المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : فوائد ( الحلقه 29 )


نسمة أمل
09-21-2016, 02:01 PM
من:الأخت / الملكة نــور
فوائد
( الحلقه 29 )

إن الزكاة عبادة مالية يُثَاب المرء على إخراجها ،
ويُعاقب على تركها ، وفيها تثبيت أواصر المودة بين المسلمين ،
وتطهير للنفوس وتزكيتها من البخل والشُّح ،

قال تعالى :

{ خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا }

[ التوبة : 102 ]

وفي إخراج الزكاة استجلاب البركة والزيادة
والخَلَف من الله

{ وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ }

[ سبأ : 39 ]

وقد جاء الوعيد الشديد في حَقِّ من بخل بها ،
أو قصَّر في إخراجها .

كان بعض السلف يختم القرآن في رمضان في كل يوم ،
وبعضهم في كل ثلاثة أيام ، وبعضهم في كلِّ خمسة أيام

قال ابن رجب :

إنما ورد النهي عن قراءة القرآن في أقلِّ من ثلاث على المداومة
على ذلك، فأمَّا في الأوقات المفضلة كشهر رمضان خصوصًا
الليالي التي يطلب فيها ليلة القدر، أو في الأماكن المفضلة كمكة
لمن دخلها من غير أهلها؛ فيستحب الإكثار فيها من تلاوة القرآن
اغتنامًا لفضيلة الزَّمان والمكان، وهو قول أحمد وإسحاق
وغيرهما من الأئمة، وعليه يدل عمل غيرهم

قال الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله :

صلاة النَّوافِل في البيت حتى في مكة والمدينة
أفضل من صلاتها في المسجد وهو فضل قَدْر لا عدد".

قال ابن تيمية رحمه الله :

وحقيقة الأمر أن قنوت الوتر من جنس الدعاء السائغ في الصلاة
مَنْ شاء فعله، ومَنْ شاء تركه، كما يُخير الرجل أن يوتر بثلاث ،
أو خمس ، أو سبع ، وكما يُخير إذا أوتر بثلاث إن شاء فصل ،
وإن شاء وصل

وكذلك يُخير في دعاء القنوت إن شاء فعله، وإن شاء تركه ،
وإذا صلى بهم قيام رمضان فإن قنت في جميع الشهر فقد أحسن ،
وإن قنت في النصف الأخير فقد أحسن ،
وإن لم يقنت بحال فقد أحسن .
مجموع الفتاوى

لا يرد القضاء إلا الدعاء كما قال عليه الصلاة والسلام ؛
وفي الدعاء من الذل والانكسار لله عزَّ وجلَّ معنى عظيم
من أنواع العبودية وتخليص القلب وتفريغه من التعلق بغيره،
والدعاء من أكرم الأشياء عند الله

كما روى ذلك الترمذي :

( ليس شيء أكرم على الله من الدعاء )

رواه الترمذي

وفي الدعاء ادخار الأجر والمثوبة عند الله
إذا لم يجب الداعي في الدنيا، وهذا أنفع وأحسن
إن الريال لا يضرك إخراجه ، وهو ينفع الفقير ويسد حاجته !

قال ابن القيم رحمه الله تعالى :

فإن للصدقة تأثيرًا عجيبًا في دفع البلاء ، ولو كانت من فاجر
أو ظالم بل من كافر، فإن الله يدفع بها عنه أنواعًا من البلاء ،
وهذا أمر معلوم عند الناس خاصتهم وعامتهم ،
وأهل الأرض كلهم مقرون به لأنهم جربوه

إن الاعتكاف من السنن المهجورة التي قلَّ العمل بها
وغفل عنها كثير من الناس،

قال الإمام الزُّهْري :

عجبًا للمسلمين ! تركوا الاعتكاف
مع أن النبي صلى الله عليه وسلم ما تركه
منذ قدم المدينة حتى قبضه الله عَزَّ وجَلَّ

فبادِرْ أخي المسلم إلى إحياء هذه السنة العظيمة وحثّ الناس عليها
والترغيب فيها؛ وابدأ بنفسك فإن الدنيا مراحل قليلة وأيام يسيرة،
فتخلص من عوائق الدنيا وزخرفها ولا يفوتك هذا الخير العظيم،
واجعل لك أيامًا يسيرة تتفرغ فيها من المشاغل والأعمال،
وتتجه بقلبك وجوارحك إلى الله عَزَّ وجَلَّ في ذُلٍّ وخضوع
وانكسار ودموع؛ لتلحق بركب المقبولين الفائزين .

قال ابن عباس في قوله سبحانه :

{ فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ }

[ الدخان : 4 ]

يُكْتب من أمِّ الكتاب في ليلة القدر ما يكون في السنة
من موت وحياة ورزق ومطر، حتى الحُجَّاج،

يقال :

يحج فلان ويحج فلان

وقال سعيد بن جُبير في هذه الآية:

إنك لترى الرجل يمشي في الأسواق ، وقد وقع اسمه في الموتى ،
وهذا التقدير السنوي في ليلة القدر
كالتفصيل من القدر السابق

قال عبد الله بن داود :

كان أحدهم إذا بلغ أربعين سَنَة طوى فراشه ، أي :
كان لا ينام طوال الليل ، يصلي ويسبح ويستغفر ,
يستدرك ما مضى من عمره ويستعد لِمَا أقبل من أيامه ؛
وكان الإمام الشافعي يختم في رمضان ستين مَرَّة ،
وذكر هذه الأيام أن امرأة تقرأ فيما بين المغرب والعشاء
ثلاثة أجزاء .

فوائد من كتاب أطايب الجنى
لعبد الملك القاسم - الجزء الأول