المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : القرآن تدبر وعمل الدرس السادس و العشرون والسابع والعشرون


حور العين
06-20-2016, 06:46 AM
من:الإبنة / هيفاء إلياس
القرآن تدبر وعمل
الدرس السادس والعشرون - صفحة رقم 26
سورة البقرة

الوقفات التدبرية

حفظ سورة البقرة - صفحة 26- نص وصوت

الوقفات التدبرية

( 1 )

{ وَمَثَلُ ٱلَّذِينَ كَفَرُوا۟ كَمَثَلِ ٱلَّذِى يَنْعِقُ بِمَا لَا يَسْمَعُ إِلَّا دُعَآءً وَنِدَآءً ۚ
صُمٌّۢ بُكْمٌ عُمْىٌ فَهُمْ لَا يَعْقِلُونَ }

لانهماكهم في التقليد، وإخلادهم إلى ما هم عليه من الضلالة؛
لا يلقون أذهانهم إلى ما يتلى عليهم، ولا يتأملون فيما يقرر معهم؛
فهم في ذلك كالبهائم التي ينعق عليها
وهي لا تسمع إلا جرس النغمة ودوي الصوت
الألوسي: 2/42.

السؤال:

لماذا وصف الله الكفار بهذه الأوصاف؟

( 2 )

{ يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ كُلُوا۟ مِن طَيِّبَٰتِ مَا رَزَقْنَٰكُمْ
وَٱشْكُرُواا۟لِلَّهِ إِن كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ }

والأمر بالشكر عقيب النعم لأن الشكر يحفظ النعم الموجودة،
ويجلب النعم المفقودة، كما أن الكفر ينفر النعم المفقودة
ويزيل النعم الموجودة
السعدي: 81

السؤال :

ما علاقة الشكر بالنعم؟


( 3 )

{ وَٱشْكُرُوا۟ لِلَّهِ إِن كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ }

الشكر حقيقته : البذل من الطيب؛
فشكر كل نعمة إظهارها على حدها من مال أو جاه أو علم
أو طعام أو شراب أو غيره، وإنفاق فضلها والاقتناع منها بالأدنى،
والتجارة بفضلها لمبتغي الأجر، وإبلاغها إلى أهلها لمؤدي الأمانة؛
لأن أيدي العباد خزائن الملك الجواد
البقاعي: 1/316

السؤال :

ما حقيقة الشكر؟

( 4 )


{ إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ ٱلْمَيْتَةَ وَٱلدَّمَ وَلَحْمَ ٱلْخِنزِيرِ وَمَآ أُهِلَّ بِهِۦ
لِغَيْرِ ٱللَّهِ ۖ فَمَنِ ٱضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلَا عَادٍ فَلَآ إِثْمَ عَلَيْهِ ۚ
إِنَّ ٱللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ }

لما كان هذا الدين يسراً لا عسر فيه، ولا حرج،
ولا جناح؛ رفع حكم هذا التحريم عن المضطر
البقاعي: 1/318

السؤال :

الشريعة صالحة لكل زمان ومكان لأنها راعت كل الأحوال،
وضح ذلك من الآية.

( 5 )

{ إِنَّ ٱلَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَآ أَنزَلَ ٱللَّهُ مِنَ ٱلْكِتَٰبِ وَيَشْتَرُونَ بِهِۦ
ثَمَنًا قَلِيلًا ۙ أُو۟لَٰٓئِكَ مَا يَأْكُلُونَ فِى بُطُونِهِمْ إِلَّا ٱلنَّارَ
وَلَا يُكَلِّمُهُمُ ٱللَّهُ يَوْمَ ٱلْقِيَٰمَةِ وَلَا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ }

{ وَلَا يُزَكِّيهِمْ } كما يزكي بذلك من يشاء من عباده؛
لأنهم كتموا عن العباد ما يزكيهم، وفي هذا تعظيم لذنب كتم العلم.
{ وَلَهُمْ } مع هذا العذاب (عذاب عظيم) لما أوقعوا فيه الناس من التعب
بكتمهم عنهم ما يقيمهم على المحجة السهلة
البقاعي: 1/320

السؤال :

ما سبب نفي التزكية عن الذين يكتمون ما أنزل الله؟

( 6 )

{ إِنَّ ٱلَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَآ أَنزَلَ ٱللَّهُ مِنَ ٱلْكِتَٰبِ وَيَشْتَرُونَ بِهِۦ
ثَمَنًا قَلِيلًا ۙ أُو۟لَٰٓئِكَ مَا يَأْكُلُونَ فِى بُطُونِهِمْ إِلَّا ٱلنَّارَ }

وسماه (قليلاً) لانقطاع مدته وسوء عاقبته،
وقيل: لأن ما كانوا يأخذونه من الرشا كان قليلاً.
وهذه الآية- وإن كانت في الأحبار
فإنها تتناول من المسلمين من كتم الحق مختاراً
لذلك بسبب دنيا يصيبها
وفي ذكر البطون أيضا تنبيه على جشعهم،
وأنهم باعوا آخرتهم بحظهم من المطعم الذي لا خطر له
القرطبي: 3/48-49

السؤال:

من المقصود على وجه العموم بهذه الآية؟
وما دلالة قوله في بطونهم؟

( 7 )

{ فَمَآ أَصْبَرَهُمْ عَلَى ٱلنَّارِ }

أي: فما أدومهم لعمل المعاصي التي تفضي بهم إلى النار
ابن كثير: 1/196

السؤال :

كيف وُصِفُوا بالصبر على النار وهم لم يدخلوها بعد؟


التوجيهات

1- المؤمن يحرص على اتباع الدليل الصحيح من الكتاب والسنة،
ولا يتبع من يتكلم بلا دليل صحيح،

{ وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ ٱتَّبِعُوا۟ مَآ أَنزَلَ ٱللَّهُ
قَالُوا۟ بَلْ نَتَّبِعُ مَآ أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ ءَابَآءَنَآ }


2- الشكر عبادة، فاحرص عليها،

{ وَٱشْكُرُوا۟ لِلَّهِ إِن كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ }


3- من رحمة الله أن الأصل في الأطعمة الإباحة،
أما المحرم فمحصور في أصناف محدودة،

{ إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ ٱلْمَيْتَةَ وَٱلدَّمَ وَلَحْمَ ٱلْخِنزِيرِ وَمَآ أُهِلَّ بِهِۦ لِغَيْرِ ٱللَّهِ ۖ }


العمل بالآيات

1- أرسل رسالة تذكر فيها إخوانك بترك التقليد الأعمى،
والحرص على اتباع الدليل الصحيح،

{ وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ ٱتَّبِعُوا۟ مَآ أَنزَلَ ٱللَّهُ
قَالُوا۟ بَلْ نَتَّبِعُ مَآ أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ ءَابَآءَنَآ }


2- احمد الله تعالى بعد الأكل؛
فكم من إنسان يتمنى مثل طعامك ولا يجده،

{ يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ كُلُوا۟ مِن طَيِّبَٰتِ مَا رَزَقْنَٰكُمْ
وَٱشْكُرُوا۟ لِلَّهِ إِن كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ }


3- أرسل رسالة فيها أسماء أطعمة مشتبه فيها،
وأسماء أطعمة حلال بديلا عنها،

{ يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ كُلُوا۟ مِن طَيِّبَٰتِ مَا رَزَقْنَٰكُمْ }


معاني الكلمات

يَنْعِقُ : يَصِيحُ.
أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ اللَّهِ : مَا ذُكِرَ عِنْدَ ذَبْحِهِ اسْمُ غَيْرِ اللهِ تَعَالَى.
غَيْرَ بَاغٍ : غَيْرَ ظَالِمٍ فِي أَكْلِهِ فَوْقَ حَاجَتِه.
وَلاَ عَادٍ : غَيْرَ مُتَجَاوِزٍ حُدُودَ مَا أُبِيحَ لَهُ.
شِقَاقِ : بَعِيدٍ مُنَازَعَةٍ، وَخِلاَفٍ بَعِيدٍ عَنِ الْحَقِّ.

▪ تمت ص 26

الدرس السابع والعشرون - صفحة رقم 27
ســـورة البقرة

الوقفات التدبرية

حفظ سورة البقرة - صفحة 27- نص وصوت

الوقفات التدبرية

( 1 )

{ وَآَتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ
وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ }

{ ذَوِي الْقُرْبَى }

وما بعده ترتيب بتقديم الأهم فالأهم والأفضل؛
لأنّ الصدقة على القرابة صدقة وصلة؛ بخلاف من بعدهم,
ثم اليتامى لصغرهم وحاجتهم، ثم المساكين للحاجة خاصة،
وابن السبيل الغريب،
وقيل: الضعيف، والسائلين وإن كانوا غير محتاجين
ابن جزي: 1/95

السؤال :

في الآية الاهتمام بالأولويات وبالأهم فالمهم، وضح ذلك.

( 2 )

{ وَآَتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ }

فمن أخرجه مع حبه له تقرباً إلى الله تعالى
كان هذا برهاناً لإيمانه ومن إيتاء المال على حبه :
أن يتصدق وهو صحيح شحيح، يأمل الغنى، ويخشى الفقر,
وكذلك إذا كانت الصدقة عن قلة كانت أفضل؛
لأنه في هذه الحال يحب إمساكه لما يتوهمه من العدم والفقر,
وكذلك إخراج النفيس من المال، وما يحبه من ماله
السعدي: 83

السؤال :

اذكر شيئاً من صور إيتاء المال على حبه.

( 3 )

{ وَأَقَامَ ٱلصَّلَوٰةَ وَءَاتَى ٱلزَّكَوٰةَ وَٱلْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَٰهَدُوا۟ ۖ
وَٱلصَّٰبِرِينَ فِى ٱلْبَأْسَآءِ وَٱلضَّرَّآءِ وَحِينَ ٱلْبَأْسِ ۗ
أُو۟لَٰٓئِكَ ٱلَّذِينَ صَدَقُوا۟ ۖ وَأُو۟لَٰٓئِكَ هُمُ ٱلْمُتَّقُونَ }

أي: هؤلاء الذين اتصفوا بهذه الصفات
هم الذين صدقوا في إيمانهم؛
لأنهم حققوا الإيمان القلبي بالأقوال والأفعال،
فهؤلاء هم الذين صدقوا، وأولئك هم المتقون؛
لأنهم اتقوا المحارم، وفعلوا الطاعات
ابن كثير: 1/198

السؤال :

ما علامة صدق الإيمان؟

( 4 )

{ وَٱلصَّٰبِرِينَ فِى ٱلْبَأْسَآءِ وَٱلضَّرَّآءِ وَحِينَ ٱلْبَأْسِ ۗ
أُو۟لَٰٓئِكَ ٱلَّذِينَ صَدَقُوا۟ ۖ وَأُو۟لَٰٓئِكَ هُمُ ٱلْمُتَّقُونَ }

وهذا من باب الترقي في الصبر من الشديد إلى الأشد؛
لأن الصبر على المرض فوق الصبر على الفقر،
والصبر على القتال فوق الصبر على المرض
الألوسي : 2/48

السؤال :

هل تتفاوت درجات الصبر؟


( 5 )

{ فَمَنْ عُفِىَ لَهُۥ مِنْ أَخِيهِ شَىْءٌ
فَٱتِّبَاعٌۢ بِٱلْمَعْرُوفِ وَأَدَآءٌ إِلَيْهِ بِإِحْسَٰنٍ }

وصية العافـي بأن لا يشدد في طلب الدية على المعفو له،
وينظره إن كان معسرا، ولا يطالبه بالزيادة عليها،
والمعفو بأن لا يمطل العافـي فيها، ولا يبخس منها،
ويدفعها عند الإمكان
الألوسي: 2/50

السؤال :

بماذا وصى الله الطرفين عند أخذ الدية أو العفو؟


( 6 )

{ وَلَكُمْ فِى ٱلْقِصَاصِ حَيَوٰةٌ يَٰٓأُو۟لِى ٱلْأَلْبَٰبِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ }

{ وَلَكُمْ فِى ٱلْقِصَاصِ حَيَوٰةٌ }
بمعنى قولهم: « القتل أنفى للقتل »؛
أي: إن القصاص يردع الناس عن القتل،
وقيل: المعنى أن القصاص أقل قتلا؛ لأنه قتل واحد بواحد،
بخلاف ما كان في الجاهلية من اقتتال قبيلتي القاتل والمقتول
حتى يقتل بسبب ذلك جماعة
ابن جزي: 1/96

السؤال :

كيف يكون في القصاص حياة ؟

( 7 )

{ فَمَنۢ بَدَّلَهُۥ بَعْدَمَا سَمِعَهُۥ فَإِنَّمَآ إِثْمُهُۥ عَلَى ٱلَّذِينَ يُبَدِّلُونَهُۥٓ }

فمن بدل الوصية وحرفها؛ فغير حكمها، وزاد فيها،
أو نقص ويدخل في ذلك الكتمان لها بطريق الأولى
(فإنما إثمه على الذين يبدلونه)

قال ابن عباس وغير واحد:
وقد وقع أجر الميت على الله،
وتعلق الإثم بالذين بدلوا ذلك
ابن كثير: 1/201

السؤال :

حسن اختيار الناظر على الوصية أمر في غاية الأهمية،
وضح ذلك من الآية


التوجيهات

1- اجمع بعض أعمال القلوب،
ثم تعرف على كيفية تحقيقها في قلبك،

{ لَّيْسَ ٱلْبِرَّ أَن تُوَلُّوا۟ وُجُوهَكُمْ قِبَلَ ٱلْمَشْرِقِ وَٱلْمَغْرِبِ
وَلَٰكِنَّ ٱلْبِرَّ مَنْ ءَامَنَ بِٱللَّهِ وَٱلْيَوْمِ الْآَخِرِ }


2- المؤمن وفي بالعهد لا يخلفه،
بل هو أحرص شيء عليه، وإنما ينقض العهد المنافق،

{ وَٱلْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَٰهَدُوا۟ ﴾


3- القصاص من أسباب استقرار المجتمعات وأمانها،

{ وَلَكُمْ فِى ٱلْقِصَاصِ حَيَوٰةٌ يَٰٓأُو۟لِى ٱلْأَلْبَٰبِ }


العمل بالآيات

1- ضع جدولاً زمنياً لتوزيع صدقاتك وهداياك
مما تحب على الأصناف المذكورة في الآية،

{ وَآَتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ
وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ }

2- اذهب إلى الصلاة مبكراً،

{ وَأَقَامَ ٱلصَّلَوٰةَ }

3- بادر بكتابة وصيتك
بعد استشارة من له خبرة في ذلك،

{ كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ ٱلْمَوْتُ إِن تَرَكَ خَيْرًا ٱلْوَصِيَّةُ }


معاني الكلمات

الْبِرَّ : التَّوَسُّعَ فِي فِعْلِ الْخَيْرِ وَالطَّاعَةِ
وَابْنَ السَّبِيلِ : الْمُسَافِرَ الْمُحْتَاجَ الْمُنْقَطِعَ عَنْ أَهْلِهِ
وَفِي الرِّقَابِ : فِي تَحْرِيرِ الرِّقَابِ مِنَ الرِّقِّ وَالأَسْرِ
الْبَأْسَاءِ : الْفَقْرِ
وَالضَّرَّاءِ : الْمَرَضِ
وَحِينَ الْبَأْسِ : حِينَ شِدَّةِ الْقِتَالِ
تَرَكَ خَيْرًا : تَرَكَ مَالاً كَثِيرًا

▪ تمت ص 27

انتظروني غدا باذن الله

هيفاء الياس