المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ثم دخلت سنة ثنتين وسبعين وأربعمائة


حور العين
09-13-2016, 04:01 PM
من:الأخ / مصطفى آل حمد
ثم دخلت سنة ثنتين وسبعين وأربعمائة
من كتاب البداية و النهاية لابن كثير يرحمه الله

فيها‏:‏
ملك محمود بن مسعود بن محمود بن سبكتكين صاحب غزنة قلاعاً
كثيرة حصينة من بلاد الهند، ثم عاد إلى بلاده سالماً غانماً‏.‏

وفيها‏:‏
ولد الأمير أبو جعفر بن المقتدي بالله، وزينت له بغداد، وفيها ملك
صاحب الموصل الأمير شرف الدولة مسلم بن قريش بن بدران العقيلي
بعد وفاة أبيه‏.‏

وفيها‏:‏
ملك منصور بن مروان بلاد بكر بعد أبيه‏.‏

وفيها‏:‏
أمر السلطان بتغريق ابن علان اليهودي ضامن البصرة، وأخذ من ذخائره
أربعمائة ألف دينار، فضمن خمارتكين البصرة بمائة ألف دينار ومائة
فرس في كل سنة‏.‏

وفيها‏:‏
فتح عبيد الله بن نظام الملك تكريت‏.‏

وحج بالناس جنفل التركي، وقطعت خطبة المصريين بمكة وخطب
للمقتدي وللسلطان ملكشاه السلجوقي‏.‏

من الأعيان‏:‏
عبد الملك بن الحسن بن أحمد بن حيرون
أبو نصر، سمع الكثير وكان زاهداً عابداً، يسرد الصوم، ويختم في
كل ليلة ختمة رحمه الله‏.‏

محمد بن محمد بن أحمد
ابن الحسين بن عبد العزيز بن مهران العكبري، سمع هلال الحفار،
وابن زرقويه والحمامي وغيرهم، وكان فاضلاً جيد الشعر،
فمن شعره قوله‏:‏

أطيل فكري في أي ناس * مضوا قدماً وفيمن خلفونا
هم الأحياء بعد الموت ذكراً * ونحن من الخمول الميتونا
توفي في رمضان منها وله سبعون سنة‏.‏

هياج بن عبد الله
الخطيب الشامي، سمع الحديث وكان أوحد زمانه زهداً وفقهاً واجتهاداً
في العبادة، أقام بمكة مدة يفتي أهلها ويعتمر في كل يوم ثلاث مرات على
قدميه، ولم يلبس نعلاً منذ أقام بمكة، وكان يزور قبر النبي صلى الله عليه وسلم
مع أهل مكة ماشياً، وكذلك كان يزور قبر ابن عباس بالطائف، وكان
لا يدخر شيئاً، ولا يلبس إلا قميصاً واحداً، ضربه بعض أمراء مكة في
بعض فتن الروافض فاشتكى أياماً ومات، وقد نيّف على الثمانين رحمه
الله، والله سبحانه وتعالى أعلم‏.