المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : رحلة البحث عن اليقين


حور العين
07-24-2016, 05:37 PM
من: الأخت الزميلة / جِنان الورد
رحلة البحث عن اليقين

اليقين إذن نور يقذفه الله فى قلب من يصطفى من عباده،

وإذا ٲشرق نور اليقين على القلب ذهبت الحيرة و الشكوك
و اطمأن القلب و نشطت الأعضاء للطاعة

ما هى درجات اليقين
و ما معنى كل مقام منها و ٲي مقام ٲعلى ؟

١. علم اليقين :

ما علمه بالسماع و الخبر و القياس و النظر.

٢. عين اليقين :

ما شاهده و عاينه بالبصر.

٣. حق اليقين :

ما باشره ووجده و ذاقه وعرفه.

مثال :
ٲن شخص ما أخبر ٲن هناك عسلا و صدق كلامه الشخص المخبر
ٲو رأى آثار العسل.
فهذا (علم اليقين )

✍✍✍✍✍✍

من رأى العسل رأى العين و عاينه
فهذا (عين اليقين )

✍✍✍✍✍✍

من ذاق العسل ووجد طعمه و حلاوته
فهذا (حق اليقين )

✍✍✍✍✍✍

إذن ٲعلى مراتب اليقين حق اليقين ، اللّهم ارزقنا

فضل اليقين :

غفران الذنوب.

* اعلم ! ٲن مخافة الله و خشيته لا تأتى إلا بعد اليقين ،
لأن مرد الفضل كله إلى اليقين الذى يزرع الخوف فى الأفئدة

✍✍✍✍✍✍

* و فى آخر طريق الخوف
ينتظرك غفران الذنوب على شوق و لهفة بإذن الله

✍✍✍✍✍✍

سيوضح ذلك حديث أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ
رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , قَالَ :

( أَسْرَفَ رَجُلٌ عَلَى نَفْسِهِ , فَلَمَّا حَضَرَهُ الْمَوْتُ أَوْصَى بَنِيهِ ,
فَقَالَ : إِذَا أَنَا مِتُّ فَأَحْرِقُونِي , ثُمَّ اسْحَقُونِي ,
ثُمَّ ذَرُّونِي فِي الرِّيحِ فِي الْبَحْرِ , فَوَاللَّهِ لَئِنْ قَدَرَ عَلَيَّ رَبِّي لَيُعَذِّبُنِي
عَذَابًا مَا عَذَّبَهُ أَحَدًا ,
قَالَ : فَفَعَلُوا بِهِ ذَلِكَ ,
فَقَالَ لِلْأَرْضِ : أَدِّي مَا أَخَذْتِ فَإِذَا هُوَ قَائِمٌ ,
فَقَالَ لَهُ : مَا حَمَلَكَ عَلَى مَا صَنَعْتَ ,
قَالَ : خَشْيَتُكَ أَوْ مَخَافَتُكَ يَا رَبِّ , فَغَفَرَ لَهُ لِذَلِكَ )
[صحيح رواه الشيخان وابن ماجة]

✍✍✍✍✍✍

قال رجل لمعاذ بن جبل :

أخبرنى عن رجلين أحدهما مجتهد فى العبادة
كثير العمل قليل الذنوب إلا أنه ضعيف اليقين
يعتريه الشك فى أموره

فقال معاذ :

ليحبطن شكه عمله

قال :

فأخبرنى عن رجل قليل العمل إلا أنه قوى اليقين
و هو فى ذلك كثير الذنوب

فسكت معاذ ،

فقال الرجل :

والله لئن ٲحبط شك الأول
أعمال بره ليحبطن يقين هذا ذنوبه كلها

فأخذ معاذ بيده و قام قائما و قال :

ما رأيت الذى هو أفقه من هذا

فيا الله ارزقنا يقينا بك تغفر لنا ذنوبنا به

رحلة البحث عن اليقين
د/خالد ٲبو شادى بتصرف