المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حديث اليوم 26.11.1437


نسمة أمل
08-30-2016, 04:03 PM
من:إدارة بيت عطاء الخير
حديث اليوم
( ممَا جَاءَ فِي: ثَنَاءِ النَّاسِ عَلَى الْمَيِّتِ...1 )

حَدَّثَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ هُوَ الصَّفَّارُ حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ أَبِي الْفُرَاتِ
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ رضي الله تعالى عنهم أجمعين

عَنْ أَبِي الْأَسْوَدِ رضي الله تعالى عنه قَالَ

( قَدِمْتُ الْمَدِينَةَ وَقَدْ وَقَعَ بِهَا مَرَضٌ فَجَلَسْتُ إِلَى
عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَمَرَّتْ بِهِمْ جَنَازَةٌ فَأُثْنِيَ
عَلَى صَاحِبِهَا خَيْرًا فَقَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَجَبَتْ ثُمَّ مُرَّ
بِأُخْرَى فَأُثْنِيَ عَلَى صَاحِبِهَا خَيْرًا فَقَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
وَجَبَتْ ثُمَّ مُرَّ بِالثَّالِثَةِ فَأُثْنِيَ عَلَى صَاحِبِهَا شَرًّا فَقَالَ وَجَبَتْ
فَقَالَ أَبُو الْأَسْوَدِ فَقُلْتُ وَمَا وَجَبَتْ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ قَالَ قُلْتُ
كَمَا قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَيُّمَا مُسْلِمٍ شَهِدَ لَهُ أَرْبَعَةٌ
بِخَيْرٍ أَدْخَلَهُ اللَّهُ الْجَنَّةَ فَقُلْنَا وَثَلَاثَةٌ قَالَ وَثَلَاثَةٌ فَقُلْنَا وَاثْنَانِ
قَالَ وَاثْنَانِ ثُمَّ لَمْ نَسْأَلْهُ عَنْ الْوَاحِدِ )

الشــــــــــــــــــروح

قوله‏:‏ ‏(‏مر‏)‏

بضم الميم على البناء للمجهول‏.‏

قوله‏:‏ ‏(‏حدثنا عفان‏)‏

كذا للأكثر‏.‏

وذكر أصحاب الأطراف أنه أخرجه قائلا فيه ‏"‏ قال عفان ‏"
وبذلك جزم البيهقي‏.‏

وقد وصله أبو بكر بن أبي شيبة في مسنده عن عفان به،
ومن طريقه أخرجه الإسماعيلي وأبو نعيم‏.‏

قوله‏:‏ ‏(‏حدثنا داود بن أبي الفرات‏)

‏هو بلفظ النهر المشهور، واسمه عمرو، وهو كندي من أهل مرو‏.‏

ولهم شيخ آخر يقال له داود بن أبي الفرات اسم أبيه بكر وأبو الفرات اسم
جده وهو أشجعي من أهل المدينة؛ أقدم من الكندي‏.‏

قوله‏:‏ ‏(‏عن أبي الأسود‏)‏

هو الديلي التابعي الكبير المشهور، ولم أره من رواية
عبد الله بن بريدة عنه إلا معنعنا‏.‏

وقد حكى الدارقطني في ‏"‏ كتاب التتبع ‏"‏ عن علي بن المديني أن
ابن بريدة إنما يروي عن يحيى بن يعمر عن أبي الأسود، ولم يقل في هذا
الحديث سمعت أبا الأسود‏.‏

قلت‏:‏ وابن بريدة ولد في عهد عمر، فقد أدرك أبا الأسود بلا ريب، لكن
البخاري لا يكتفي بالمعاصرة فلعله أخرجه شاهدا واكتفى للأصل بحديث
أنس الذي قبله والله أعلم‏.‏

قوله‏:‏ ‏(‏قدمت المدينة وقد وقع بها مرض‏)‏

زاد المصنف في الشهادات عن موسى بن إسماعيل عن داود ‏"‏ وهم
يموتون موتا ذريعا ‏"‏ وهو بالذال المعجمة أي سريعا‏.‏

قوله‏:‏ ‏(‏فأثني على صاحبها خيرا‏)

كذا في جميع الأصول ‏"‏ خيرا ‏"‏ بالنصب، وكذا ‏"‏ شرا ‏"‏ وقد غلط من
ضبط أثنى بفتح الهمزة على البناء للفاعل فإنه في جميع الأصول مبني
للمفعول، قال ابن التين‏:‏ والصواب الرفع وفي نصبه بعد في اللسان‏.‏

ووجهه غيره بأن الجار والمجرور أقيم مقام المفعول الأول وخيرا مقام
الثاني، وهو جائز وإن كان المشهور عكسه‏.‏

وقال النووي‏:‏ هو منصوب بنزع الخافض، أي أثنى عليه بخير‏.‏

وقال ابن مالك‏:‏ ‏"‏ خيرا ‏"‏ صفة لمصدر محذوف فأقيمت مقامه فنصبت،
لأن ‏"‏ أثنى ‏"‏ مسند إلى الجار والمجرور‏.‏

قال‏:‏ والتفاوت بين الإسناد إلى المصدر والإسناد إلى الجار والمجرور
قليل‏.‏

قوله‏:‏ ‏(‏فقال أبو الأسود‏)‏

هو الراوي، وهو بالإسناد المذكور‏.‏

قوله‏:‏ ‏(‏فقلت‏:‏ وما وجبت‏)‏

هو معطوف على شيء مقدر، أي قلت هذا شيء عجيب، وما معنى قوله
لكل منهما وجبت مع اختلاف الثناء بالخير والشر‏.‏

قوله‏:‏ ‏(‏قلت كما قال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ أيما مسلم إلخ‏)‏

الظاهر أن قوله ‏"‏ أيما مسلم ‏"‏ هو المقول فحينئذ يكون قول عمر لكل
منهما ‏"‏ وجبت ‏"‏ قاله بناء على اعتقاده صدق الوعد المستفاد من قوله
صلى الله عليه وسلم ‏"‏أدخله الله الجنة‏"‏، وأما اقتصار عمر على ذكر أحد
الشقين فهو إما للاختصار وإما لإحالته السامع على القياس، والأول
أظهر، وعرف من القصة أن المثني على كل من الجنائز المذكورة كان
أكثر من واحد، وكذا في قول عمر ‏"‏ قلنا وما وجبت ‏"‏ إشارة إلى أن
السائل عن ذلك هو وغيره‏.‏

اللهم صلى و سلم و بارك علي عبدك و رسولك
سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين .

دعاء لموتانا و جميع موتى المسلمين يرحمهم الله

اللـهـم إنهم فى ذمتك و حبل جوارك فقهم فتنة القبر و عذاب النار ,
أنت أهل الوفاء و الحق فأغفر لهم و أرحمهم أنك أنت الغفور الرحيم.

اللـهـم إنهم عبيدك و إماتك و بنى عبديك خرجوا من الدنيا و سعتها و محبوبيها و أحبائهم
إلي ظلمة القبر اللهم أرحمهم و لا تعذبهم .

اللـهـم إنهم نَزَلوا بك و أنت خير منزول به و هم فقراء الي رحمتك
و أنت غني عن عذابهم .

اللـهـم اّتهم رحمتك و رضاك و قِهم فتنه القبر و عذابه
و أّتهم برحمتك الأمن من عذابك حتي تبعثهم إلي جنتك يا أرحم الراحمين.

اللـهـم أنقلهم من مواطن الدود و ضيق اللحود إلي جنات الخلود .

أنْتَهَى .

وَ اللَّهُ تَعَالَى أعلى و أَعْلَمُ و أجل.

و صلى الله على سيدنا محمد و على آله و صحبه و سلم

( نسأل الله أن يرزقنا إيمانا صادقاً و يقينا لاشكّ فيه )
( اللهم لا تجعلنا ممن تقوم الساعة عليهم و ألطف بنا يا الله )

و نسأل الله لنا و لكم التوفيق و شاكرين لكم حُسْن متابعتكم

و إلى اللقاء في الحديث القادم و أنتم بكل الخير و العافية

" إن شـاء الله "