المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ديين وحمكه (الحلقة الثامنة و الأربعون )


vip_vip
05-23-2011, 11:51 AM
الحلقة الثامنة و الأربعون )


{ الموضوع السادس الفقرة 05 }


( هل فى المال حق سوى الزكاة )


أخى المسلم




لقد أنتهينا و الحمد لله فى الحلقة السابقة

عن ما يستحب للمتصدق فعله
و سنتحدث اليوم عن
التصدق بجميع المال

هل يجوز للمسلم أن يتصدق بكل ماله

إذا كان للرجل مال و هو قادر على الكسب
و ليس له أولاد و لا زوجة و لا أبوين يعولهم و ليس عليه دين
جاز له أن يتصدق بماله كله
فقد تصدق أبوبكر رضى الله عنه بماله كله
و وضعه بين يدى النبى صلى الله عليه و سلم

أما إذا كان الرجل غير قادر على الكسب
أو كان له من يعولهم أو كان عليه دين
فلا يجوز أن يتصدق بالمال كله

فعن جابر رضى الله تعالى عنهقال
بينما نحن عند رسول الله صلى الله عليه و سلم
إذ جاء بمثل بيضة من ذهب
فقال يا رسول الله
أصبت هذه من معدن
فخذها فهى صدقة لا أملك غيرها
فأعرض عنه رسول الله صلى الله عليه و سلم
ثم أتاه من قبل ركنه الأيمن فقال مثل ذلك
فأعرض عنه
ثم أتاه من قبل ركنه الأيسر
فأعرض عنه رسول الله صلى الله عليه و سلم
ثم أتاه من خلفه
فأخذها رسول الله صلى الله عليه و سلم فحذفه بها
فلو أصابته لأوجعته أو عقرته
ثم قال
( يأتى أحدكم بماله كله يتصدق به
ثم يجلس بعد ذلك يتكفف الناس
إنما الصدقة عن ظهر غنى )
أى فى حال الغنى و اليسار
رواه أبوداود و الحاكم

أخى المسلم
أن التشريع الإسلامى يقضى بالتوسط فى الأمور
فلا يعطى الأنسان غيره ما هو فى حاجة إليه
إلا إذا كان من خواص المتوكلين مثل
أبى بكر الصديق رضى الله عنه

قال تعالى


{ يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ


وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِن نَّفْعِهِمَا وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنفِقُونَ


قُلِ الْعَفْوَ كَذَلِكَ يُبيِّنُ اللّهُ لَكُمُ الآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ }


البقرة219

والعفو هنا معناه الزياده

و قال تعالى

{ وَلاَ تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ وَلاَ تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُوماً مَّحْسُوراً }

الإسراء29


التصدق على الحيوان

هل يجوز التصدق على الحيوان ؟؟
نعم يجوز التصدق على الحيوان
فالإسلام يحث على الرحمة و العطف بالأنسان و الحيوان
فيأمر المسلم أن يتصدق على الحيوان كما يتصدق على الأنسان
فيطعمه و يسقيه و يرعاه ما دام هذا الحيوان أليفاً مستأنساً
و يكون له بذلك عند الله أجر عظيم

و روى البخارى و مسلم
أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال
( بينما رجل يمشى بطريق أشتد عليه العطش
فوجد بئرا فنزل فيه فشربثم خرج
فإذا كلب يلهث الثرى من العطشفقال الرجل
لقد بلغ هذا الكلب من العطش مثل الذى كان قد بلغ منى
فنزل البئر فملأ خُفه ماء
ثم أمسكه بفمه حتى رقى فسقى الكلب
فشكر الله له فغفر له
قالوايا رسول الله
أأن لنا فى البهائم أجرا
فقال
فى كل كبد رطبة أجر )

و رُوُىَ أنه صلى الله عليه و سلم قال
( بينما كلب يطيف بركية قد كاد يقتله العطش
إذ رأته بغى من بغايا بنى إسرائيل
فنزعت موقها فأستقت له به فسقته فغفر لها به )
الركبة هى اناء أو قربة
بغى أى زانية
الموق هو الخف الذى يلبس فى القدم


الصدقة الجارية


ماهى الصدقة الجارية ؟؟


الصدقة الجارية هى التى ينتفع الناس بها عند موت فاعلها
فيكون له بها أجرا ما دام الأنتفاع قائما
كمسجد بناه أو معهد شيده
أو بئر حفرها أو شجرة غرسها
أو دار وقفها لطلاب العلم
أو مصحف وهبه لمسلم أو مسلمة قرأو فيه
و نحو ذلك من أنواع الخير و ما أكثرها

يقول النبى صلى الله عليه و سلم
إذا مات أبن أدم أنقطع عمله إلا من ثلاث
صدقة جارية
أو علم ينتفع به
أو ولد صالح يدعو له
رواه أحمد و مسلم و غيرهما

أخى المسلم
نكتفى بهذا القدر
و نستكمل الحلقة القادمة إن شاء الله تعالى بموضوع
هل يجوز الدعاء للمزكى و شكره


http://us.mg4.mail.yahoo.com/ya/download?mid=1%5f316323%5fAOsNw0MAAGw%2bTdnj8wRAxl Qaaz0&pid=7&fid=Inbox&inline=1

حــكـمـــة اليـــوم

من فرح بالدنيا إذا جاءته فلقد ثبت حمقه
و أحمق منه من إذا فاتته حزن عليها
فمثالك
كمن جاءته حية لتلدغه
ثم مضت و سلمه الله منها
فحزن عليها أن لم تضُره


http://us.mg4.mail.yahoo.com/ya/download?mid=1%5f316323%5fAOsNw0MAAGw%2bTdnj8wRAxl Qaaz0&pid=8&fid=Inbox&inline=1


و إلى اللقاء فى الحلقة القادمة إن كان فى العمر بقية إن شاء الله


و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته


أخيكم الفقير إلى عفو ربه و مغفرته


هشام عباس محمود

vip_vip
05-24-2011, 11:14 AM
السلام عليكم أسرة عطاء الخير

شكر الله سعيكم أهلنا فى بيت عطاء الخير الإسلامى
والشكر موصول للأستاذ الفاضل – جزاه الله عنا خيراً - هشام عباس



أود هنا الإشارة إلى أن حديث


(( يأتى أحدكم بماله كله يتصدق به ثم يجلس بعد ذلك يتكفف الناس


إنما الصدقة عن ظهر غنى )

قد ضعفه الألباني وتوثيقه :





يأتي أحدكم بماله لا يملك غيره فيتصدق به ثم يقعد بعد ذلك يتكفف الناس !
إنما الصدقة عن ظهر غنى


الراوي: جابر بن عبدالله


المحدث: الألباني


المصدر : ضعيف الجامع - الصفحة أو الرقم: 6408


خلاصة حكم المحدث: ضعيف





وهناك حديث آخر صحيح في ذات المسألة وهو:

( اليد العليا خير من اليد السفلى ، وابدأ بمن تعول ،
وخير الصدقة ما كان عن ظهر غنى ،
ومن يستغن يغنه الله ، ومن يستعفف يعفه الله )

الراوي: حكيم بن حزام


المحدث: الألباني


المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 8196


خلاصة حكم المحدث: صحيح