المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : نصائح صحِّية قبل الحج


حور العين
08-06-2016, 10:50 AM
من:الابن الدكتور / ماجد عدنان الياس
نصائح صحِّية قبل الحج

يحتاج الحاجُ قبلَ أن يسافرَ إلى القيام ببعض الإجراءات الصحِّية
والوقائية, التي تعينه - بإذن الله تعالى - على تأدية المناسك
دون التعرُّض لمشاكل صحِّية.

وبعضُ هذه الإجراءات شرطٌ أساسي للحصول على تصريح الحج,
وبعضُها جزءٌ من التهيئة الصحِّية المطلوبة.
دعونا نلقي الضوء على هذه الإجراءات, وعلى الله الاعتماد.

مراجعة الطبيب قبل السفر
نقترح على كلِّ حاج قبلَ أن يسافرَ إلى الأراضي المقدَّسة أن يراجعَ
الطبيب, وذلك لمعرفة ما استجدَّ من إجراءات وقائية وتطعيمات.

أمَّا إذا كان الحاجُ مُصاباً بمرض معيَّن، فعليه أن يسألَ طبيبَه عن النصائح
الخاصَّة بحالته الصحِّية, وعن مدى تَحمُّل جسمه للحج. ويُستحسَن أن
يحضرَ معه تقريراً طبِّياً عن حالته الصحِّية.

اللقاحات الخاصة بالحج أصبحت شرطاً أساسياً
يعدُّ أخذُ التطعيمات الضرورية قبلَ السفر أحدَ الشروط الأساسية لأداء
الحج, حيث قرَّرت الحكومةُ السعودية عدمَ السماح لأيِّ حاج بالدخول إلى
المملكة ما لم يكن قد أخذ تطعيماتٍ معيِّنةً سنذكرها لاحقاً.
وأخذُ هذه التطعيمات يحمي الحاجَ - بإذن الله - ويحمي بقيةَ الحجَّاج
من أمراض مُعدِية وخطيرة.

ولذلك، لا ينبغي التساهلُ في التطعيمات, أو محاولة الحصول
على شهادات تطعيم غير حقيقية, فالضررُ هنا كبير.


تطعيمُ الأطفال في الحج

تكون مخاطرُ تَعرُّض الأطفال للأمراض في الحج أكثرَ من غيرهم, ولذلك
يجب على الحاج الذي يصطحب أطفالَه معه التأكُّد من استكمالهم
للتطعيمات الأساسية ضدَّ أمراض الطفولة الرئيسيَّة, بالإضافة إلى
التطعيمات الأخرى الخاصَّة بالحج.

وإذا كانت التطعيماتُ الأساسية للطفل لا تشمل تطعيمَ جرثومة المستدمية
النَّزليَّة Hemophilus influenzae، فإنَّنا نقترح أن يأخذَها الطفلُ
قبلَ سفره بوقتٍ كاف.

الحقيبةُ الطبِّية
يُنصَح كلُّ حاج بتجهيز حقيبته الطبِّية لمواجهة أي طارئ صحِّي - لا قدَّر
الله – في أثناء تأدية المناسك. والغالب أنَّ الحجَّاج الآن يحجُّون في
حملات منظَّمة, تعتني بمثل هذه الأمور, بل ربَّما يكون في الحملة
طبيب, وهذا جيِّد ومفيد.

هناك نوعان من الأدوية يجب توفيرها في الحقيبة الطبِّية:

1. الأدوية العامَّة

وهي أدويةٌ قد يحتاج إليها الحاجُ عندَ إصابته ببعض الوعكات
الصحِّية, ومنها:
خافض للحرارة ومسكِّن للألم، مثل الباراسيتامول

مضاد للسُّعال وطارد للبلغم.

كريمات وفازلين وبودرة لاستخدامها عندَ حدوث تسلُّخ
أو تسميط في الجلد.

كريمات ومراهم لإصابات العضلات.

كريمات للجروح.

شراب الحموضة.

2. الأدوية الخاصَّة
وهي أدويةٌ خاصَّة ببعض الأمراض المزمنة, مثل: أدوية السكَّري،
وارتفاع ضغط الدم، والربو، وأمراض القلب؛ فهذه لابدَّ أن يوفِّرَها كلُّ
حاج لنفسه, وبكمِّيات تكفيه طوالَ مدَّة الحج, مع أخذ كمِّية إضافية
لمدَّة 3 أيَّام احتياطاً.

البطاقة الطبِّية
على الحاج، الذي يعاني من مرضٍ ما، أن يحرصَ على حمل بطاقة طبِّية
تحوي تفاصيل حالته المرضية, حتى تجري معالجتُه بسرعة لدى تعرُّضه
لأيِّ طارئ صحي, ويُفضَّل أن تكونَ هذه البطاقةُ على هيئة سوار
حولَ المعصم.

كما يجب على الحاج أن يدوِّنَ أسماء الأدوية التي يستخدمها
وجرعاتها حتَّى يتسنَّى له إعادة صرفها عندَ فقدانها.

مواد التنظيف
يجب أن يحرصَ الحاج على توفير مواد التنظيف الخاصَّة به, مثل
الصابون والمناشف وفرشاة الأسنان وآلات الحلاقة.

المظلَّةُ الشمسية
المظلَّةُ الشمسية أصبحت الآن قضيةً أساسية في الحج, وخاصَّة لمن
يسيرون مسافاتٍ طويلةً مشياً على الأقدام؛ فالتعرُّضُ لحرارة الشمس قد
يكون مضراً, إذ يمكن أن يتسبَّبَ في حدوث الإصابات الحرارية، كضربة
الشمس والإنهاك الحراري.

ويُفضَّل الحرصُ على النوعية الجيِّدة من المظلاَّت بحيث تكون
عاكسةً للحرارة إلى الخارج, وقادرةً على حجب أشعَّة الشمس.

اقتناءُ الملابس المناسبة
الطقسُ في مكَّة والمشاعر المقدسة حارٌّ وجاف مشمس في الغالب, وربَّما
كانت حرارتُه ألطفَ في بعض السنوات. ولذلك، على الحاج القادم من بلاد
ذات أجواء مختلفة أن يراعي ذلك, حتَّى يحملَ معه ما يناسب
من الملابس.

أعلى مستوى لدرجة الحرارة في مكَّة والمشاعر يكون في شهري
حزيران/يونيو وتمُّوز/يُوليو, وقد تصل درجةُ الحرارة فيهما إلى
51 درجة مئوية.

وأقل مستوى للحرارة يكون في شهري كانون الثاني/يناير وشباط/فبراير,
ولكن لا تنخفض فيهما درجةُ الحرارة عن 10 درجات مئوية. ولكنَّ الجوَّ
في مكَّة والمشاعر حارٌّ ومشمس عموماً.