المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حديث اليوم 17.12.1437


نسمة أمل
09-19-2016, 09:09 PM
من:إدارة بيت عطاء الخير
حديث اليوم
( ممَا جَاءَ فِي: وُجُوبِ الزَّكَاةِ وَقَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى
{ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ } )

َقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا حَدَّثَنِي أَبُو سُفْيَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
فَذَكَرَ حَدِيثَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ
يَأْمُرُنَا بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ وَالصِّلَةِ وَالْعَفَافِ

الشــــــــــــــــــروح

قوله‏:‏ ‏(‏بسم الله الرحمن الرحيم - كتاب الزكاة‏)‏

البسملة ثابتة في الأصل ولأكثر الرواة ‏"‏ باب ‏"‏ بدل كتاب، وسقط ذلك
لأبي ذر فلم يقل باب ولا كتاب، وفي بعض النسخ ‏"‏ كتاب الزكاة
- باب وجوب الزكاة‏"‏‏.‏

والزكاة في اللغة النماء، يقال زكا الزرع إذا نما، وترد أيضا في المال،
وترد أيضا بمعنى التطهير‏.‏

وشرعا بالاعتبارين معا‏:‏ أما بالأول فلأن إخراجها سبب للنماء في المال،
أو بمعنى أن الأجر بسببها يكثر، أو بمعنى أن متعلقها الأموال ذات النماء
كالتجارة والزراعة‏.‏

ودليل الأول ‏"‏ ما نقص مال من صدقة ‏"‏ ولأنها يضاعف ثوابها
كما جاء ‏"‏ أن الله يربي الصدقة‏"‏‏.‏

وأما بالثاني فلأنها طهرة للنفس من رذيلة البخل، وتطهير من الذنوب‏.‏
وهي الركن الثالث من الأركان التي بني الإسلام عليها كما تقدم
في كتاب الإيمان‏.‏

وقال ابن العربي‏:‏ تطلق الزكاة على الصدقة الواجبة والمندوبة
والنفقة والحق والعفو‏.‏
وتعريفها في الشرع‏.‏

إعطاء جزء من النصاب الحولي إلى فقير ونحوه غير هاشمي ولا مطلبي‏.‏

ثم لها ركن وهو الإخلاص، وشرط هو السبب وهو ملك النصاب الحولي،
وشرط من تجب عليه وهو العقل والبلوغ والحرية‏.‏

ولها حكم وهو سقوط الواجب في الدنيا وحصول الثواب في الأخرى‏.‏

وحكمة وهي التطهير من الأدناس ورفع الدرجة واسترقاق الأحرار انتهى‏.‏

وهو جيد لكن في شرط من تجب عليه اختلاف‏.‏

والزكاة أمر مقطوع به في الشرع يستغني عن تكلف الاحتجاج له، وإنما
وقع الاختلاف في فروعه، وأما أصل فرضية الزكاة فمن جحدها كفر‏.‏

وإنما ترجم المصنف بذلك على عادته في إيراد الأدلة الشرعية
المتفق عليها والمختلف فيها‏.‏

قوله‏:‏ ‏(‏وقول الله‏)

‏ هو بالرفع‏.‏

قال الزين بن المنير‏.‏

مبتدأ وخبره محذوف أي هو دليل على ما قلناه من الوجوب‏.‏

ثم أورد المصنف في الباب ستة أحاديث‏:‏ أولها حديث أبي سفيان هو ابن
حرب، الطويل في قصة هرقل، أورده هنا معلقا واقتصر منه على قوله
‏"‏ يأمر بالصلاة والزكاة والصلة والعفاف‏"‏، ودلالته
على الوجوب ظاهرة‏.‏

اللهم صلى و سلم و بارك علي عبدك و رسولك
سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين .

دعاء لموتانا و جميع موتى المسلمين يرحمهم الله

اللـهـم إنهم فى ذمتك و حبل جوارك فقهم فتنة القبر و عذاب النار ,
أنت أهل الوفاء و الحق فأغفر لهم و أرحمهم أنك أنت الغفور الرحيم.

اللـهـم إنهم عبيدك و إماتك و بنى عبديك خرجوا من الدنيا و سعتها و محبوبيها و أحبائهم
إلي ظلمة القبر اللهم أرحمهم و لا تعذبهم .

اللـهـم إنهم نَزَلوا بك و أنت خير منزول به و هم فقراء الي رحمتك
و أنت غني عن عذابهم .

اللـهـم اّتهم رحمتك و رضاك و قِهم فتنه القبر و عذابه
و أّتهم برحمتك الأمن من عذابك حتي تبعثهم إلي جنتك يا أرحم الراحمين.

اللـهـم أنقلهم من مواطن الدود و ضيق اللحود إلي جنات الخلود .

أنْتَهَى .

وَ اللَّهُ تَعَالَى أعلى و أَعْلَمُ و أجل.

و صلى الله على سيدنا محمد و على آله و صحبه و سلم

( نسأل الله أن يرزقنا إيمانا صادقاً و يقينا لاشكّ فيه )
( اللهم لا تجعلنا ممن تقوم الساعة عليهم و ألطف بنا يا الله )

و نسأل الله لنا و لكم التوفيق و شاكرين لكم حُسْن متابعتكم

و إلى اللقاء في الحديث القادم و أنتم بكل الخير و العافية

" إن شـاء الله "