المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : القرآن تدبر وعمل الدرس 166


حور العين
10-30-2016, 02:06 PM
من:الإبنة / هيفاء إلياس
القرآن تدبر وعمل
الدرس 166- صفحة رقم 166
سورة الأعراف

الوقفات التدبرية
حفظ سورة الأعراف - صفحة 166 - نص وصوت

د أيمن سويد

https://safeshare.tv/x/ss58098ae9c4079#v

الوقفات التدبرية

( 1 )

{ فَإِذَا جَاءَتْهُمُ الْحَسَنَةُ قَالُوا لَنَا هَذِهِ }

أي: نحن مستحقون لها، فلم يشكروا الله عليها.
السعدي:301.

السؤال :
ما حال الكفار مع نعم الله عز وجل ؟

( 2 )

{ فَإِذَا جَاءَتْهُمُ الْحَسَنَةُ قَالُوا لَنَا هَذِهِ وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ
يَطَّيَّرُوا بِمُوسَى وَمَنْ مَعَهُ أَلَا إِنَّمَا طَائِرُهُمْ عِنْدَ اللَّهِ
وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ }

{ ولكن أكثرهم لا يعلمون }
أن ما لحقهم من القحط والشدائد إنما هو من عند الله - عز وجل- بذنوبهم.
القرطبي:9/308.

السؤال :
هل يدرك أكثر الناس سبب نزول العقوبات والمحن بهم؟

( 3 )

{ فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الطُّوفَانَ وَالْجَرَادَ وَالْقُمَّلَ وَالضَّفَادِعَ
وَالدَّمَ آَيَاتٍ مُفَصَّلَاتٍ فَاسْتَكْبَرُوا وَكَانُوا قَوْمًا مُجْرِمِينَ }

وسمى الله هاته آيات لأنها دلائل على صدق موسى؛ لاقترانها بالتحدي،
ولأنها دلائل على غضب الله عليهم.
ابن عاشور:9/70.

السؤال :
لماذا سمى الله تعالى الأمور المذكورة في الآية الكريمة آيات ؟

( 4 )

{ فَانْتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَأَغْرَقْنَاهُمْ فِي الْيَمِّ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا
وَكَانُوا عَنْهَا غَافِلِينَ }

{ وَكَانُوا عَنْهَا } : ...عن الآيات؛
أي : لم يعتبروا بها حتى صاروا كالغافلين عنها.
القرطبي:9/315.

السؤال :
ما حقيقة الغفلة ؟

( 5 )

{ فَانْتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَأَغْرَقْنَاهُمْ فِي الْيَمِّ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا
وَكَانُوا عَنْهَا غَافِلِينَ }

أي : أغرقناهم جزاء على تكذيبهم بالآيات,
والغفلة : ذهول الذهن عن تذكر شيء... وأريد بها التغافل عن عمد؛
وهو الإعراض عن التفكر في الآيات، وإباية النظر في دلالتها
على صدق موسى.
ابن عاشور:9/75.

السؤال :
ما الغفلة التي وقع فيها قوم فرعون ؟

( 6 )

{ وَأَوْرَثْنَا الْقَوْمَ الَّذِينَ كَانُوا يُسْتَضْعَفُونَ مَشَارِقَ الْأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا
الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا }

قد أخبر الله بأنه بارك في أرض الشام في آيات :
منها قوله :
{ وَأَوْرَثْنَا الْقَوْمَ الَّذِينَ كَانُوا يُسْتَضْعَفُونَ مَشَارِقَ الْأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا
الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا }

ابن تيمية:3/194.

السؤال :
هذه الآية الكريمة دليل على بركة أرض الشام، بين ذلك؟

( 7 )

{ وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ الْحُسْنَى عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ بِمَا صَبَرُوا }

يعني : بتمامها نفاذ ما وعدهم به من النصر على فرعون ، وإهلاكه
ابن تيمية:3/194.

السؤال :
ما معنى تمام كلمة الله تعالى المذكور في الآية الكريمة ؟

التوجيهات

1- على الإنسان أن يشكر الله تعالى على نِعَمه،
ويعلم أنه لا فضل له فيها، بل هي محض فضل الله تعالى،

{ فَإِذَا جَاءَتْهُمُ الْحَسَنَةُ قَالُوا لَنَا هَذِهِ }


2- من أكثر ما يضر ابن آدم: المكابرة والمعاندة،

{ وَقَالُوا مَهْمَا تَأْتِنَا بِهِ مِنْ آَيَةٍ لِتَسْحَرَنَا بِهَا فَمَا نَحْنُ لَكَ بِمُؤْمِنِينَ }


3- احذر الغفلة عن آيات الله تعالى؛ فإنها سبب لنزول العقوبة والعذاب،

{ فَانْتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَأَغْرَقْنَاهُمْ فِي الْيَمِّ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا
وَكَانُوا عَنْهَا غَافِلِينَ }

العمل بالآيات

1- أرسل رسالة، أو الق كلمة تحذر فيها المجتمع
من معاداة أولياء الله تعالى ودينهم، وقبول الله دعاءهم عليهم،

{ وَلَمَّا وَقَعَ عَلَيْهِمُ الرِّجْزُ قَالُوا يَا مُوسَى ادْعُ لَنَا رَبَّكَ بِمَا عَهِدَ عِنْدَكَ
لَئِنْ كَشَفْتَ عَنَّا الرِّجْزَ لَنُؤْمِنَنَّ لَكَ }


2- تذكر ثلاثة مواضع نصر الله فيها المؤمنين المستضعفين
على عدوهم القوي،

{ وَأَوْرَثْنَا الْقَوْمَ الَّذِينَ كَانُوا يُسْتَضْعَفُونَ مَشَارِقَ الْأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا
الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ الْحُسْنَى عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ
بِمَا صَبَرُوا }


3- تذكر ثلاث مصائب حديثة حلت بالمجتمع بسبب المجاهرة بالذنوب،
وترك الأمر بالمعرف والنهي عن المنكر،

{ فَانْتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَأَغْرَقْنَاهُمْ فِي الْيَمِّ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا
وَكَانُوا عَنْهَا غَافِلِينَ }

معاني الكلمات

الْحَسَنَةُ : الْخَصْبُ، وَالرِّزْقُ

سَيِّئَةٌ : قَحْطٌ، وَجَدْبٌ

يَطَّيَّرُوا : يَتَشَاءَمُوا

طَائِرُهُمْ عِنْدَ اللَّهِ : مَا أَصَابَهُمْ مِنَ الْقَحْطِ بِقَدَرِ اللهِ

الطُّوفَانَ : السَّيْلَ الْجَارِفَ الَّذِي أَغْرَقَ زُرُوعَهُمْ

وَالْجَرَادَ : الَّذِي أَكَلَ زَرْعَهُمْ، وَأَشْيَاءَهُمْ

وَالْقُمَّلَ : الَّذِي يُفْسِدُ الثِّمَارَ، وَيَقْضِي عَلَى الْحَيَوَانِ وَالنَّبَاتِ

وَالضَّفَادِعَ : الَّتِي مَلَأَتْ آنِيَتَهُمْ، وَمَضَاجِعَهُمْ

وَالدَّمَ : الَّذِي اخْتَلَطَ بِمِيَاهِهِمْ

مُفَصَّلاَتٍ : مُبَيَّنَاتٍ

الرِّجْزُ : الْعَذَابُ

عَهِدَ : أَوْحَىش

يَنْكُثُونَ : يَنقُضُونَ عَهْدَهُمْ

الْيَمِّ : الْبَحْرِ

مَشَارِقَ الأَرْضَ وَمَغَارِبَهَا : بِلاَدَ الشَّامِ

يَعْرِشُونَ : يَرْفَعُونَ مِنَ الْبِنَاءِ

▪ تمت ص 166

انتظروني غدا باذن الله

هيفاء الياس