المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أربعين النفاس .. الأزواج في ورطه ( الجزء الأول - 02 )


حور العين
11-02-2016, 01:22 PM
من: الأخت / غـــرام الغـــرام
أربعين النفاس .. الأزواج في ورطه
( الجزء الأول - 02 )

لماذا لا تمكث الزوجة في بيتها وبين أولادها
وتتنازل عن برستيج العادات ؟

أربعين النفاس الأزواج في ورطة !

بمجرد أن تلد المرأة , تذهب إلى بيت أهلها ! ، وتمكث هناك أربعين يوماً
هي فترة النفاس

والسؤال :

* من الذي قرر هذه العادة الاجتماعية الملزمة ؟
* ومن الذي يمنع أن تمكث الزوجة هذه المدة الطويلة في بيت زوجها
ومع أولادها ؟


فالزوج بأمس الحاجة إلى زوجته، خاصة أن كثيراً من الأسر لديها خدم
يقومون بخدمة المنزل.. وستبقى الزوجة مرتاحة طوال هذه المدة،
كذلك بقاء الزوجة في بيتها يمنع تشتت الأطفال، خاصة في أوقات المدارس،
كذلك عدم احراج أهل الزوجة لمدة طويلة.

بعض الأزواج يعيش مأساة حقيقية خلال فترة نفاس زوجته،
وتحديداً عندما تختار أن تذهب لقضاء فترة الأربعين يوماً عند أهلها،

مما يجعله يفكر
كيف سيعيش هذه المدة ؟

خاصة إن كان أهله وأهل زوجته بعيدين عن المنطقة التي يسكنان فيها،
فحياته تتحول إلى فوضى بعد أن تعود على النظام والهدوء
والاستقرار العاطفي والأسري، فيعود مرة أخرى لحياة العزوبية المملة.

من هذا المنطلق يتساءل الأزواج

** من أعطى الزوجة الحق أن تقضي فترة نفاسها عند أهلها؟
** وما الذي يمنع بقاءها في بيتها وبمرافقة زوجها ؟

وهناك سؤال آخر ذو صلة وهو :

هل يحق للزوج أن يكون له نصيب من هدايا زوجته التي تأتيها بهذه المناسبة
كبدل تعويض عن الإهمال وعدم الاهتمام به أثناء نفاس زوجته ؟

الموضوع طريف وذو شجون ,
استطلعنا آراء الرجال والسيدات حول الموضوع وخرجنا بالتالي :

إحراج أهل الزوجة

يقول "ف"

أنا أؤيد أن المرأة تذهب لبيت أهلها لقضاء نفاسها عندهم،
ولكن يجب أن لاتطيل أكثر من اسبوعين وتعود لبيت الزوجية،
حيث إن لنا احتياجات ومتطلبات عديدة مثلنا مثل المولود الجديد،
ونحتاج فيها الزوجة وحتى نتعود أكثر على الضيف الجديد ونتقرب منه،
هذا غير أننا كرجال نصاب بالحرج من كثرة المرور على بيت أهل الزوجة!

أخصائية سلوي :

احتياجات الرجل ليست جنسية غالباً
وإنما البحث عن استقرار عاطفي وأسري

أما عما يأتي الزوجة من هدايا سواء مادية أو معنوية،
فيقول هذا يعتمد على الزوجة، فإن كانت تحب أن يشاركها الزوج فيها
فسوف يشاركها بدون تردد، وأن استأثرت بها لنفسها
فهي من يتولى ردها مستقبلاً !

تجربة ناجحة

ويقول " م " :

أنا متزوج منذ تسع سنوات ، ولدي ثلاثة أطفال ، وعند المولود الأول ذهبت زوجتي
لأهلها قبل الولادة، وقد كنت بحالة نفسية سيئة، خاصة أن أهل زوجتي في الشرقية
وأنا مرتبط بعملي في أبها، فلم أستطع أن أكون متواجداً معها وقت ولادتها
ولا أثناء حاجتها لي، وكذلك أنا كنت مرتبطاً بزوجتي كثيراً،
وعند المولود الثاني اتفقنا على ولادتها بأبها وأن يأتي لمرافقتها أحد من أهلها
فكان الوضع مريحاً جداً لكلينا، فهي وجدت من يهتم بها وهي تهتم بي أيضاً.

وعن الهدايا المادية لزوجته يقول :

هي من حق الزوجة ، وهي من يتصرف فيها وبالغالب زوجتي تجمع ما يأتيها
وتشتري بها هدية لوالدتها، ولمن قام برعايتها والاهتمام بها أثناء نفاسها
ولا أتدخل في هذا الموضوع , فهو شأن نسائي بحت.

غير مؤيد

ويشير "ع" إلى أن العادات والتقاليد فرضت علينا أن المرأة تذهب لبيت أهلها
فترة نفاسها حتى تستطيع أن تعود لبيت زوجها، وهي بكامل صحتها،
ولكننا كرجال لسنا متعودين على هذه المدة الطويلة من البعد؛
لذلك أفضل أن تقضي فترة نفاسها في بيتها، ومع زوجها وأولادها،
ويأتي أحد من أهلها للقيام بها أو أن تسافر لهم بعد النفاس،
فبالنسبة لي لا أؤيد ذهاب زوجتي عند أهلها مدة نفاسها،
فأنا لا أصبر على زوجتي أو أطفالي.

وعن مشاركته لها في الاهتمام بالمولود،يقول :

أنا أفعل ما أستطيع , يكفي أنني أسهر معها الليل بأكمله ، رغم عملي،
ولكن كل ذلك يهون مقابل أن تضم أسرتك تحت جناحك

وبالنسبة لهدايا زوجته، فيقول :

طبعاً هي حق لنا الاثنين، فنحن شراكة في هذه المناسبة،
فغالبية ما كان يأتي زوجتي من مبالغ مالية نصرفه على الضيافة،
واحتياجات المولود ونفقات البيت أثناء النفاس،
واعتبره تعويضاً لي عما أقوم به

راحة نفسية

أما "ع" فيرى أنه من حق الزوج أن يعيش هذه اللحظات مع زوجته،
وأن يكون بجانبها ويعطيها الحق في اختيار المكان الذي يريحها،
فهي تقوم على خدمته طوال عمرها، فمن حقها أن ترتاح وتختار المكان
الذي يريحها نفسياً وجسدياً، فالمرأة مخلوق حساس وفترة الحمل والولادة
تكون مرحلة متعبة لها؛ لذلك قد ترتاح كثيراً عند أهلها وتستفيد من نصائح
والدتها واخواتها، ومن اهتمامهم بها وبصغيرها بعكس لو أنها في بيتها،
صحيح أن في بيتها ستجد الراحة والخصوصية ولكنها بحاجة لمن يقوم بالاهتمام بها،
فلا بأس من قضاء فترة نفاسها عند أهلها

مشيراً إلى أنه طوال هذه المدة يقضي وقته مابين العودة للعزوبية والطبخ بالمنزل
والتنقل بين بيت الأهل والمطاعم، وغالباً أختار أن تكون إجازتي من عملي
وقت نفاس زوجتي، فأسبوعان أقضيهما وحدي وأسبوعان مع أصدقائي،
مؤكداً على أن هدايا الزوجة حق لها، وهي المتصرفة الوحيدة فيه،
إلا إذا اختارت عن طيب خاطر مشاركة زوجها فيه.

كانت هذه آراء الأزواج

ولكن ماذا عن النساء ؟

وكيف ينظرن لأزواجهن في فترة النفاس ؟،

وهل لهم حق بهداياهن ؟

هذا هو ماسنتحدث عنه في الجزء الثاني

إلي اللقاء مع الجزء الثاني إن شاء الله