المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لا تكلمني ( الجزء الأول - 02 )


حور العين
05-17-2016, 01:13 PM
من:الأخت / غـــرام الغـــرام
لا تكلمني
( الجزء الأول - 02 )

علاقة لا تكلمني بين البيت والمدرسة
تنكشف في موسم الاختبارات

1 - أسر تتفاجأ بمستوى أبنائها
وتبحث عن الخلل من دون علاج.

2 - مجالس الآباء
غير كافية لبناء علاقة تكامل وتعاون
بين البيت والمدرسة

3 - اجتماع الأمهات
أكثر حضوراً وإنصاتاً لملاحظات المدرسة

4 - اختبار حسّن
كشف مستوى العلاقة بين المدرسة والبيت.

5 - أم تمضي بابنتها إلى المدرسة
بحثاً عن ثقة ومستوى وعلاقة إيجابية.

6 - الاختبارات الفصلية
لا تعكس غالباً مستوى العلاقة الإيجابية بين الأسرة والمعلمين.

يُعد التعاون بين الأسرة والمدرسة من العوامل الضرورية
لنجاح العملية التربوية والتعليمية،
فحياة الطلاب والطالبات الدراسية جزء لا يتجزأ
من حياتهم اليومية خلف جدران المنزل،
وبالتالي فإن المدرسة تعد شريكاً أساسيّا في عمليّة
التنشئة الاجتماعية والفاعل المؤثر في حياة الطلاب
والطالبات على حد سواء

وتُعد مجالس الآباء والأمهات واللقاءات الشهرية
القنوات التربوية الأبرز لتحقيق هذا التواصل
بين البيت والمدرسة

كما أن زيارة ولي الأمر المستمرة للمدرسة من الممكن
أن تكشف طعن جوانب مهمة من شخصية الطالب أو الطالبة،
وذلك في الجوانب النفسية والصحية والسلوكية والدراسية
ففي كثير من الأحيان لا يتمكن المعلم أو المرشد الطلابي من اكتشاف
هذه الجوانب لوحدهما، وإنما عبر هذه اللقاءات

ولا شك أن العديد من أولياء أمور الطلاب والطالبات
قد لا يدركون أهمية هذه اللقاءات التي تسهم في تعزيز
مبدأ الشراكة التربوية والتعليمية والاجتماعية بينهم وبين المدرسة؛
مما أدى إلى حدوث فجوة واضحة بين الشريكين في هذا الجانب،
وهو الأمر الذي أكدته عدد من الطالبات وأولياء أمورهن،
إلى جانب عدد من المختصات في الشأن التربوي

هموم مشتركة

في البداية أكدت "ف"
مديرة إحدى المدارس الابتدائية بمحافظة فيفاء

على أن هناك العديد من الهموم المشتركة داخل الميدان التربوي،
ومن ذلك مشكلات التأخر دراسي وبعض المشكلات السلوكية،
مضيفة أن الخطة العلاجية تتطلب التعاون بين الأسرة والمدرسة،
مشيرة إلى أن غياب الأسرة أو تقصيرها في تأدية دورها
ضمن هذه الخطة سيؤدي بشكل كبير إلى فشلها أو وأدها في مهدها

وقالت "ك"
مديرة إحدى المدارس المتوسطة بمحافظة فيفاء-:

نحن نعاني كثيراً من عدم تجاوب العديد من الأمهات معنا
في حضور مجلس الأمهات ومناقشة قضايا الطالبات ،
فبالرغم من الإعلان المسبق عن مواعيد المجالس وإرسال خطابات
دعوة للأمهات مرفق بها محاور النقاش، إلى جانب التواصل معهن
هاتفياً وإشعارهن بالمواعيد، إلا أن عدد من يحضرن منهن
لا يتجاوز (10) أمهات أو أقل من ذلك، موضحة أن غالبيتهن
من أمهات الطالبات المثاليات في المدرسة

قصور واضح

وأيدتها في ذلك " م "
مديرة إحدى المدارس الثانوية بمحافظة فيفاء-،

مضيفة أنه رغم ما للتواصل الهاتفي والالكتروني مع أسرة الطالبة
من أهمية في الرفع من مستواها العلمي، إلاّ أن هناك قصوراً واضحاً
من قبل العديد من الأسر في هذا الجانب، مشيرة إلى أنه لا يتم الحصول
على الأرقام الهاتفية ولا عناوين البريد الالكتروني الخاصة
بأمهات العديد من الطالبات بسهولة

ولفتت إلى أنه رغم أنه يتم الحصول عليها من الطالبات،
إلا أن العديد منهن يتعمدن تزويد المدرسة بأرقام وعناوين خاطئة
في كثير من الأحيان، إلى جانب أنهن يقمن بإتلاف دعوة الحضور؛
لكي لا تحضر أمهاتهن إلى المدرسة ومن ثم يتم إطلاعهن
على المستوى الحقيقي لبناتهن أو إبداء بعض الملاحظات
التي تتعلق بجوانب سلبية عنهن

تواصل دائم

وأشارت " م "
مرشدة طلابية

إلى أنها نجحت في تنفيذ مشروع بسيط حقق تواصل دائم
مع أمهات العديد من الطالبات، مضيفة أنها أنشأت مجموعات
"قروبات" عبر برنامج "واتس أب" وجمعت أمهات طالبات
كل صف دراسي في "قروب" مستقل

مبينة أنها وجدت تجاوباً كبيراً ومشاركة جيدة وتواصل مستمر
مع العديد منهن، لدرجة أنها أصبحت تجد صعوبة في متابعة
هذه المجموعات، ومع ذلك فإنها ضمنت التواصل الدائم
والشراكة الناجحة معهن في كل ما من شأنه
مصلحة بناتهن الطالبات

حلول بديلة

وعن البدائل التربوية للتواصل مع أسر الطالبات،
قالت "ع " - معلمة-:

في ظل عدم تجاوب كثير من الأمهات وتقاعسهن عن حضور
مجالس الأمهات، أصبحنا نبحث عن حلول بديلة تساعد على إيجاد
نوع من التواصل بين البيت والمدرسة

مضيفة أن

من هذه البدائل إبرام عدد من الاتفاقيات مع بعض مؤسسات المجتمع،
مثل "دار التقوى" وغيرها؛ وذلك لتنفيذ عدد من البرامج
التوعوية الموجهة لأسر الطالبات خارج أوقات الدوام الرسمي،
مشيرة إلى أنه تم تضمين هذه البرامج توجيه العديد
من الملاحظات والتوجيهات

ساحة جدل

وتحدثت بعض الأمهات عن
مشكلة الفجوة التي يعانينها مع المدرسة،
إذ أبدت " ن " استياءها من
طريقة تنفيذ مجالس الأمهات، وقالت :

بتنا نتجنب حضور مجلس الأمهات؛ لكونه يتحول في الغالب
إلى ساحة جدل واسعة وخلافات كبيرة يتم التركيز عبرها
على الجوانب السلبية لدى الطالبات بشكل أكبر من تقديم الحلول
المقترحة للعلاج.

وأبدت والدة الطالبة " ج "

انزعاجها من مناقشة بعض السلوكيات السلبية للطالبات
أمام الملأ في مجلس الأمهات

مشيرة إلى أن ذلك جعلها تصرف النظر عن إجابة
دعوة الحضور لمجالس الأمهات

وأيدتها في هذا الشأن والدة الطالبة " م "

مضيفة أنه على الرغم من كونها تسمع أن إدارة المدرسة
التي تدرس بها ابنتها تُردد بين الحين والآخر على مسمعها
أنها تُرسل لها دعوات لحضور مجلس الأمهات،
إلى جانب أنها تتصل بالمنزل هاتفياً،
إلا أنه لم تصلها أي دعوة ولم يرد إليها أي اتصال

ولفتت " ر" - طالبة

إلى أن من الأمور السلبية التي تتعلق بتنظيم مجالس الأمهات
أن مديرة المدرسة التي تدرس بها لا تستقبل والدتها بالشكل اللائق،

مضيفة أنه يتم تركها فترة طويلة في الخارج لدى "المستخدمة"
قبل أن يتم السماح لها بدخول المدرسة والتوجه إلى إدارة المدرسة،
مشيرة إلى أن ذلك أدى إلى امتناع والدتها عن حضور
هذه المجالس لهذا السبب

عافية الفيفي

إلي اللقاء مع الجزء الثاني إن شاء الله تعالي