المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ممن توفي سنة أربع وسبعين وأربعمائة


حور العين
09-17-2016, 06:21 PM
من:الأخ / مصطفى آل حمد
ممن توفي سنة أربع وسبعين وأربعمائة
من كتاب البداية و النهاية لابن كثير يرحمه الله

وفيها توفي من الأعيان‏:‏
داود بن السلطان بن ملك شاه
فوجد عليه أبوه وجداً كثيراً، بحيث إنه كاد أو همّ أن يقتل نفسه، فمنعه
الأمراء من ذلك، وانتقل عن ذلك البلد وأمر النساء بالنوح عليه‏.‏
ولما وصل الخبر لبغداد جلس وزير الخليفة للعزاء‏.‏

القاضي أبو الوليد الباجي
سليمان بن خلف بن سعد بن أيوب التجيبي الأندلسي الباجي الفقيه
المالكي، أحد الحفاظ المكثيرين في الفقه والحديث، سمع الحديث ورحل
فيه إلى بلاد المشرق سنة ست وعشرين وأربعمائة، فسمع هناك الكثير،
واجتمع بأئمة ذلك الوقت، كالقاضي أبي الطيب الطبري، وأبي إسحاق
الشيرازي، وجاور بمكة ثلاث سنين مع الشيخ أبي ذر الهروي، وأقام
ببغداد ثلاث سنين، وبالموصل سنة عند أبي جعفر السمناني قاضيها، فأخذ
عنه الفقه والأصول، وسمع الخطيب البغدادي وسمع منه الخطيب أيضاً،
وروى عنه هذين البيتين الحسنين‏:‏

إذا كنت أعلم علماً يقيناً * بأن جميع حياتي كساعة
فلم لا أكون كضيف بها * وأجعلها في صلاح وطاعة

ثم عاد إلى بلده بعد ثلاث عشرة سنة، وتولى القضاء هناك، ويقال‏:‏
إنه تولى قضاء حلب أيضاً، قاله ابن خلكان‏.‏

قال‏:‏ وله مصنفات عديدة منها ‏(‏المنتقى في شرح الموطأ‏)‏، و‏(‏إحكام
الفصول في أحكام الأصول‏)‏، و‏(‏الجرح والتعديل‏)‏، وغير ذلك، وكان
مولده سنة ثلاث وأربعمائة، وتوفي ليلة الخميس بين العشاءين التاسع
والعشرين من رجب من هذه السنة، رحمه الله‏.‏

أبو الأغر دبيس بن علي بن مَزيَد
الملقب نور الدولة، توفي في هذه السنة عن ثمانين سنة‏:‏
مكث منها أميراً نيفاً وستين سنة‏.‏
وقام بالأمر من بعده ولده أبو كامل، ولقب بهاء الدولة‏.‏

عبد الله بن أحمد بن رضوان
أبو القاسم البغدادي، كان من الرؤساء، ومرض بالشقيقة ثلاث سنين،
فمكث في بيت مظلم لا يرى ضوءاً ولا يسمع صوتاً‏.‏