المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : القرآن تدبر وعمل الدرس الثاني و الثمانون


حور العين
08-04-2016, 05:54 PM
من:الإبنة / هيفاء إلياس
القرآن تدبر وعمل
الدرس الثاني و الثمانون - صفحة رقم 82
سورة النساء

الوقفات التدبرية

حفظ سورة النساء - صفحة 82 - نص وصوت

الوقفات التدبرية

( 1 )

{ وَأُحِلَّ لَكُم مَّا وَرَآءَ ذَٰلِكُمْ }

كل ما لم يذكر في هذه الآية فإنه حلال طيب؛
فالحرام محصور، والحلال ليس له حد ولا حصر؛
لطفاً من الله ورحمة، وتيسيراً للعباد
السعدي: 174.

السؤال :

دلت هذه الآية على سهولة هذا الدين، وسعة رحمة الله،
وضِّح ذلك؟

( 2 )

{ وَٱللَّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَٰنِكُم ۚ بَعْضُكُم مِّنۢ بَعْضٍ }

أي: لا تتعرضوا للباطن في الإيمان،
وخذوا بالظاهر؛ فإن الله أعلم بإيمانكم.
البغوي: 1/509

السؤال :

هل من منهج المسلم الكلام عن بواطن الناس؟ ولماذا؟

( 3 )

{ ذَٰلِكَ لِمَنْ خَشِىَ ٱلْعَنَتَ مِنكُمْ ۚ وَأَن تَصْبِرُوا۟ خَيْرٌ لَّكُمْ ۗ
وَٱللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ }

قيل: أصل العنت انكسار العظم بعد الجبر؛
فاستعير لكل مشقة وضرر يعتري الإنسان بعد صلاح حاله،
ولا ضرر أعظم من مواقعة المآثم بارتكاب أفحش القبائح
الألوسي: 5/12

السؤال :

ما دلالة الخوف من العنت في الأمر بالزواج بالأمة ؟

( 4 )

{ فَإِنْ أَتَيْنَ بِفَٰحِشَةٍ
فَعَلَيْهِنَّ نِصْفُ مَا عَلَى ٱلْمُحْصَنَٰتِ مِنَ ٱلْعَذَابِ ۚ
ذَٰلِكَ لِمَنْ خَشِىَ ٱلْعَنَتَ مِنكُمْ ۚ وَأَن تَصْبِرُوا۟ خَيْرٌ لَّكُمْ ۗ
وَٱللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ }

وختم هذه الآية بهذين الاسمين الكريمين:
(الغفور) و(الرحيم) لكون هذه الأحكام رحمة بالعباد،
وكرماً وإحساناً إليهم؛ فلم يضيق عليهم، بل وَسَّع عليهم غاية السعة
ولعل في ذكر المغفرة بعد ذكر الحد إشارة إلى أن الحدود كفارات؛
يغفر الله بها ذنوب عباده، كما ورد بذلك الحديث
السعدي: 175.

السؤال :

ما وجه ختم الآية باسميه: (الغفور)، و(الرحيم)؟

( 5 )

{ يُرِيدُ ٱللَّهُ لِيُبَيِّنَ لَكُمْ وَيَهْدِيَكُمْ سُنَنَ ٱلَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ }

أي: (ليبين لكم) أمر دينكم ومصالح أمركم،
وما يحل لكم وما يحرم عليكم؛
وذلك يدل على امتناع خلو واقعة عن حكم الله تعالى،

ومنه قوله تعالى:

{ مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ }
[ الأنعام : 38 ]

القرطبي: 6/244.

السؤال :

هل تحدث واقعة أو نازلة معاصرة
ليس لشرع الله تعالى فيها بيان أو حكم ؟

( 6 )

{ يُرِيدُ ٱللَّهُ لِيُبَيِّنَ لَكُمْ وَيَهْدِيَكُمْ سُنَنَ ٱلَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ }

أي: يهديكم مناهج من كان قبلكم
من الأنبياء والصالحين لتقتدوا بهم
ابن جزي: 1/186

السؤال :

المؤمنون على مر السنين إخوة يقتدي بعضهم ببعض ،
وضح ذلك من الآية ؟

( 7 )

{ يُرِيدُ ٱللَّهُ لِيُبَيِّنَ لَكُمْ
وَيَهْدِيَكُمْ سُنَنَ ٱلَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ وَيَتُوبَ عَلَيْكُمْ ۗ
وَٱللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ }

{ وَيَتُوبَ عَلَيْكُمْ } أي: يلطف بكم في أحوالكم وما شرعه لكم،
حتى تتمكنوا من الوقوف على ما حده الله، والاكتفاء بما أحله،
فتقل ذنوبكم بسبب ما يسر الله عليكم؛ فهذا من توبته على عباده
ومن توبته عليهم أنهم إذا أذنبوا فتح لهم أبواب الرحمة،
وأوزع قلوبهم الإنابة إليه والتذلل بين يديه،
ثم يتوب عليهم بقبول ما وفقهم له.
السعدي:175.

السؤال :

كيف يتوب الله على عباده ؟

التوجيهات

1- معاملة الناس تكون بظاهرهم،
وليس على المؤمن تتبع البواطن،

{ ۚ وَٱللَّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَٰنِكُم }

2- الدين والعقل والإحصان صفات أساس في اختيار الزوجة،
وهي مقدمة على غيرها من الصفات،

{ مُحْصَنَٰتٍ غَيْرَ مُسَٰفِحَٰتٍ وَلَا مُتَّخِذَٰتِ أَخْدَانٍ }

3- في الصبر خير كثير،

{ وَأَن تَصْبِرُوا۟ خَيْرٌ لَّكُمْ ۗ وَٱللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ }

العمل بالآيات

1- بُثّ مفاهيم الحياء، والستر،
والحجاب الصحيح للمرأة المسلمة؛
باستخدام الوسائل المتيسرة،

{ مُحْصَنَٰتٍ غَيْرَ مُسَٰفِحَٰتٍ وَلَا مُتَّخِذَٰتِ أَخْدَانٍ }

2- سل الله تعالى أن يرزقك الصبر، ويوفقك له،

{ وَأَن تَصْبِرُوا۟ خَيْرٌ لَّكُمْ ۗ }

3- مهما عظمت ذنوبك استغفر الله تعالى وتب إليه،
متذكراً أن الله تعالى يريد أن يتوب على عباده،
ويحب ذلك، فأحسن الظن به،

{ يُرِيدُ ٱللَّهُ لِيُبَيِّنَ لَكُمْ
وَيَهْدِيَكُمْ سُنَنَ ٱلَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ وَيَتُوبَ عَلَيْكُمْ ۗ }


معاني الكلمات :

وَالْمُحْصَنَاتُ : الْمُتَزَوِّجَاتُ

مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ :
الْمَسْبِيَّاتُ،
وَهُنَّ الْمَأْخُوذَاتُ مِنْ نِسَاءِ الْكُفَّارِ فِي الْجِهَادِ

تَبْتَغُوا : تَطْلُبُوا

مُحْصِنِينَ : أَعِفَّاءَ عَنِ الْحَرَامِ

مُسَافِحِينَ : زَانِينَ

أُجُورَهُنَّ : مُهُورَهُنَّ

طَوْلاً : غِنًى، وَسَعَةً

الْمُحْصَنَاتِ : الْحَرَائِرَ

فَتَيَاتِكُمُ : إِمَائِكُمْ

مُحْصَنَاتٍ : عَفِيفَاتٍ

مُتَّخِذَاتِ أَخْدَانٍ : مُصَاحِبَاتِ أَصْدِقَاءَ لِلزِّنَا سِرًّا

الْعَنَتَ : الْوُقُوعَ فِي الزِّنَا

▪ تمت ص 82

انتظروني غدا باذن الله

هيفاء الياس