المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : خواطر إيمانية ( الحلقة العاشره )


حور العين
08-17-2016, 01:10 PM
من:الأخت / الملكة نــور
خواطر إيمانية
( الحلقة العاشره )


فائدة في قولِهِ تعالى:

{ إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ ۖ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ
فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ }

فلم تُخْتَمُ الآيةُ بقوله

{ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ }؛

لأَنَّ المقامَ مَقامُ غَضَبٍ وانتقامٍ مِمَّن اتخذ إلهاً مع الله ،
فنَاسَبَ ذِكْرُ العِزَّةِ والحكمة، وصار أولى مِن ذِكرِ الرحمة .


فائدة في قولِهِ تعالى :

{ وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِن بَعْدِ مَا قَنَطُوا وَيَنشُرُ رَحْمَتَهُ ۚ
وَهُوَ الْوَلِيُّ الْحَمِيدُ }

ومُناسبةُ خَتْمِ الآيةِ بهذين الاسمين الكريمين:

{ الْوَلِيُّ الْحَمِيدُ }

دونَ غيرِهما؛ لمناسبتِهِما للإِغاثةِ،
لأَنَّ الوَليَّ يُحْسِنُ إلى مواليه، والحميدُ يُعطِي ما يُحمَدُ عليه .

قوله تعالى :

{ الْحَمْدُ لِلَّهِ }

لفظه خبر كأنه يخبر أن المستحق للحمد هو الله عز وجل
وفيه تعليم الخلق تقديره قولوا الحمد لله
والحمد يكون بمعنى الشكر على النعمة
ويكون بمعنى الثناء عليه بما فيه من الخصال الحميدة .
يقال حمدت فلانا على ما أسدى إلي من النعمة
وحمدته على علمه وشجاعته ،
والشكر لا يكون إلا على النعمة ، فالحمد أعم من الشكر
إذ لا يقال شكرت فلانا على علمه فكل حامد شاكر
وليس كل شاكر حامدا


قوله تعالى :

{ رَبِّ الْعَالَمِينَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ }

فالرب يكون بمعنى المالك
كما يقال لمالك الدار : رب الدار
ويقال رب الشيء إذا ملكه ويكون بمعنى التربية والإصلاح ،
يقال : رب فلان الضيعة يَرُبُّها إذا أتمها وأصلحها فهو ربَّ مثل طبَّ ، وبرَّ.
فالله تعالى مالك العالمين ومربيهم ،
ولا يقال للمخلوق هو الرب معرفا إنما يقال رب كذا مضافا ،
لأن الألف واللام للتعميم وهو لا يملك الكل.

قوله تعالى :

{ إِيَّاكَ نَعْبُدُ }

" إيا "
كلمة ضمير خصت بالإضافة إلى المضمر
ويستعمل مقدما على الفعل فيقال : إياك أعني ،
وإياك أسأل ولا يستعمل مؤخرا إلا منفصلا .
فيقال : ما عنيت إلا إياك .

قوله تعالى :

{ وَعَلَّمَ آدَمَ الأسْمَاءَ كُلَّهَا }

سمي آدم لأنه خلق من أديم الأرض ،
وقيل : لأنه كان آدم اللون فلما خلقه الله تعالى علمه أسماء الأشياء
وذلك أن الملائكة لما قال الله تعالى :

{ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأرْضِ خَلِيفَةً }

قالوا : ليخلق ربنا ما شاء فلن يخلق خلقا أكرم عليه منا
وإن كان فنحن أعلم منه لأنا خلقنا قبله ورأينا ما لم يره .

فأظهر الله تعالى فضله عليهم بالعلم
وفيه دليل على أن الأنبياء أفضل من الملائكة

قوله تعالى :

{ قُلْنَا اهْبِطُوا مِنْهَا جَمِيعًا }

قيل : الهبوط الأول من الجنة إلى السماء الدنيا
والهبوط الآخر من السماء الدنيا إلى الأرض

معالم التنزيل للبغوي

قوله تعالى :

{ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً }

[ البقرة : 30 ]

أي أن سيدنا آدم حينما كان في الجنة لم يخرج منها بسبب أنه أكل التفاحة ،
لا ، فسيدنا آدم مخلوق في الأصل للأرض ، والدليل هذه الآية ،
لكن الله جعل هذا الدرس البليغ له ولذريته من بعده ،
فليس التصميم أنه مخلوق للجنة ، فلما أخطأ نقل للأرض ،
لأ فالإنسان في الأصل مخلوق للأرض .


{ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً } .
[ البقرة : 30 ]

من الممكن أن يجعل الله على يدك هداية مليون شخص أو مليار
كالنبي عليه الصلاة والسلام ،