المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إبن الشاطر


حور العين
05-26-2016, 02:02 PM
من:الأخت / الملكة نــور
إبن الشاطر

إبن الشاطر من أبرز علماء الفلك في تاريخ الانسانية
777-704هـ/1304-1375م

أبو الحسن علاء الدين علي بن إبراهيم بن محمد الأنصاري الموقت،
المعروف بابن الشاطر

علم من أعلام مدرسة دمشق لعلم الفلك، واسمه مصنف ضمن
أفضل مائة عالم غيروا من وجه البشرية وأثروا فيها .

ولد وتوفي بدمشق، وكان أبوه مؤذنا بالمسجد الأموي
وكان جده كبيرا للمؤقتين لمواقيت الصلاة فيه .

توفي والده وتركه صغيراً فكفله جده،
ثم زوج خالته الذي علمه حرفة تطعيم الخشب بالعاج في صغره،
فكان يكنى بـ "المُطعِّم".

وقد قضى معظم حياته في وظيفة التوقيت ورئاسة المؤذنين
في المسجد الأموي بدمشق .

زار عددا من البلدان كمصر، حيث درس في القاهرة والإسكندرية
علمي الفلك والرياضيات ،
وبرع في الهندسة والحساب وله إسهامات قيمة في حساب المثلثات
جعلته واحدا من أبرز الذين اشتغلوا في هذا العلم

ولكنه لم يلبث أن اتجه إلى علم الفلك فأبدع فيه وركز كل جهوده عليه
فترجم كثيراً من إنتاج علماء اليونان وغيرهم ،
ودرس بعناية ما ورثه عن علماء العرب والمسلمين في هذا المجال .

وتظهر إسهامات ابن الشاطر في ابتكاره لكثير من آلات الرصد الفلكي
والأدوات المستخدمة في القياس الحسابي،
ومنها الساعتان الشمسية والنحاسية،
والربع العلائي والربع التام المستخدمان في حل مسائل علم الفلك
بكيفية يسهل معها الحصول على النتائج.

وابتكر اسطرلاباً لا يزال موجوداً في
مكتبة باريس الوطنية محفوظاً بها

كما درس حركة الأجرام السماوية وكان أحد أهم إنجازاته
هو قياسه زاوية انحراف دائرة البروج

وقد توصل إلى نتيجة فائقة الدقة تكاد تطابق
ما توصل إليه العلم اليوم .

إضافة إلى نظرياته الفلكية ذات القيمة العلمية الرفيعة
والتي صححت نتائج عدد من الفلكيين من عهد بطليموس
حتى نصير الدين الطوسي.

وكان من أبرزها نظريته عن حركة الكواكب ودورانها حول الشمس
أو ما يُسمى (بالنظام الشمسي) التي قلب بها نظرية بطلميوس
( بأن الأرض هي مركز الكون ) رأسا على عقب،
ثم أخذها كوبرينكس وادعاها لنفسه في القرن السادس عشر.

ويذكر هنا أن علماء الفلك المنصفين قد أثبتوا منذ عام 1950
أن نظريات كوبرينكس في الفلك هي في أصلها مأخوذة عن
العالم المسلم ابن الشاطر .

ألف ابن الشاطر أكثر من ثلاثين مؤلفاً مازال أغلبها مفقوداً ،

وكان تاج كتبه هو :
* زيج ابن الشاطر
وهو الكتاب الذي صار به مدرسة فلكية متميزة في الشام كله ،
وقد رتبه في مائة باب وحقق فيه أماكن الكواكب وبيّن سائر حركاتها
وقدم فيه نماذج فلكية قائمة على التجارب والمشاهدة .

وله أيضأ

* إيضاح المغيب في العمل بالربع المجيب

* أرجوزة في الكواكب ورسالة في استخراج التأريخ

* رسالة في علم أصول الأسطرلاب

* مختصر العمل بالأسطرلاب

* لمعة ابن الشاطر

* زيج نهايات الغايات في الأعمال الفلكيات

* رسالة في تعليق الأرصاد

* رسالة في نهاية السؤال في تصحيح الأصول

وقد بقيت رسائله المتخصصة في الأجهزة مثل الأسطرلاب
والمزاول الشمسية متداولة لعدة قرون في كل من الشام ومصر
وفي أرجاء الدولة العثمانية وسائر البلاد الإسلامية ،
حيث كانت يعتمد عليها لضبط الوقت في العالم الإسلامي .