المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أقطار السموات والأرض


حور العين
05-16-2016, 01:20 PM
أقطار السموات والأرض
من : الأخ المهندس / عبدالدائم الكحيل



http://www.ataaalkhayer.com/up/download.php?img=6143

تحدى القرآن الجن والإنس أن يخترقوا أقطار السموات والأرض
فما هي حقيقة هذا التحدي،
وهل يمكن للبشر الخروج من هذه الأقطار؟

الأرض في أرقام: وفي الأرض آيات
الأرض التي نعيش عليها هي كرة مفلطحة تسبح في فلك دائري تقريباً حول
الشمس. وقد تبين بنتيجة القياسات الحديثة أن هنالك قوانين صارمة ودقيقة
تحكم حركة الأرض وحجمها وشكلها وأبعادها، والقضية ليست عشوائية
كما كان يُظن في الماضي. فقطر الأرض عند خط الاستواء: 12756 كم،
أما قطر الأرض عند القطبين فيقل قليلاً ليبلغ 12713 كم، والفارق بينهما
بحدود 43 كيلومتراً تقريباً. ويبلغ وزن الأرض أكثر من ستة آلاف مليون
مليون طن، وقد وضع الله تعالى الأرض في فلك محدد حول الشمس بحيث
تبعد عنها وسطياً (150) مليون كيلو متر، وهذا البعد هو بالضبط ما تحتاجه
الحياة على سطح الأرض لتستمر. فلو اقتربت الأرض من الشمس لزادت
درجة حرارتها وأحرقت كل من على ظهرها، ولو ابتعدت قليلاً عن الشمس
لانخفضت درجة حرارتها وتجمدت المخلوقات وانعدمت الحياة،
وصدق الله تعالى القائل:

{ وَكُلُّ شَيْءٍ عِنْدَهُ بِمِقْدَارٍ }
[الرعد: 8]!

يقدر العلماء عمر الأرض بأكثر من أربعة آلاف مليون سنة، والله تعالى أعلم.
وتبلغ مساحة سطح الكرة الأرضية (510) مليون كيلو متراً مربعاً، وكثافتها
الوسطية (5.5) بالنسبة للماء. ألا تدل هذه الأرقام على أن كل شيء في هذا
الكون خلقه الله تعالى بقَدَرٍ ونظام وقانون مُحكم؟

http://www.ataaalkhayer.com/up/download.php?img=6144

أقطار السماوات
آخر ما يخبرنا به العلم الحديث أن الكون ليس كروياً، إنما هو أشبه بقرص
مسَطَّح. وهذا يؤدي إلى اختلاف أقطار الكون، ففي كل اتجاه له قطر يزيد
أو ينقص عن القطر باتجاه آخر، وهكذا عدد لا نهائي من الأقطار. المجرَّة
التي نعيش فيها والتي تُعتبر الشمس إحدى نجومها أيضاً مختلفة الأقطار.
فهي على شكل قرص ضخم قطره الأكبر مئة ألف سنة ضوئية، وقطره
الأصغر بحدود ثلاثين ألف سنة ضوئية. وهذه الأرقام تقريبية أما المواقع
الحقيقية لهذه النجوم وأبعادها لا يعلمها إلاَّ الله عز وجل.
والسؤال: هل يستطيع البشر أن يخترقوا أقطار السماوات؟
حتى لو استطاع الإنسان السير بسرعة الضوء فإن عليه المسير لمدة تزيد
على عشرة آلاف مليون سنة حتى يصل إلى المجرات البعيدة عنا، وهذا كله
دون السماء الدنيا فكيف إذا أراد الخروج خارج هذا الكون، إنه أمر مستحيل
علميّاً، وهذا تصديق لكلام الله تعالى. ولكن القرآن الكريم حدثنا عنها قبل ذلك
بمئات السنين،
يقول تعالى مخاطباً الإنس والجن ومتحدياً لهم:

{ يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنْفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ
فَانْفُذُوا لَا تَنْفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطَانٍ }
[الرحمن: 33]

وهذا التحدي لم يستطع أحد تجاوزه حتى الآن، وهذا يثبت أن هذا الكلام
هو كلام الله تعالى الذي خلق الناس وخلق الكون
وهو أعلم بخلقه من أنفسهم!

http://www.ataaalkhayer.com/up/download.php?img=6145

أقطار الأرض
يبلغ قطر الأرض الأعظم بحدود (12756) كيلو متراً باتجاه خط الاستواء،
وقطرها الأصغر باتجاه القطبين ينقص (43) كيلو متراً تقريباً ليصبح بحدود
(12713) كيلو متراً، وتختلف أقطار الأرض من نقطة لأخرى على سطحها.
كذلك الأمر بالنسبة لأقطار الأرض، فأعمق نقطة استطاع الإنسان الوصول
إليها لا تزيد على (12) كيلومتراً في المحيطات، فكيف إذا أراد أن يخترق
قطر الأرض والذي يبلغ أكثر من (12000) كيلومتراً؟! إن هذه الرحلة نحو
نواة الأرض مستحيلة علمياً، والسبب أن الضغط الهائل في طبقات الأرض،
ودرجات الحرارة المرتفعة جداً والقادرة على صهر أي شيء لا تسمح للبشر
بالولوج والنفاذ إلى عمق الكرة الأرضية.

http://www.ataaalkhayer.com/up/download.php?img=6146

وصدق الله عندما قال:

{ يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنْفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ
فَانْفُذُوا لَا تَنْفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطَانٍ }
[الرحمن: 33].

وتأمل معي كيف قال الله: (أقطار السماوات والأرض) وهذا يعني أن هنالك
أقطاراً متعددة وليس قطر واحد، وهذا ما أثبته العلماء حيث وجدوا أن قياس
قطر الأرض يختلف حسب اتجاه القياس، وكذلك الأمر بالنسبة للكون،
فسبحان مبدع الكون ومنزل هذه الحقائق!
ــــــــــ
بقلم المهندس /عبد الدائم الكحيل