المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : القرآن تدبر وعمل الدرس السادس و الثمانون


حور العين
08-08-2016, 04:11 PM
من: الإبنة / هيفاء إلياس
القرآن تدبر وعمل
الدرس السادس و الثمانون - صفحة رقم 86
سورة النساء

الوقفات التدبرية

حفظ سورة النساء - صفحة 86 - نص وصوت

الوقفات التدبرية

( 1 )

{ وَٱللَّهُ أَعْلَمُ بِأَعْدَآئِكُمْ ۚ
وَكَفَىٰ بِٱللَّهِ وَلِيًّا وَكَفَىٰ بِٱللَّهِ نَصِيرًا }


{ وَٱللَّهُ أَعْلَمُ بِأَعْدَآئِكُمْ ۚ }

منكم ؛ فلا تستنصحوهم؛ فإنهم أعداؤكم،

{ وَكَفَىٰ بِٱللَّهِ وَلِيًّا وَكَفَىٰ بِٱللَّهِ نَصِيرًا }
البغوي: 1/542.

السؤال :

عن أي شيء نهانا القرآن في هذه الآية؟

( 2 )

{ وَٱللَّهُ أَعْلَمُ بِأَعْدَآئِكُمْ ۚ
وَكَفَىٰ بِٱللَّهِ وَلِيًّا وَكَفَىٰ بِٱللَّهِ نَصِيرًا }

فلا تلتفتوا إليهم،
ولا تكونوا في فكر منهم، { وَكَفَىٰ بِٱللَّهِ وَلِيًّا }
يلي أمركم وينفعكم بما شاء،
{ وَكَفَىٰ بِٱللَّهِ نَصِيرًا }يدفع عنكم مكرهم وشرهم؛
فاكتفوا بولايته ونصرته، ولا تبالوا بهم،
ولا تكونوا في ضيق مما يمكرون
الألوسي: 5/45.

السؤال :

على ماذا يدل إخبار الله تعالى بولايته ونصرته للمؤمنين ؟

( 3 )

{ مِّنَ ٱلَّذِينَ هَادُوا۟ يُحَرِّفُونَ ٱلْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِۦ
وَيَقُولُونَ سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا }

فهذا حالهم في العلم: أشر حال؛ قلبوا فيه الحقائق،
ونزلوا الحق على الباطل، وجحدوا لذلك الحق
وأما حالهم في العمل والانقياد فإنهم :

{ وَيَقُولُونَ سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا }
السعدي: 181

السؤال :

اليهود شر الناس علمًاً وعملاً ،
وضح ذلك من الآية ؟

( 4 )

{ يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ أُوتُوا۟ ٱلْكِتَٰبَ
ءَامِنُوا۟ بِمَا نَزَّلْنَا مُصَدِّقًا لِّمَا مَعَكُم
مِّن قَبْلِ أَن نَّطْمِسَ وُجُوهًا فَنَرُدَّهَا عَلَىٰٓ أَدْبَارِهَآ }

قال مالك رحمه الله :
[ كان أول إسلام كعب الأحبار
أنه مر برجل من الليل وهو يقرأ هذه الآية :


{ يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ أُوتُوا۟ ٱلْكِتَٰبَ
ءَامِنُوا۟ بِمَا نَزَّلْنَا مُصَدِّقًا لِّمَا مَعَكُم
مِّن قَبْلِ أَن نَّطْمِسَ وُجُوهًا فَنَرُدَّهَا عَلَىٰٓ أَدْبَارِهَآ }

فوضع كفيه على وجهه، ورجع القهقرى إلى بيته،
فأسلم مكانه،
وقال: والله لقد خفت ألا أبلغ بيتي حتى يطمس وجهي ]
القرطبي: 6/404

السؤال :

كيف أثرت هذه الآية في كعب الأحبار رحمه الله
لما سمعها ؟

( 5 )

{ أَلَمْ تَرَ إِلَى ٱلَّذِينَ يُزَكُّونَ أَنفُسَهُم ۚ
بَلِ ٱللَّهُ يُزَكِّى مَن يَشَآءُ وَلَا يُظْلَمُونَ فَتِيلًا *
ٱنظُرْ كَيْفَ يَفْتَرُونَ عَلَى ٱللَّهِ ٱلْكَذِبَ }

هذا من أعظم الافتراء على الله؛ لأن مضمون تزكيتهم لأنفسهم :
الإخبار بأن الله جعل ما هم عليه حقاً،
وما عليه المؤمنون المسلمون باطلاً، وهذا أعظم الكذب،
وقلب الحقائق بجعل الحق باطلاً، والباطل حقاً
السعدي: 182

السؤال :

كيف كان في تزكيتهم لأنفسهم افتراء الكذب على الله ؟

( 6 )

{ أَلَمْ تَرَ إِلَى ٱلَّذِينَ يُزَكُّونَ أَنفُسَهُم ۚ
بَلِ ٱللَّهُ يُزَكِّى مَن يَشَآءُ وَلَا يُظْلَمُونَ فَتِيلًا }

هذه الآية وقوله تعالى :

{ فَلَا تُزَكُّوا أَنْفُسَكُمْ }
[ النجم : 32 ]

يقتضي الغض من المزكي لنفسه بلسانه،
والإعلام بأن الزاكي المزكى من حسنت أفعاله،
وزكاه الله عز وجل؛ فلا عبرة بتزكية الإنسان نفسه،
وإنما العبرة بتزكية الله له
القرطبي: 6/407-408

السؤال :

من العبد المُزكَّى حقيقة ؟

( 7 )

{ أَلَمْ تَرَ إِلَى ٱلَّذِينَ أُوتُوا۟ نَصِيبًا مِّنَ ٱلْكِتَٰبِ
يُؤْمِنُونَ بِٱلْجِبْتِ وَٱلطَّٰغُوتِ وَيَقُولُونَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا۟
هَٰٓؤُلَآءِ أَهْدَىٰ مِنَ ٱلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ سَبِيلًا }

{ بِٱلْجِبْتِ } : السحر

{ وَٱلطَّٰغُوتِ } : الشيطان والوثن

وهذه حال كثير من المنتسبين إلى الملة؛
يعظمون السحر والشرك، ويرجحون الكفار
على كثير من المؤمنين المتمسكين بالشريعة
ابن تيمية: 2/266

السؤال :

بين خطورة الشرك والسحر على الأمة ؟

التوجيهات


1- من حَرَّفَ معاني القرآن الكريم
فقد أشبه اليهود والنصارى،

{ مِّنَ ٱلَّذِينَ هَادُوا۟
يُحَرِّفُونَ ٱلْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ }

2- على من أراد معرفة الحق أن يتأدب مع العلماء والدعاة،
وأن يحسن صيغة سؤاله لهم، ويتلطف معهم،


{ وَلَوْ أَنَّهُمْ قَالُوا۟ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَٱسْمَعْ
وَٱنظُرْنَا لَكَانَ خَيْرًا لَّهُمْ وَأَقْوَمَ }

3- الذنوب قد يغفرها الله للعبد بالتوبة،
أو يكفرها بالأعمال الصالحة،
أو يغفرها سبحانه تفضلاً منه ورحمة ،
أما الشرك فإنه لا يُغفر فاحذره،


{ إِنَّ ٱللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِۦ
وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَٰلِكَ لِمَن يَشَآءُ ۚ }


العمل بالآيات

1- أرسل رسالة تحذر فيها من يحلف بغير الله تعالى؛
كالحلف بالنبي ﷺ أو بالأمانة، ونحوها،

{ إِنَّ ٱللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِۦ
وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَٰلِكَ لِمَن يَشَآءُ ۚ
وَمَن يُشْرِكْ بِٱللَّهِ فَقَدِ ٱفْتَرَىٰٓ إِثْمًا عَظِيمًا }

2- قـل :

( اللهم آت نفسي تقواها,
وزكها أنت خير من زكاها )

{ أَلَمْ تَرَ إِلَى ٱلَّذِينَ يُزَكُّونَ أَنفُسَهُم ۚ
بَلِ ٱللَّهُ يُزَكِّى مَن يَشَآءُ وَلَا يُظْلَمُونَ فَتِيلًا }

3- حدد ظلماً عانيت منه، واستنصر بربك وحده،
وقل: « يا نصير: انصرني » ،

{ وَكَفَىٰ بِٱللَّهِ وَلِيًّا وَكَفَىٰ بِٱللَّهِ نَصِيرًا }

معاني الكلمات

وَاسْمَعْ غَيْرَ مُسْمَعٍ :
يَدْعُونَ عَلَى النَّبِيِّ صلّى الله عليه وسلّم قَائِلِينَ:
اسْمَعْ مِنَّا لاَ سَمِعْتَ!

وَرَاعِنَا : افْهَمْ عَنَّا، وَأَفْهِمْنَا.

لَيًّا بِأَلْسِنَتِهِمْ :
يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُمْ بِذَلِكَ،
وَهُمْ يُرِيدُونَ الدُّعَاءَ عَلَيْهِ بِالرُّعُونَةِ
حَسَبَ لُغَتِهِمْ

وَأَقْوَمَ : أَعْدَلَ قَوْلاً

نَطْمِسَ : نَمْحُوَ

فَنَرُدَّهَا : نُحَوِّلَهَا

يُزَكُّونَ أَنْفُسَهُمْ : يُثْنُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَأَعْمَالِهِمْ

يَفْتَرُونَ : يَخْتَلِقُونَ ويَكْذِبُونَ

بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ :
كُلِّ مَا يُعْبَدُ مِنْ دُونِ اللهِ مِنَ الأَصْنَامِ،
وَشَيَاطِينِ الإِنْسِ وَالْجِنِّ.

▪ تمت ص 86

انتظروني غدا باذن الله

هيفاء الياس