المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : القرآن تدبر وعمل الدرس الخامس و الستون


حور العين
07-17-2016, 06:35 PM
من: الإبنة / هيفاء إلياس

القرآن تدبر وعمل
الدرس الخامس و الستون - صفحة رقم 65
سورة آل عمران

الوقفات التدبرية
حفظ سورة آل عمران - صفحة 65 - نص وصوت





الوقفات التدبرية

( 1 )

{ أَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ لَا تَتَّخِذُوا۟ بِطَانَةً مِّن دُونِكُمْ
لَا يَأْلُونَكُمْ خَبَالًا وَدُّوا۟ مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ ٱلْبَغْضَآءُ مِنْ أَفْوَٰهِهِمْ
وَمَا تُخْفِى صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ }

نهي عن استخلاص الكفار وموالاتهم,


وقيل لعمر رضي الله عنه-:

إن هنا رجلا من النصارى لا أحد أحسن خطا منه،
أفلا يكتب عنك ؟


قال :

إذاً أتخذ بطانة من دون المؤمنين
{ لَا يَأْلُونَكُمْ خَبَالًا }



أي: لا يقصرون في إفسادكم.
ابن جزي: 1/159.

السؤال :

ما رأيك بمن يتخذ مستشارين أو موظفين من أعداء الإسلام ؟
وما عاقبة ذلك ؟


( 2 )

{ يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوا۟
لَا تَتَّخِذُوا۟ بِطَانَةً مِّن دُونِكُمْ لَا يَأْلُونَكُمْ خَبَالًا }

وإنما العاقل من إذا ابتُلِيَ بمخالطة العدو أن تكون مخالطة في ظاهره،
ولا يطلعه من باطنه على شيء،
ولو تَمَلَّقَ له وأقسم أنه من أوليائه
السعدي: 144.

السؤال :

بعض المسلمين قد يضطر إلى مخالطة غير المسلمين،
فماذا يفعل؟


( 3 )

{ يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوا۟
لَا تَتَّخِذُوا۟ بِطَانَةً مِّن دُونِكُمْ لَا يَأْلُونَكُمْ خَبَالًا
وَدُّوا۟ مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ ٱلْبَغْضَآءُ مِنْ أَفْوَٰهِهِمْ
وَمَا تُخْفِى صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ }


أحبوا مشقتكم الشديدة وضرركم،
وظهرت أمارات العداوة لكم من فلتات ألسنتهم وفحوى كلماتهم،
وما تخفي صدورهم من البغضاء أكبر؛ أي أعظم مما بدا؛
لأنه كان عن فلتة، ومثله لا يكون إلا قليلا
الألوسي: 4/38.

السؤال :

لماذا نهى الله تعالى عن اتخاذ أعوان من المشركين ؟


( 4 )

{ هَٰٓأَنتُمْ أُو۟لَآءِ تُحِبُّونَهُمْ وَلَا يُحِبُّونَكُمْ وَتُؤْمِنُونَ بِٱلْكِتَٰبِ كُلِّهِۦ
وَإِذَا لَقُوكُمْ قَالُوٓا۟ ءَامَنَّا وَإِذَا خَلَوْا۟ عَضُّوا۟ عَلَيْكُمُ ٱلْأَنَامِلَ مِنَ ٱلْغَيْظِ ۚ
قُلْ مُوتُوا۟ بِغَيْظِكُمْ ۗ إِنَّ ٱللَّهَ عَلِيمٌۢ بِذَاتِ ٱلصُّدُورِ }

فالعجب من محبة المؤمنين إياهم في حال بغضهم المؤمنين
ابن عاشور: 4/65.

السؤال :

من أي شيء كان التعجب في الآية الكريمة؟


( 5 )

{ إِن تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِن تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُوا۟ بِهَا }

من كانت هذه صفته من شدة العداوة والحقد والفرح
بنزول الشدائد على المؤمنين؛ لم يكن أهلا لأن يتخذ بطانة،
لا سيما في هذا الأمر الجسيم من الجهاد
الذي هو ملاك الدنيا والآخرة
القرطبي: 5/281.

السؤال :

ما الحكمة من منع اتخاذ الكفار والمنافقين بطانة؛
أي مستشارين أو موظفين؟


( 6 )


{ وَإِن تَصْبِرُوا۟ وَتَتَّقُوا۟ لَا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْـًٔا ۗ
إِنَّ ٱللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ }


فالصبر يدخل فيه الصبر على المقدور،
والتقوى يدخل فيها فعل المأمور وترك المحظور.
فمن رزق هذا وهذا فقد جمع له الخير،
بخلاف من عكس فلا يتقي الله، بل يترك طاعته متبعا لهواه،
ويحتج بالقدر، ولا يصبر إذا ابتلي، ولا ينظر حينئذ إلى القدر،
فإن هذا حال الأشقياء
ابن تيمية: 2/133.

السؤال :

بين حال من رزقه الله تعالى الصبر والتقوى،
ومن حرمهما.


( 7 )

{ وَإِذْ غَدَوْتَ مِنْ أَهْلِكَ تُبَوِّئُ ٱلْمُؤْمِنِينَ مَقَٰعِدَ لِلْقِتَالِ }

أي: تُنَزِّلهم وترتبهم؛ كل في مقعده اللائق به،
وفيها أعظم مدح للنبي ﷺ ؛
حيث هو الذي يباشر تدبيرهم وإقامتهم في مقاعد القتال؛
وما ذاك إلا لكمال علمه ورأيه، وسداد نظره، وعلو همته؛
حيث يباشر هذه الأمور بنفسه وشجاعته الكاملة،
صلوات الله وسلامه عليه
السعدي: 145.

السؤال :

في الآية مدحٌ للنبي صلي الله عليه وسلم ،
وضِّح ذلك ؟


التوجيهات

1- المعاصي سبب المصائب،

{ وَمَا ظَلَمَهُمُ ٱللَّهُ وَلَٰكِنْ أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ }



2- المسلم العاقل لا يطلب النصيحة إلا من المؤمنين الصادقين،


{ يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوا۟
لَا تَتَّخِذُوا۟ بِطَانَةً مِّن دُونِكُمْ لَا يَأْلُونَكُمْ خَبَالًا }



3- تذكر دائما أن النصر على الأعداء والأمن
من مكرهم مشروط بالتقوى والصبر،


{ وَإِن تَصْبِرُوا۟ وَتَتَّقُوا۟ لَا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْـًٔا ۗ
إِنَّ ٱللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ }


العمل بالآيات

1- اكتب رسالة عن أموال المشركين ومظاهرهم،
وأنها لا تغني عنهم شيئاً،


{ إِنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُوا۟
لَن تُغْنِىَ عَنْهُمْ أَمْوَٰلُهُمْ وَلَآ أَوْلَٰدُهُم مِّنَ ٱللَّهِ شَيْـًٔا ۖ }



2- قَوِّم اليوم جلساءك، وقرّب من يعينك على عبادة الله،
واستبدل من يبعدك عن ذكر الله،


{ يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ لَا تَتَّخِذُوا۟ بِطَانَةً مِّن دُونِكُمْ
لَا يَأْلُونَكُمْ خَبَالًا }



3- هنِّئ أخًا لك حصلت له نعمة، وادعُ له بالبركة فيها,
وواس أخاً لك حصلت له مصيبة؛ فهذه صفة المؤمنين،
عكس صفة المنافقين،


{ إِن تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ
وَإِن تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُوا۟ بِهَا }


معاني الكلمات

صِرٌّ : بَرْدٌ شَدِيدٌ

لاَ يَأْلُونَكُمْ خَبَالاً : لاَ يُقَصِّرُونَ فِي إِفْسَادِحَالِكُمْ


وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ : أَحَبُّوا مَشَقَّتَكُمُ الشَّدِيدَةَ

أُولاَءِ : هَؤُلاَءِ

غَدَوْتَ : خَرَجْتَ مِنْ أَوَّلِ النَّهَارِ

تُبَوِّىءُ : تُنَزِّلُ