المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : القرآن تدبر وعمل الدرس التاسع و السبعون


حور العين
08-01-2016, 10:03 AM
من: الإبنة / هيفاء إلياس
القرآن تدبر وعمل
الدرس التاسع و السبعون - صفحة رقم 79
سورة النساء

الوقفات التدبرية

حفظ سورة النساء - صفحة 79 - نص وصوت

الوقفات التدبرية


( 1 )


{ وَلَكُمْ نِصْفُ مَا تَرَكَ أَزْوَٰجُكُمْ }

وتأمل هذا المعنى في آية المواريث،
وتعليقه سبحانه التوارث فيها بلفظ الزوجة دون المرأة؛

كما في قوله تعالى :

{ وَلَكُمْ نِصْفُ مَا تَرَكَ أَزْوَٰجُكُمْ }

إيذاناً بأن هذا التوارث إنما وقع بالزوجية المقتضية
للتشاكل والتناسب، والمؤمن والكافر لا تشاكل بينهما،
ولا تناسب، فلا يقع بينهما التوارث
السعدي: 169

السؤال :

في آية المواريث لماذا عبر بلفظ الزوجة دون لفظ المرأة ؟

( 2 )

{ مِنۢ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِينَ بِهَآ أَوْ دَيْنٍ }
{ مِنۢ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِينَ بِهَآ أَوْ دَيْنٍ }
{ مِنۢ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِينَ بِهَآ أَوْ دَيْنٍ }
{ مِنۢ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِينَ بِهَآ أَوْ دَيْنٍ }

كرر حكم الوصية اهتماماً بشأنها،
وإشارة إلى أن الوصية أمر عظيم
ينبغي أن يكون مستحضراً في الذهن،
غير مغفول عنه عند أحد من الناس
البقاعي: 2/222

السؤال :

لماذا كرر حكم الوصية ؟


( 3 )


{ غَيْرَ مُضَآرٍّ ۚ وَصِيَّةً مِّنَ ٱللَّهِ ۗ وَٱللَّهُ عَلِيمٌ حَلِيمٌ }

الإضرار في الوصية من الكبائر،
ووجوه المضار كثيرة؛ منها:
الوصية لوارث، والوصية بأكثر من الثلث،
أو بالثلث فراراً عن وارث محتاج
ابن جزي: 1/179

السؤال :

عدد بعض أشكال المضارة بالوصية ؟


( 4 )

{ غَيْرَ مُضَآرٍّ ۚ وَصِيَّةً مِّنَ ٱللَّهِ ۗ وَٱللَّهُ عَلِيمٌ حَلِيمٌ }


جعل حقوق المسلمين أولى من حقوق الأقارب الكفار الدنيوية،
فإذا مات المسلم انتقل ماله إلى من هو أولى وأحق به،

فيكون قوله تعالى :

{ وَأُولُواْ الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ }
[ الأنفال : 75 ]

إذا اتفقت أديانهم،
وأما مع تباينهم فالأخوة الدينية
مقدمة على الأخوة النسبية المجردة
السعدي: 169

السؤال :

أيهما أقوى: الأُخوة الدينية، أم أُخوة النسب ؟
وضح ذلك من خلال أحكام الميراث ؟


( 5 )


{ يُدْخِلْهُ جَنَّٰتٍ تَجْرِى مِن تَحْتِهَا ٱلْأَنْهَٰرُ خَٰلِدِينَ فِيهَا ۚ }
{ يُدْخِلْهُ نَارًا خَٰلِدًا فِيهَا }

{ خَٰلِدِينَ فِيهَا ۚ } ، { خَٰلِدًا فِيهَا } أفرد هنا وجمع هناك ؛
لأن أهل الطاعة أهل الشفاعة،
وإذا شفع أحدهم في غيره دخلها معه،
وأهل المعاصي لا يشفعون؛ فلا يدخل بهم غيرهم فيبقون فرادى
أو للإيذان بأن الخلود في دار الثواب بصيغة الاجتماع
الذي هو أجلب للأنس, والخلود في دار العقاب
بصيغة الانفراد الذي هو أشد في استجلاب الوحشة
الألوسي: 4/233

السؤال :

لماذا
أفرد في الخلود في النار : (خالداً) ،
وجمع في الخلود في الجنة: (خالدين) ؟


( 6 )


{ تِلْكَ حُدُودُ ٱللَّهِ ۚ وَمَن يُطِعِ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُ }
{ مَن يَعْصِ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُ }

{ وَمَن يُطِعِ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُ } أي: فيها ؛ فلم يزد بعض الورثة،
ولم ينقص بعضاً بحيلة ووسيلة، بل تركهم على حكم الله
وفريضته وقسمته

{ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا
وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ
وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ
يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُهِينٌ }

أي : لكونه غيَّر ما حكم الله به ، وضاد الله في حكمه
ابن كثير: 1/437

السؤال :

القائم على تقسيم التركة واقع بين وعد ووعيد عظيمين ،
وضح ذلك من الآية ؟


( 7 )

{ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ
يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُهِينٌ }

من اجتمع فيه معصية وطاعة كان فيه من موجب الثواب والعقاب
بحسب ما فيه من الطاعة والمعصية،
وقد دلت النصوص المتواترة على أن الموحدين
الذين معهم طاعة التوحيد غير مخلدين في النار،
فما معهم من التوحيد مانع لهم من الخلود فيها
السعدي: 169

السؤال :

بين فضل التوحيد ؟


التوجيهات

1- أحكمت الشريعة انتقال الأموال بين الناس
بكل صوره وأشكاله؛ لأثر ذلك على العبادة،
ولإصلاح دنياهم ،

{ وَصِيَّةً مِّنَ ٱللَّهِ ۗ وَٱللَّهُ عَلِيمٌ حَلِيمٌ }

2- من استهان بالعدل بين الورثة أهانه الله يوم القيامة

{ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ
يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُهِينٌ }

3- اعلم أن الله تعالى تولى قسمة التركات بنفسه،
فلا يحل لأحد أن يغير منها شيئاً،

{ تِلْكَ حُدُودُ ٱللَّهِ ۚ وَمَن يُطِعِ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥ
يُدْخِلْهُ جَنَّٰتٍ تَجْرِى مِن تَحْتِهَا ٱلْأَنْهَٰرُ }


العمل بالآيات

1- بادر بكتابة وصيتك،

كما قال ﷺ :

ما حقُّ امرئٍ مسلمٍ يبيتُ ليلتينِ
ولَه ما يوصي فيهِ إلَّا ووصيَّتُه مَكتوبةٌ عندَه )
متفق عليه

{ مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصَى بِهَا أَوْ دَيْنٍ غَيْرَ مُضَارٍّ ۚ }

2- أحكام المواريث إذا طبقت بحق,
فإنها تزيد الأرحام أُلفة،


{ وَصِيَّةً مِّنَ ٱللَّهِ ۗ وَٱللَّهُ عَلِيمٌ حَلِيمٌ }

3- لو ترك لنا قسمة مواريثنا لاشتدت مشاكلنا،
تأمل ذلك، ثم احمد الله تعالى على نعمة أحكام المواريث،


{ تِلْكَ حُدُودُ ٱللَّهِ }

معاني الكلمات :

وَلَدٌ : ابْنٌ، أَوْ بِنْتٌ

كَلاَلَةً : مَنْ لَيْسَ لَهُ وَلَدٌ، وَلاَ وَالِدٌ

▪ تمت ص 79

انتظروني غدا باذن الله

هيفاء الياس