المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : خواطر إيمانية ( الحلقة السادسه )


حور العين
08-13-2016, 02:30 PM
من: الأخت / الملكة نــور
خواطر إيمانية
( الحلقة السادسه )

القرآن غيرني (45) :

{ أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ
أَنْ نَجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ }
[ الجاثيه : 21 ]

هذه الآية كانت درسا لي،
عندما قرأتها شعرت كأني المخاطبة. أريد الجنة،
وأريد رؤية الله سبحانه!
لكن أين العمل ؟!
ومن لحظتها قررت الاجتهاد في العمل الصالح .

قف متدبرا :

{ وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ }
[ النحل : 89 ]

ثم تأمل ما جرى من أحداث في ضوء هذه الآيات وغيرها،
تجد مصداق ذلك، وكأنها أنزلت اليوم! ?

{ أَفَرَأَيْتَ إِنْ مَتَّعْنَاهُمْ سِنِينَ * ثُمَّ جَاءَهُمْ مَا كَانُوا يُوعَدُونَ *
مَا أَغْنَى عَنْهُمْ مَا كَانُوا يُمَتَّعُونَ }
[ الشعراء : 205 , 207 ]

ثم تخلى عنهم القريب والبعيد ?

{ فَمَا بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّمَاءُ وَالْأَرْضُ وَمَا كَانُوا مُنْظَرِينَ }
[ الدخان : 29 ]

فما أتعس من لم يزن الأحداث بميزان القرآن !

{ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللَّهِ وَآَيَاتِهِ يُؤْمِنُونَ } ! .
[ الجاثية : 6 ]

أ.د.ناصر العمر

الأحداث الجارية والمتغيرة تحتاج منا عكوفا
على كتاب الله تعالى؛ لاستلهام المنهج الرباني في الحكم والتعامل،
وجرب أن تقرأ القرآن قراءة خاصة لهذا الغرض؛
فستجد القرآن وكأنه يتنزل على الأحداث،
ويكشف لك سنن الله في الأمم والمجتمعات.

د.محمد الربيعة

قال تعالى عن الملائكة :

{ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ
وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آَمَنُوا }
[ غافر : 7 ]

وفيها فائدتان :

1- أن الله لم يذكر عن الملائكة استغفارا؛
لعدم حاجتهم له، بل هم يسبحون.

2 - أنهم قدموا بين يدي استغفارهم للمؤمنين تسبيحا وتحميدا،
وهكذا ينبغي للداعي أن يكون.

أ.د.محمد أبو موسى


ختمت قصة نوح في سورة الصافات بـ :

{ إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ }
[ الصافات : 80 ]

فكل من أحسن فالله يجزيه كما جزى نوحا عليه السلام،
والذي جزاه الله بأمرين: بما ترك عليه في الآخرين،
وبما سلمه في العالمين. وكذلك من كان مؤمنا بالله،
محسنا في عبادته، وإلى عباده،


فالله يجزيه كما جزى نوحاً :

ينجيه من الهلاك، ويسلم عرضه من الذكر السيئ،
ويلقي محبته وثناء الناس على ألسنة الخلق

ابن عثيمين


القرآن غيرني (46) :

من أعظم الأشياء التي كانت تصدني عن التوبة:
تلبيس الشيطان علي في القنوط من رحمة الله،
وأني صاحب ذنب لا يغتفر؛ حتى قرأت:

{ لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلَاثَةٍ }
[ المائدة : 73 ]

إلى قوله تعالي :

{ أَفَلَا يَتُوبُونَ إِلَى اللَّهِ وَيَسْتَغْفِرُونَهُ
وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ }
[ المائدة : 74 ]

فإذا كان الله فتح باب التوبة لمن نسب له الصاحبة والولد
فكيف بمن دونه !

في سورة البقرة في الآية (187) قال تعالى :

{ تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلَا تَقْرَبُوهَا }

وقال بعد ذلك (آية 229) :

{ تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلَا تَعْتَدُوهَا }

حاول أن تتدبر سياق الآيات؛
لتعرف سر الفرق بين الآيتين ؟

الجواب :

الآية الأولى قيل فيها :

{ فَلَا تَقْرَبُوهَا }

لأنها وردت بعد عدة نواهي؛ فناسب النهي عن قربانها،

أما الآية الثانية

فقد جاءت بعد أوامر؛

فناسب النهي عن تعديها وتجاوزها، بأن يوقف عندها

الإتقان

المتأمل لما يسمع من تحليلات وتوقعات حول أحداث الأمة؛
يلحظ اضطرابا وغبشا في الرؤية،
والسر في ذلك:
عدم الانطلاق من منهج القرآن في تقويم الأحداث،
فأصبحوا كمن يسير في ظلمات متراكمة،

تدبر آية النور :

{ أَوْ كَظُلُمَاتٍ فِي بَحْرٍ لُجِّيٍّ يَغْشَاهُ مَوْجٌ
مِنْ فَوْقِهِ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ سَحَابٌ ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ
إِذَا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا وَمَنْ لَمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُورًا
فَمَا لَهُ مِنْ نُورٍ }

أ.د.ناصر العمر

{ إِنْ تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقَانًا }
[ الأنفال : 29 ]

من أعظم أنواع الفرقان الذي يؤتاه المتقي لربه:
البصيرة زمن الفتن

قال الحسن البصري :

إذا أقبلت الفتنة عرفها كل عالم،
وإذا أدبرت عرفها الناس كلهم

وقد وصف أيوب السختياني الحسن البصري بقوله :

كان يبصر من الفتنة
إذا أقبلت ما نبصر منها إذا أدبرت ?

قال ابن تيمية :

إن الفتن إنما يعرف الناس ما فيها من الشر إذا أدبرت

{ وَهُمْ يَنْهَوْنَ عَنْهُ وَيَنْأَوْنَ عَنْهُ }
[ الأنعام : 26 ]

عرف الكفار عظيم تأثير هذا القرآن؛ فلم يكتفوا بإعراضهم عنه،
بل اجتهدوا في صد الناس عنه بكل وسيلة،
فصار نشر القرآن حفظا، وتدبرا، وتعليما
من أعظم درجات الجهاد :

{ وَجَاهِدْهُمْ بِهِ جِهَادًا كَبِيرًا }
[ الفرقان : 52 ]

د.عمر المقبل