المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : من انت ولده ؟ ( الجزء الثاني - 02 )


حور العين
05-21-2016, 01:44 PM
من: الأخت / غـــرام الغـــرام
من انت ولده ؟
( الجزء الثاني - 02 )

1- جيل القطيعة استسلموا لمشاغل الحياة
وفي النهاية محدٍ يعرف قرايبه
2 - المناسبات الأسرية فرصة للتعرف على الأقارب.
3 - بعضهم قد لا يعرف أقاربه اللزم بسبب القطيعة.
4 - قد تكتشف الفتاة قريبات لها مصادفة.
5 - العلاقات العائلية تؤثر .

(40) عمّة!

وشددت "ع " على أهمية إخبار الأقارب عن بعضهم البعض،
مبيّنةً أنّه في زواج عمتها ذهبوا إلى منطقة أجدادها،
حيث أصر جدها على إقامة الزواج في ذلك المكان؛
بسبب أنّ أقاربهم جميعهم يقطنون هناك، في ذلك اليوم كانت صغيرة،
وتلعب مع أطفال كثر، لم تكن تعرف أنّهم أبناء وبنات عمومة لها،

مضيفةً: "خلال ذلك الوقت بدأت بالشجار مع إحدى الفتيات،
لتقوم بعضّها بقوة، ولم يفكها منها إلاّ امرأة في الأربعينات،
لتقول لها:

بناتنا ما يعضَون

ورددت عليها

أني لست منكم

لتخبرني بعدها أنّها عمتي، في الحقيقة لم أكن أعلم أنّ لديّ
عمات يبلغ عددهن (40) عمة، لكن بعد ما حدث بدأت أنادي الجميع
بيا عمة؛ تجنباً للإحراج .

إخفاء الأخبار

من جهة أخرى رأت "أم ج " أنّ كثيراً من الأقارب
يتعمد إخفاء بعض المعلومات؛ خوفاً من العين

مضيفةً: في إحدى جمعاتنا مع بنات أعمامي وأمهاتهن،
فوجئت بطفلتين توأمتين تلعبان مع الأطفال

لأبادر بالسؤال ب :

منهن بناته؟

ليأتيني الرد الصاعق بأنّهن أبناء فلانة،
والتي هي ابنة عمي شقيق والدي، ليس ذلك فحسب،
بل تُعتبر من المقربين في العائلة

مشيرةً إلى أنّها تتذكر أنّها كانت حاملاً، لكنهم أخبروها
بأنّها أنجبت طفلة، وليست اثنتين، بالإضافة إلى سرعة نموهم،
فقبل أيام ولدت، واليوم أصبحتا تلعبان مع الأطفال!.اً
أنّه من بعدها يتعمد إلى أن يذكر اسم والدتك

إنت ولد منيّر؟

ليهز الابن رأسه من أجل إثبات نسبه من جهة أمه.

الحفيدة المحبوبة

وقالت "م " إنّ جدتها لديها صعوبة في تذكر أحفادها،

مضيفةً: رزق جدي وجدتي بثلاثة عشر طفلاً، ليكبر الأطفال
وينجبوا بدورهم، أما أنا وأخواتي فنحن بنات حفيدة جدتي،
الأمر الذي تجد صعوبة في تذكر أسمائنا، وأشكالنا،

وفي كل مرة نزورها تعود لتسألنا :

من أنتن بناته ؟

لنجاوبها :

بنات ن"،
مبيّنةً أنّهم لو ذكروا لها اسم العائلة لن تتعرف عليهم أبداً،
فهي تحب والدتهم، بحكم أنّها الحفيدة الأولى،
وصالح نسبة لجدها.

مجلة سنوية

وبيّن "ب " أنّه من الصعب جداً أن تجمع أسرتك في يوم واحد،
فالكثير لديهم حياتهم الخاصة ومشاغلهم
الأمر الذي قد يوافق يوم اجتماع العائلة، لذلك قرروا الإفادة
من التقنية الحديثة ووسائل التواصل الاجتماعي،
وينتهون من أزمة:

من أنت ولده؟،

حيث أنشأوا حسابات خاصة للعائلة في مواقع التواصل،
لمواكبة كل ما يستجد داخل الأسرة

بالإضافة إلى"جوال الأسرة"، الذي يعنى بأخبار العائلة،
من زواج، أو قدوم مولود، أو تخرج، أو ترقية،
معتبراً أنّه بذلك لا يوجد عذر لأي شخص عن عدم معرفة
ما يستجد داخل العائلة، بالإضافة إلى مجلة تصدرها الأسرة سنوياً،
حول أحداث السنة، وجديدها، وتكون شجرة العائلة، آخر الغلاف،
مرفقة بدليل هاتف صغير لأرقام جميع الأفراد.

على تصرفات الإنسان

رأت هدى الصقيه
استشارية أسرية

أنّ تغير الزمان السريع سبب لتغير الكثير من سلوكياتنا،
سواءً كان تغيراً إيجابياً أو سلبياً، حيث أنّ كثيرا منا يردد
أن التكنولوجيا الحديثة وضغوط الحياة هي من أبعدت الإنسان
عن محيطه، إلى جانب أنّ الإنسان وحده من يختار الابتعاد
ويتعذر بالظروف، موضحةً أننا قد نلاحظ الكثير ينادي بالاستقلالية
والخصوصية في حياته

ولكن كل ذلك أيضاً لا دخل لها بعدم ترابطك مع أفراد عائلتك الكبيرة،
إذ إنّ طبيعة الإنسان اجتماعية، فحتى في عمله المضنى الذي أشغله
محاط ببيئة بشرية يتواصل ويتخاطب معها، كذلك الأمر في التقنية،
فانكباب الإنسان عليها ما هو إلى برامج تواصلية اجتماعية بحتة،
معتبرةً أنّ الاجتماعات العائلية الكبيرة والالتزام بحضورها يبتدئ
بالنواة وهي الأسرة الصغيرة

فالذكاء العاطفي والاجتماعي يعزز في الطفولة المبكرة
لتستمر معه لمرحلة النضج، ليصبح الشخص يجيد التواصل الاجتماعي
ضمن إطار العائلة الصغيرة والكبيرة، بالتأكيد المسؤولية الأولى
والدور الأكبر يقع على عاتق الكبار أو الذين يؤخذ بآرائهم في العائلة،
حول وجوب ترابط الأسر الكبيرة وتكاتفها، يوجد حلول الكثيرة
لمناقشة هذه الاجتماعات وأهمها الالتزام بها

وأضافت أنّ النظام العائلي قد يكون مختصاً بشعوب دون سواها،
فارتباط مجتمع شبه الجزيرة بعادات وتقاليد حول أهمية ترابطه
أفراد القبيلة، ومعرفتهم، ومساعدتهم لبعضهم جاء الإسلام مشدداً
ومضيفاً لهذا التكوين

فالعديد من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية
التي تؤكد على صلة الرحم وترابط الأسرة

معتبرةً أنّ فكرة الاجتماع العائلي بدأت في منتصف التسعينات،
رغبةً من كبار العائلة في لم شتات أفرادها بعد التطور الاقتصادي
والتقني، الأمر الذي يعدّ إيجابياً، بعيداً عن النعرات والقبليات
والحماسة لقبيلة دون سواها؛ مما خفف كثيراً من سؤال الأفراد
بعضهم لبعض

"من أنت ولده" أو "من أنتِ بنته"

بالإضافة لمساندة الأفراد بعضهم لبعض مالياً، واجتماعياً،
ونفسياً، مشددةً على أنّ فكرة الاجتماع العائلي مدنية للحفاظ
على أواصل العائلة الكبيرة ضد رياح التفكك والتباعد.

وطمأنينة !

كون الإنسان ينتمي إلى عائلة فهي نعمة، وكلما ازدادت عائلتك
عدداً فأنت تعتبر من المحظوظين، فهناك حقائق بشرية تثبت
أهمية حاجة الانتماء لدى الإنسان، تأتي هذه الأهمية في المقدمة
قبل أهمية المكان والاستقرار

ولا بد أن تعلم عزيزي القارئ أن الإنسان كائن اجتماعي بطبعه،
وهذا ما يميزه عند بقية المخلوقات، حيث لا يستطيع العيش بمفرده
ويميل إلى الالتقاء والعيش في مجموعات كبيرة كانت أو صغيرة،
فمن ألذ المشاعر هي المشاعر الأسرية والقرابة

كما أنّ التواصل الاجتماعي مهم جداً في تكوين شخصية الفرد،
حيث يشعره هذا التماسك بالانتماء والطمأنينة والأمان،
كما يعزز لديه الثقة والقوة لذلك تجد الكثيرين يرون عائلتهم
مصدرا للفخر والعزة، بالإضافة إلى أنّ أعمق الدوافع البشرية
أن تكون مهماً، ولن يتحقق ذلك إلاّ في بيئة عائلتك الكبيرة
بسبب ارتباطك بالاسم والدم، لا تلم أقاربك بعدم معرفتهم
كن أنت المبادر بالتعرف عليهم، واستغل مواسم العبادات
والأعياد بزيارتهم، والتواصل معهم، وسؤالهم عن كل جديد،
واحرص على أن يتوارث أبناؤك أفعالك، فمتى ما وصلت وصلوا
ومتى ما قطعت قطعوا، وحينما تقرر قطع علاقاتك بعائلتك
فتأكد أنّه في يوم ما سيتقاطعون فيما بينهم، واستغل
اجتماع الأسرة السنوي، وخصص له من وقتك للتعرف فيه
على العائلة، وأخبارهم؛ ليزيد من الحب والوئام والحميمية
والصلة بين الأرحام

هتاف المحيميد

تم بحمد الله تعالي