المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ممن توفي سنة ثلاثين وأربعمائة


حور العين
08-03-2016, 02:49 PM
من:الأخ / مصطفى آل حمد
ممن توفي سنة ثلاثين وأربعمائة
من كتاب البداية و النهاية لابن كثير يرحمه الله

وممن توفي فيها من الأعيان‏:‏
الحافظ أبو نعيم الأصبهاني
أحمد بن عبد الله بن أحمد بن إسحاق بن موسى بن مهران، أبو نعيم
الأصبهاني، الحافظ الكبير ذو التصانيف المفيدة الكثيرة الشهيرة، منها
‏(‏حلية الأولياء‏)‏ في مجلدات كثيرة، دلت على اتساع روايته، وكثرة
مشايخه، وقوة إطلاعه على مخارج الحديث وشعب طرقه، وله ‏(‏معجم
الصحابة‏)‏ وهو عندي بخطه، وله ‏(‏صفة الجنة‏)‏ و‏(‏دلائل النبوة‏)‏ وكتاب
في ‏(‏الطب النبوي‏)‏ وغير ذلك من المصنفات المفيدة‏.‏

وقد قال الخطيب البغدادي‏:‏ كان أبو نعيم يخلط المسموع له بالمجاز
، ولا يوضح أحدهما من الآخر‏.‏

وقال عبد العزيز النخشبي‏:‏ لم يسمع أبو نعيم مسند الحارث بن أبي أسامة
من أبي بكر بن خلاد بتمامه، فحدث به كله‏.‏

وقال ابن الجوزي‏:‏ سمع الكثير وصنف الكثير، وكان يميل إلى مذهب
الأشعري في الاعتقاد ميلاً كثيراً‏.‏

توفي أبو نعيم في الثامن والعشرين من المحرم منها، عن أربع وتسعين
سنة رحمه الله، لأنه ولد فيما ذكره ابن خلكان في سنة ست
وثلاثين وثلاثمائة‏.‏

قال‏:‏ وله ‏(‏تاريخ أصبهان‏)‏‏.‏

وذكر أبو نعيم في ترجمة والده‏:‏ أن مهران أسلم، وأن ولاءهم لعبد الله
بن معاوية بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب‏.‏

وذكر أن معنى أصبهان وأصله بالفارسية‏:‏ شاهان، أي‏:‏
مجمع العساكر، وأن الإسكندر بناها‏.‏

الحسن بن حفص
أبو الفتوح العلوي أمير مكة، الحسن بن الحسين، أبو علي البرجمي، وزر
لشرف الدولة سنتين ثم عزل، وكان عظيم الجاه في زمانه، وهو الذي بنى
مارستان واسط، ورتب فيه الأشربة والأطباء والأدوية، ووقف
عليه كفايته‏.‏
توفي في هذه السنة وقد قارب الثمانين رحمه الله‏.‏

الحسين بن محمد بن الحسن
ابن علي بن عبد الله المؤدب، وهو أبو محمد الخلال، سمع صحيح
البخاري من إسماعيل بن محمد الكشميهني، وسمع غيره، توفي
في جمادى الأولى، ودفن بباب حرب‏.‏

عبد الملك بن محمد
ابن عبد الله بن محمد بن بشر بن مهران، أبو القاسم الواعظ، سمع النجاد
ودعلج بن أحمد والآجري وغيرهم، وكان ثقة صدوقاً، وكان يشهد عند
الحكام فترك ذلك رغبة عنه ورهبة من الله، ومات في ربيع الآخر منها،
وقد جاوز التسعين، وصلي عليه في جامع الرصافة، وكان الجمع كثيراً
حافلاً، ودفن إلى جانب أبي طالب المكي، وكان قد أوصى بذلك‏.‏

محمد بن الحسين بن خلف

ابن الفراء، أبو حازم القاضي أبو يعلى الحنبلي، سمع الدارقطني
وابن شاهين

قال الخطيب‏:‏ كان لا بأس به، ورأيت له أصولاً سماعه فيها، ثم إنه بلغنا
أنه خلط في الحديث بمصر واشترى من الوراقين صحفاً فروى منها،
وكان يذهب إلى الاعتزال‏.‏
توفي بتنيس من بلاد مصر‏.‏

محمد بن عبد الله
أبو بكر الدينوري الزاهد، كان حسن العيش، وكان ابن القزويني يثني
عليه، وكان جلال الدولة صاحب بغداد يزوره، وقد سأله مرة أن يطلق
للناس مكث الملح، وكان مبلغه ألفي دينار فتركه من أجله، ولما توفي
اجتمع أهل بغداد لجنازته، وصلي عليه مرات، ودفن بباب حرب
رحمه الله تعالى‏.‏

الفضل بن منصور

أبو الرضى، ويعرف بابن الظريف، وكان شاعراً ظريفاً ومن شعره قوله‏:‏

يا قالة الشعر قد نصحت لكم * ولست أدهى إلا من النصح

قد ذهب الدهر بالكرام * وفي ذاك أمور طويلة الشرح

أتطلبون النوال من رجل * قد طبعت نفسه على الشح

وأنتم تمدحون بالحسن والظرف * وجوهاً في غاية القبح

من أجل ذا تحرمون رزقكم * لأنكم تكذبون في المدح

صونوا القوافي فما أرى * أحداً يغتر فيه بالنجح

فإن شككتم فيما أقول لكم * فكذبوني بواحد سمح

هبة الله بن علي بن جعفر
أبو القاسم بن ماكولا، وزر لجلال الدولة مراراً، وكان حافظاً للقرآن،
عارفاً بالشعر والأخبار، خنق بهيت في جمادى الآخرة منها‏.‏

أبو زيد الدبوسي
عبد الله بن عمر بن عيسى الفقيه الحنفي، أول من وضع علم الخلاف
وأبرزه إلى الوجود‏.‏
قاله ابن خلكان‏.‏ ‏(‏

وكان يضرب به المثل، والدبوس نسبة إلى قرية من أعمال بخارى، قال‏:‏
وله كتاب ‏(‏الأسرار والتقويم للأدلة‏)‏ وغير ذلك من التصانيف والتعاليق،
قال‏:‏ وروي أنه ناظر فقيهاً فبقي كلما ألزمه أبو زيد إلزاماً تبسم أو ضحك،
فأنشد أبو زيد في ذلك‏:‏

مالي إذا ألزمته حجة * قابلني بالضحك والقهقهة
إن ضحك المرء من فقهه * فالدب بالصحراء ما أفقهه

الحوفي صاحب ‏(‏إعراب القرآن‏)‏
أبو الحسن علي بن إبراهيم بن سعيد بن يوسف الحوفي النحوي، له كتاب
في النحو كبير، و‏(‏إعراب القرآن‏)‏ في عشر مجلدات، وله ‏(‏تفسير القرآن‏)‏
أيضاً، وكان إماماً في العربية والنحو والأدب، وله تصانيف كثيرة،
انتفع بها الناس‏.‏

قال ابن خلكان‏:‏ والحوفي نسبة لناحية بمصر يقال لها‏:‏ الشرقية، وقصبتها
مدينة بلبيس، فجميع ريفها يسمون حوف، واحدهم حوفي وهو من قرية
يقال لها‏:‏ شبرا النخلة، من أعمال الشرقية المذكورة رحمه الله‏.‏