون ، و مِن مَذموم الخوضِ فيما لا يَعني التقحُّم بجهلٍ في مسائل العِلم ،


{ وَمِنْ النَّاسِ مَنْ يُجَادِلُ فِي اللَّهِ


بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلا هُدًى وَلا كِتَابٍ مُنِيرٍ }


[ لقمان : 20 ] ،


و من تكلَّم في غير فنِّه أتى بالعجائب ، و رَحِم الله السيوطيّ إذ يقول :


" لو سكت من لا يعرف لقلَّ الخلاف".


بارك الله لي و لكم في القرآن العظيم ، و نفعنا و إياكم بهدي سيّد المرسلين ،


أقول قولي هذا ، و أستغفر الله تعالى لي و لكم و لسائر المسلمين

vip_vip
03-12-2011, 01:07 PM
الخطبه الثانيه
الحمد لله المطلِّعِ على مكنونِ الضّمائر ، يعلم النّجوى و ما تخفِي السّرائر ،


الخفيُّ عندَه ظاهِر ،


{ سَوَاءٌ مِنْكُمْ مَنْ أَسَرَّ الْقَوْلَ وَمَنْ جَهَرَ بِهِ


وَمَنْ هُوَ مُسْتَخْفٍ بِاللَّيْلِ وَسَارِبٌ بِالنَّهَارِ }


[ الرعد : 10 ] ،


و أشهد أن لا إلهَ إلاّ الله وحدَه لا شريكَ له القويّ القاهر ،


و أشهد أنّ سيدنا و نبينا محمّدًا عبده و رسوله ،


صلى الله عليه و على آله و صحبه و من تبعهم بإحسان ،


و سلّم تسليمًا متّصلا إلى اليوم الآخر .


و بــعــد :


أيّها المسلمون ، العقيدةُ الإسلامية عقيدةُ الوضوح و الاستقامة ،


فلا يقوم فيها شيءٌ على الظنّ و الوهم و الشّبهةِ ،


و في محاسن توجيهاتِ القرآن العظيم :


{ وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ


إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُوْلَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولاً }


[ الإسراء : 36 ] ،


قال القرطبيّ يرحمه الله :


" أي : لا تتبَع ما لا تعلم و ما لا يعنيك " ،


و نُقل قولُ ابن عباس رضي الله تعالى عنهما :


( أي : لا تذُمَّ أحدًا بما ليس لك به عِلم ) .


أيّها المسلمون ، هذه الكلمات القليلةُ التامّة تقيم منهجًا كاملاً للقَلب و العقل ،


إنها ميزة الإسلام على المناهج العقليّة الجافة ، فالتثبُّت من كلّ خبر


و من كلّ ظاهرة قبل الحكم عليها هو دعوةُ القرآن الكريم و منهج الإسلامِ الدقيق ،


و متى استَقَام القلب و العقلُ على هذا المنهج لم يبقَ مجالٌ للوهم


و الخرافةِ في عالم العقيدَةِ ، و لم يبقَ مجال للظّنّ و الشبهةِ في عالم الحكمِ


و القضاء ، بل لم يبقَ مجال للأحكام السطحيّة و الفروض الوهميّة


في عالم البحوث و التجارب و العلوم . و الأمانة العلميّةُ التي يشيد بها الناس


اليوم ليست إلا طرفًا من الأمانة العقليّة القلبية التي يعلن القرآن تبِعَتها الكبرى


و يجعلُ الإنسانَ مسؤولاً عن سمعه و بصره و فؤاده أمام واهِبِها سبحانه و تعالى .


إنها أمانةُ الجوارح التي سيُسأَل عنها العبد يوم القيامة ،


أمانةٌ يهتزّ الوجدان الحيّ لجسامتها و دِقّتها ، كلما نطق الإنسان بكلمة أو روى رواية ،


و كلما أصدر حكمًا على شخصٍ أو أمرٍ أو حادثة ،


و صدق الله العظيم إذ يقول :


{ إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ }


[ الإسراء : 9 ] .


هذا ، و صلّوا و سلِّموا على الرحمةِ المهداة و النّعمة المسداة محمد بن عبد الله ،


رسول الله و خاتم أنبيائِه . كما أمركم بذلك ربكم فى عُلاه


فقال عزَّ من قائلا عليمًا سبحانه :


{ إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ


يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا }


[ الأحزاب : 56 ] .


اللّهمّ صلِّ و سلِّم و بارك على عبدِك و رسولك محمّد الأمين ،


و آله الطيِّبين الطاهِرين ، و أزواجِه أمُهاتنا أمَّهات المؤمنين ،


و أرضَ اللَّهمَّ عن الخلفاء الأربعةِ الراشدين ؛ أبي بكر و عمَرَ و عثمان و عليّ ،


و عن الصحابةِ أجمعين ، و التابعين و مَن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين ،


و عنَّا معهم بعفوِك و جودِك و كرمك و إحسانك يا أكرمَ الأكرمين .


اللّهمّ أعِزَّ الإسلام و المسلمين ، و أذلَّ الشركَ و المشركين ،


و أحمِ حوزةَ الدّين ، و أنصر عبادَك المؤمنين...

أنتهت